الطيران المدنى على مائدة الرئيس.. و يتابع مشروع تطوير مطار العلمين

فى إطار التنمية المستدامة لمصر 2030 واستقطاب الاستثمارات المحلية والأجنبية

المطار على البحر المتوسط ويربط شمال إفريقيا وجنوب أوروبا سياحياً واقتصادياً وتجارياً
إنشاء مدينة ذكية تتبع المطار.. وإدارة المطارات والمدن الذكية باستخدام تقنيات التجارة الإلكترونية والخدمات اللوجستية
العلمين ليس الأول وإهداء 5 مطارات فى إطار خطة التنمية المستدامة مصر 2030
القطامية وسفنكس والمليز ورأس سدر وبرنيس هدية الرئيس للأجيال المستهدفة من التنمية
اجتمع الرئيس عبدالفتاح السيسى مع الفريق محمد عباس حلمى قائد القوات الجوية، واللواء أمير سيد أحمد مستشار رئيس الجمهورية للتخطيط العمرانى، واللواء أ.ح إيهاب الفار رئيس الهيئة الهندسية للقوات المسلحة، واللواء أحمد العزازى نائب رئيس الهيئة الهندسية للمنطقة الشمالية والغربية، واللواء تامر مختار مساعد قائد القوات الجوية، والعميد قايد عيد بالقوات الجوية، إلى جانب مجموعة من رؤساء كبرى شركات المقاولات المصرية.
وصرح المتحدث الرسمى باسم رئاسة الجمهورية بأن الاجتماع تناول «استعراض مشروع تطوير مطار العلمين الدولي».
وقد اطلع الرئيس فى هذا الإطار على مشروع تطوير مطار العلمين ليصبح مطاراً دولياً ذكياً يعتمد على أحدث التكنولوجيا ويحتوى على كافة الخدمات، بالتعاون مع كبرى الشركات العالمية المتخصصة فى مجالات الطيران والمطارات الدولية، وذلك استثماراً للموقع الجغرافى المميز للمطار ومدينة العلمين الجديدة، الذى يؤهل مطار العلمين ليصبح محوراً رئيسياً للنقل الجوى والتجارى واللوجستى لجميع دول العالم، حيث يقع المطار على حوض البحر المتوسط بما يمكنه كذلك من ربط شمال أفريقيا وجنوب أوروبا سياحياً واقتصادياً وتجارياً.
وقد وجه الرئيس بأن يتكامل ذلك المشروع مع خطة الدولة لدعم قطاع السياحة والطيران المدنى، وكذلك فى إطار تنمية وتطوير الساحل الشمالى الغربى للبلاد ويهدف لاستقطاب مختلف أنماط الاستثمارات المحلية والأجنبية، خاصةً أن ظهير تلك المنطقة يشهد نمواً متزايداً، سواء المتمثل فى مشروع «الدلتا الجديدة» أو إنشاء مجتمعات عمرانية ممتدة، وهو ما يعزز جهود الدولة فى التوسع فى إنشاء مراكز تنمية شاملة جديدة بعيداً عن مناطق التكدس السكانى.
وأضاف المتحدث الرسمى أن الاجتماع شهد استعراض كافة مكونات مشروع تطوير مطار العلمين الدولى، بما فى
ذلك إنشاء مدينة ذكية تتبع المطار، فضلاً عن عرض عناصر البنية التحتية التى تتيح إدارة المطارات والمدن الذكية باستخدام تقنيات الاتصال وتكنولوجيا المعلومات والتحول الرقمى، بما فى ذلك التجارة الإلكترونية والخدمات اللوجستية.
اهتمام دائم
وتعد هذه ليست المرة الأولى التى يولى فيها الرئيس عبدالفتاح السيسى اهتماماً خاصاً للطيران المدنى، هذا القطاع الحيوى الاستراتيجى الذى يتعلق بالأمن القومى للوطن، فمنذ سنوات وليست بالبعيدة أكد وزير الطيران المدنى الأسبق شريف فتحى وخلال انعقاد مؤتمر امن الطيران بشرم الشيخ أغسطس 2017 أن إنشاء المطارات الخمسة الجديدة (القطامية وسفنكس والمليز ورأس سدر وبرنيس بمرسى علم) هى هدية الرئيس عبدالفتاح السيسى إلى الأجيال القادمة المستهدفة من عملية التنمية لما لهذه المطارات من مردود إيجابى على عملية التنمية المستدامة وتسهيل الاستثمار ودعم الصناعة، مشيراً إلى أن المطارات الجديدة ستربط أنحاء الجمهورية وسيكون له المردود الإيجابى الكبير على الأجيال القادمة المستهدفة من عملية التنمية التى تجرى فى مصر فى جميع المجالات، إضافة إلى أنها ستخدم عملية التنمية المستدامة وتسهيل الاستثمار ودعم الصناعة. وأضاف أن قرار اتخاذ إنشاء مطار واحد ليس بالأمر السهل نظراً للتكلفة المادية لبناء المطار، إلا أن الرئيس السيسى اتخذ قراراً بالعمل فى 5 مطارات دفعة واحدة وفى زمن قياسى فيما يتعلق بعملية التشييد والبناء، نظراً للفترة الزمنية التى تحتاجها عملية البناء وصولاً لمرحلة التشغيل.
مطارات جديدة
المطارات الجديدة التى وجّه الرئيس عبدالفتاح السيسى ببنائها فى السنوات القليلة الماضية دفعة واحدة، وفى أزمنة قياسية، فيما يتعلق بعمليتى التشييد والبناء، لربط أنحاء الجمهورية بالمطارات، بما يخدم عملية التنمية المستدامة ويسهل الاستثمار ويدعم الصناعة.. دخل العديد منها التشغيل بالفعل مثل مطار سفنكس ومطار
العاصمة الإدارية اللذين افتتحهما الرئيس السيسى رسمياً وأقلعت رحلات داخلية تابعة لشركة مصر للطيران من مطار سفنكس قبل إعطاءالقيادة السياسية تعليماتها بزيادة سعة المطار إلى900 راكب فىالساعةبدلا من 300 راكب.. وإلى جانب مطار العاصمة الإدارية الجديدة الذى يبعد عن مطار القاهرة الدولى ب30 كيلومترًا، ويخدم سكان شرق القاهرة ومدن الشروق وبدر وهليوبوليس والعاصمة الإدارية الجديدة، ومدن محافظات القناة، شملت المطارات التى أمر الرئيس بتدشينها مطار «سفنكس» أو غرب القاهرة لخدمة أهالى الفيوم، والمحافظات، ومطار «البردويل» بوسط سيناء.
مطار سفنكس الدولى
يقدم المطار خدماته لسكان مدن «6 أكتوبر والشيخ زايد» ومحافظات «الجيزة والفيوم وبنى سويف والمنيا والمنوفية والغربية»، ويقع قرب المتحف المصرى الكبير بمنطقة أهرامات الجيزة، لخدمة المناطق السياحية فى القاهرة باستقباله رحلات «الشارتر»، كما يبعد 12 كيلومتراً عن منطقة الأهرامات.. يسهم مطار سفنكس الدولى قرب المزارات السياحية فى القاهرة، فى تنشيط سياحة اليوم الواحد، وتبلغ مساحة مبانى مطار سفنكس الدولى الإجمالية نحو 26 ألف متر، ويتكون من مبنى الصالة الرئيسى وبرج المراقبة الجوية و24 مكتباً خدمياً، وكلن يستوعب 300 راكب فى الساعة قبل مشروع توسعته وتقع بوابته الرئيسية على طريق الإسكندرية الصحراوى.
مطار البردويل الدولى بمنطقة «المليز»
يقع المطار بوسط سيناء فى منطقة المليز لخدمة المناطق الصناعية، بما فيها مصانع الأسمنت ومحاجر الرخام والمناطق الزراعية ومناطق الصيد فى كل أرجاء سيناء... ويضم المطار ممر وبرج مراقبة وصالة ركاب مماثلة لصالة ركاب مطار العاصمة الإدارية الجديدة ومسجد ومناطق خضراء والمرافق الرئيسية.
مطار برنيس جنوب البحر الأحمر
تحول مطار برنيس من مطار «حربى» إلى «حربى مدنى» بتكلفة 430 مليون جنيه، ووفرت التكلفة وزارة التعاون الدولى، طبقًا لقرار رئاسة الوزراء. وجاءت فكرة تحويله إلى «مدنى» بسبب معاناة القرى والفنادق السياحية بالمنطقة من بعد المطار عنها، ما يؤثر على أعداد السائحين الوافدين إليها، رغم اهتمام عدد كبير منهم بالذهاب إلى جنوب مرسى علم.
ويتماشى وجود المطار مع المعايير الدولية بضرورة وجود مطارات قريبة من المنتجعات السياحية.. وافتحه الرئيس رسمياً للتشغيل ووصلت إليه أولى رحلات شركة مصرللطيران شهر يونيه الماضى وعلى متنها 60 راكب.
مطار رأس سدر بجنوب سيناء
أصدر الرئيس عبدالفتاح السيسى قرارًا بإعادة تخصيص قطعة أرض برأس سدر بمحافظة جنوب سيناء، لصالح جهاز مشروعات القوات المسلحة لإنشاء مطار رأس سدر، وذلك نقلًا من الأراضى المخصصة للشركة المصرية للمطارات، حسب ما نشرت الجريدة الرسمية فى أبريل الماضى، فى القرار الذى حمل رقم 166 لسنة 2019.