أقام ظهر اليوم العشرات من المستقلين بالإسكندرية وقفة أمام محكمة الحقانية وذلك للتصعيد فى بدء العصيان المدنى بالإسكندرية، وتوجهت المسيرة إلى ميناء الإسكندرية لحث العمال على عدم العمل. يذكر أن القوى السياسية والثورية بالإسكندرية لم تشارك بكيانتها فى الوقفة كما حدث عدة مشاجرات بين المتجمهرين والمواطنين لرفضهم الوقفات الاحتجاجية بحجة عدم وجود الاستقرار والأمان وأن البلاد على حافة الهاوية. علل المتظاهرون العصيان بسبب فاتورة الكهرباء التى ارتفع الدعم عنها مع كونها تنقطع بصفة دورية، وبسبب فاتورة المياه وهى مليئة بالميكروبات وتسبب فشل كلوى، وبسبب الإهمال فى المستشفيات الحكومية والتى تسبب الأمراض وليس لعلاجه، والعديد من الأسباب الأخرى. وفى سياق متصل قامت جماعة الإخوان المسلمين بالإسكندرية بتوزيع بيان نصه كالتالى "كلما اقترب استحقاق من استحقاقات الشعب بعد الثورة يسعى المعرقلون لمسيرة الديمقراطية الراغبون فى الفوضى المعطلون لقافلة التنمية أصحاب الأجندات الخاصة المستوردة الذين يزعجون أن تمضى مصر فى طريق الأمم الناهضة من خلال استكمال المسيرة السلمية للثورة. فقاموا باستخدام العنف وبالغوا فى مطالبهم حتى وصل بهم الأمر أن يدعوا إلى وقف العمل وتعطيل الإنتاج ... وهل بعد هذا من ضرر يصاب به الوطن والمواطنون، وهذا مالا ترضاه شريعتنا ولا أخلاقنا ولا ضمائرنا ولا هو من طبيعة هذا الشعب العظيم". فإننا ندعوا إلى الاحتكام إلى العقل والخلق والدين فى هذه الممارسات التى إذا استمرت فستأتى على الأخضر واليابس ولن ينجوا منها أحد، فلابد أن نقاوم هذه الدعوات الهدامة للعصاين ووقف العمل وتعطيل الإنتاج، معاً نستمر فى العمل والإنتاج حرصاً منا على الصالج العام ومصلحة الوطن وزياده الإنتاج والمحافظة على دوران عجلة الحياة من أجل إحباط مخططات يتم تدبيرها فى الخارج ويقوم بتنفيذها من عاش فى ظل النظام القديم الفاسد الذى أفسد الضمائر والعقول. فإلى الشرفاء فى كل موقع إنتاج أن ينتبهوا إلى الشائعات المغرضة التى تريد أن تفشل تجربتنا الديمقراطية وأن يعملوا على تفويت الفرصة على من يسعى لتخريب مواقع الإنتاج ومؤسسات الدولة، فنحن من مرحلة بناء تحتاج كل جهد بكل حب وعطاء، وبدلاً من الكراهية والحقد ونشر الفوضى".