فشلت للمرة الثالثة علي التوالي بالإسكندرية الدعوة للعصيان المدني الذي دعت له القوي السياسية و الثورية تمهيداً للعصيان المدني العام في البلاد ضد النظام الحالي . ومع توافد عشرات النشطاء بشكل رمزي أمام محكمة سراي الحقانية للمشاركة تحولت دعوات العصيان إلي وقفة احتجاجية لتوعية المواطنين بأهمية العصيان المدني في تنفيذ أهداف الثورة ثم اتجه المشاركون في مسيرة إلي البوابة الرئيسية لميناء الإسكندرية البحري لمشاركة عمال الميناء احتجاجاتهم لتنفيذ مطالبهم . وفي غضون ذلك قال منسق حركة تغير بالإسكندرية إيهاب قسطاوي " للصباح" أن الوقفة الاحتجاجية التي دعت إليها الحركة أمام محكمة الحقانية ظهر اليوم الأحد بالتنسيق مع حركة 28 يناير و حركة ثورة الغضب الثانية هي بداية لدعوات العصيان المدني بالمحافظة . و أشار " القسطاوي " إلي أن الهدف من تلك الاحتجاجات هو توعية المواطنين بالإضرار التي تلحق بهم جراء القرارات التي يصدرها النظام الحالي التي تضر بالحالة المعيشية للمواطنين مطالباً بمقاطعة سداد رسوم فواتير المياه و الكهرباء بعد زيادة أسعارها . و أوضح أن النظام الحالي أنحرف عن مسار الثورة و تعامله بسياسيات تقود مصر نحو الهاوية مؤكداً أن لا بديل عن إسقاط النظام الذي تلوث بدماء المصريين الأبرياء و تصالح مع رموز النظام السابق . وكان عشرات النشطاء السياسيين بالإسكندرية قد شاركوا في الوقفة الاحتجاجية ظهر اليوم أمام محكمة الحقانية بمنطقة المنشية وسط الإسكندرية داعين المواطنين إلي المشاركة في العصيان المدني بدء من اليوم . و أصدر المشاركون بيان – حصلت الصباح علي نسخة منه – أشاروا خلاله أن الحكومة الحالية تنظر للشعب باحتكار و تقتل و تسحل في المصريين مطالبين بعدم سداد فواتير المياه و الكهرباء . و أشار البيان إلي أن الحكومة تدفع الملايين من أموال الشعب لشراء عبوات الغاز المسيل للدموع و طلقات الخرطوش للاعتداء علي المعارضين للنظام.