كشفت تقارير لصحفية أمريكية تفاصيل جديدة حول سيطرة طالبان على أفغانستان، بعد الانهيار المدوى لقوات الحكومة الأفغانية، فى أقل من أسبوع، ونجاح الحركة فى اجتياح طالبان وكل الأقاليم الأفغانية دون مقاومة. لم يقتصر الأمر عند عودة طالبان إلى الحكم، بعد حرب أمريكية استمرت 20 عامًا، منذ عام 2001، بعد الإطاحة بالحركة فى أعقاب هجمات 11 سبتمبر، بل أصبح الأمر يهدد العالم بأسره، فى ظل سقوط الأسلحة الأمريكية فى أيدى طالبان بعد الانسحاب العسكرى الأمريكى، واستسلام الجيش الأفغانى. وقالت صحيفة «وول ستريت جورنال» الأمريكية إن حركة طالبان استولت على الأسلحة الأمريكية فى أفغانستان، وقامت بتخزين المروحيات والبنادق والعربات المصفحة. وأضافت بقولها: «ترك الجيش الأفغانى أسلحته، ولم تهدر طالبان الوقت فى جمع تلك الأسلحة، من طائرات عسكرية، وعربات مدرعة، وقدرات عسكرية أصبحوا يمتلكونها». وأردفت بقولها: «استولت طالبان على طائرات ودبابات ومدفعية من المواقع الأفغانية، ومن القوات الأمريكية التى انسحبت من أفغانستان، ما يكشف عن أحد التكاليف الباهظة لانسحاب القوات الأمريكية وسط انهيار الحكومة والجيش الأفغاني». واستطردت بقولها: «أرسلت الولاياتالمتحدة ما يقرب من 600 ألف قطعة سلاح صغيرة، 76 ألف مركبة، و208 طائرات إلى الجيش والشرطة الأفغانية، وذلك فى الفترة من عام 2003 إلى عام 2016، ووثق أحدث تقرير ربع سنوى للتحالف العسكرى بقيادة الولاياتالمتحدة تسليم 174 عربة همفى، وما يقرب من 3 ملايين طلقة ذخيرة، وما يقرب من 100 ألف صاروخ 2.75 بوصة خلال هذه الفترة». وأشارت إلى أن الولاياتالمتحدة نقلت أيضًا إلى القوات الأفغانية صواريخ مضادة للدبابات، قاذفات قنابل آلية، مدافع هاون، وقذائف صاروخية. قال مراقبو الحكومة إن واشنطن أنفقت أكثر من 80 مليار دولار على مدى 20 عاماً على القوات الأفغانية. وتدفق آلاف الأفغان الراغبين فى مغادرة البلاد على مطار كابول، بعد توقفها لساعات، نتيجة عدم قدرة قاعدة العيديد الأمريكية فى قطر على استيعاب المزيد من الأشخاص. وفى سياق متصل، وصل الرجل الثانى فى حركة طالبان الملا عبدالغنى برادر إلى كابول أمس السبت، لإجراء محادثات مع قادة فى الحركة وسياسيين آخرين حول تشكيل حكومة جديدة في البلاد.