كشف السفير بسام راضي المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية، تفاصيل ما حدث في الجلسة المغلقة التي جمعت بين كل من رئيس جمهورية مصر العربية عبدالفتاح السيسي والرئيس الفلسطيني محمود عباس أبو مازن والملك عبدالله الثاني بن الحسين وملك المملكة الأردنية الهاشمية بقصر الاتحادية؛ مؤكدًا أن القمة الثلاثية هي استمرار لجولات سابقة من المشاورات الحثيثة بين الدول الثلاث، المحور الرئيسي للقضية الفلسطينية في الوطن العربي، حيث أن مصر والأردن لهما باع كبير وخبرة تاريخية كبيرة في القضية الفلسطينية، وعلاقاتهما قوية مع المجتمع الدولي ومع الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي. وأضاف "راضي"، في تصريحات إذاعية ل"راديو مصر"، أن القمة الثلاثية كان لها أهداف عدة، منها العمل الحثيث على تثبيت الهدنة التي تم التوصل إليها في أعقاب حرب غزة مايو الماضي، حيث قامت مصر فيها بدور رئيسي وفعال في إنهائها وعودة الهدوء في قطاع غزة وفي جميع الأراضى الفلسطينية، منوهًا: "نتحدث عن التهدئة الشاملة بعناصرها كافة، سواء في الضفة أو القدس وفي قطاع غزة، ووقف الاستيطان. وقال "راضي"، إن الرسالة التي خرجت عن هذه القمة، هي إعادة التأكيد على ثبات الموقف المصري والأردني تجاه القضية الفلسطينية، وعلى ثوابت الموقف العربي بحل الدولتين، والعودة إلى حدود 1967، وأن القدسالشرقية هي عاصمة دولة فلسطين، واستعادة جميع حقوق الشعب الفلسطيني وفق المرجعية الدولية وقرارات الأممالمتحدة. وأشار إلى أن هناك محورًا مهمًا أيضًا، فخلال الشهر الجاري سيتم عقد اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك، وفي ظل وجود عوامل إيجابية جديدة مثل وجود إدارة أمريكية جديدة، لديها قدر من التفهم وقبول مبدأ حل الدولتين، إضافة إلى وجود حكومة جديدة في إسرائيل، لافتًا إلى أنها عناصر يمكن البناء عليها خلال الفترة المقبلة؛ كما تم الاتفاق على أن تكون هناك زيارات متبادلة على مستوى وزراء خارجية مصر وفلسظين والأردن قريبًا، وكذلك على مستوى رؤساء الأجهزة الأمنية والاستخباراتية لبلورة صيغة محددة يتم تفعيلها في خلال الفترة المقبلة. وأوضح المتحدث باسم رئاسة الجمهورية، أن المناقشات تطرقت إلي محور مهم تم استعراضه في مباحثات الأمس، وهو جهود إعادة الإعمار، حيث كان للرئيس عبد الفتاح السيسى مبادرة مهمة أطلقها فى باريس ب500 مليون دولار لتمويل جهود إعادة إعمار غزة، مشيرًا إلي أن المرحلة الأولي والخاصة بعملية إزالة الحطام والمخلفات وآثار القصف والتدمير في القطاع انتهت، وخلال الأيام القليلة القادمة سوف يتم بدء الإنشاءات والتشييد والبناء، مشددًا علي أن هذه المساعدات موجهة في الأساس للمواطن الفلسطيني ورفع المعاناة عنه ورفع مستوي معيشته وتزويده بالخدمات، ومصلحته بالأساس وليس أي طرف آخر