عرضت قناة "روسيا اليوم" مقطع فيديو يظهر معدات عسكرية وطائرات مروحية أمريكية مدمرة تركها الأمريكان في مطار كابل الدولي، قبل الإنسحاب من أفغانستان. اقرأ أيضًا.. بالتفاصيل والأرقام.. تعرّف على الأسلحة الأمريكية التي استولت عليها طالبان وأعلن الجيش الأمريكي أنه أفسد قبل انسحابه من مطار كابل طائرات وآليات مدرعة ومنظومة دفاعية مضادة للصواريخ. وأضاف الجنرال ماكنزي الذي تدخل أفغانستان ضمن نطاق عمليات قيادته أن العتاد الذي تم تعطيله يشمل 73 طائرة، مؤكدا أن "هذه الطائرات لن تحلق من جديد". واستولت حركة طالبان على أسلحة أمريكية عقب انهيار القوات الأفغانية، التي تم تدريبها على استخدام تلك الأسلحة، حيث تُقدر قيمة هذه الأسلحة بعشرات المليارات من الدولارات، تشمل طائرات حربية وبنادق هجومية ومدرعات مُضادة للألغام. وعقب سيطرة طالبان على كابول ظهروا وهم يحملون البنادق الأمريكية ويلتقون الصور بجانب أسلحة مُختلفة الأنواع والمهام وطائرات أمريكية تركتها واشنطن جميعها عقب الانسحاب من أفغانستان. طالبان تستولى على أسلحة أمريكية بمليارات الدولارات وذكر تقرير لمجلة تايم الأمريكية أن نحو 83 مليار دولار تم إنفاقها على الجيش الأفغاني، وصلت في النهاية إلى قبضة طالبان، خلال عقدين، والمخاوف التي يتحدث عنها البعض تعود إلى مخاطر امتلاك جماعات مُتطرفة مثل هذه الأسلحة في بلد تاريخه حافل باحتضان تنظيمات نفذت أعمالًا إرهابية واسعة النطاق. وبحسب التقرير الخاص بالأسلحة الأمريكية لصحيفة ذا هيل، فإن الأسلحة التي استولت عليها طالبان تشمل مروحيات عسكرية طراز بلاك هوك وطائرات هجومية خفيفة طراز سوبر توكانو، برازيلية الصُنع، إضافة إلى المركبات العسكرية والأسلحة الخفيفة، وتحرص طالبان على عدم وصول هذه الأسلحة لجماعات مثل داعش أو القاعدة، وذلك دعمًا لاستقرار البلاد بعد سيطرتها. وتقول ذا هيل إن الصور المُتداولة لمُقاتلي طالبان، إثر استيلائهم على الحُكم بأفغانستان، تظهر امتلاكهم لبنادق هجومية أمريكية طراز إم 4 ، وإم 16، كما يظهر مُقاتلو طالبان وهم يستخدمون مركبات مدرعة أمريكية طراز هامفي ومركبات مُضادة للألغام. ويعد ذلك انتصارًا معنويًا كبيرًا لطالبان، وخسارة لأمريكا التي بددت عشرات المليارات من الدولارات على أسلحة وصلت في النهاية إلى طالبان. وتم إرسال أسلحة من أمريكا إلى أفغانستان بأعداد ضخمة، لكن ذلك اكتمل على مراحل. المرحلة الأولى كانت خلال الفترة من 2003 حتى 2016، وخلال تلك الفترة تم نقل أسلحة إلى أفغانستان تضم: 75 ألف و898 مركبة، 16 ألف و191 قطعة من الأجهزة الخاصة بالاستطلاع والاستخبارات والاتصالات، 599 ألف و690 قطعة سلاح مُتنوعة، 208 طائرة حربية، 162 ألف 643 قطعة من الأجهزة الخاصة بالاتصالات العسكرية. المرحلة الثانية كانت من 2017 حتى 2019، وكانت أبرز الأسلحة التي وصلت أفغانستان: 2520 قنبلة و1394 قاذف قنابل، 4 آلاف و702 مدرعة طراز هامفي، 7 آلاف و35 مدفع رشاش، 20 ألف و40 قنبلة يدوية. والمرحلة الثالثة كانت في 30 يونيو، وحصلت فيها القوات الأفغانية على 211 طائرة إمداد أمريكية، وبالرغم من أنه لا تُوجد إحصائيات دقيقة لحجم الأسلحة التي وصلت إلى طالبان فعليًا، إلا أن إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن، أقرت بأنها كمية كبيرة.