رأت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية إن الاضطرابات التي تعيشها مصر لن تنتهي قريبا خاصة مع رفض المعارضة لمواعيد الانتخابات البرلمانية التي ستبدأ في إبريل القادم لتنتهي في أواخر يونيو، حيث وصفوا تحديد الموعد بأنه "كارثة" لأن البلاد مازالت تعاني من انقسامات حادة واضطرابات وتحديد موعد الانتخابات يزيد الانقسامات. وقالت الصحيفة إن تحديد الرئيس المصري لموعد الانتخابات البرلمانية لتبدأ في ابريل انتقدته المعارضة بشدة ووصفته بأنه "كارثة" بسبب الاضطرابات السياسية الجارية في البلاد، حيث شارك نحو 15 ألف شخص في احتجاجات بشوارع بورسعيد ضد الرئيس محمد مرسي، وقاموا بتعليق دمى له في الساحة الرئيسية، مطالبين بمعاقبة الشرطة على حملة العنف التي شنتها ضدهم. وأضافت أن مرسي بإعلانه إجراء الانتخابات على أربع مراحل يأمل أن تقضي على الاضطرابات السياسية التي تعصف بمصر على مدى العامين الماضيين، منذ الإطاحة بمبارك، ولكن "محمد البرادعي" أحد قيادي جبهة "الخلاص الوطني" المعارضة أن مرسي في "قرار الذهاب للانتخابات البرلمانية وسط الاستقطاب الحاد سوف يؤدي لتأكل سلطة الدولة هو أمر كارثي". وتتهم الجبهة مرسي وأنصاره باحتكار السلطة والتراجع عن وعود حملته الانتخابية لإقامة حكومة شاملة، دعت لتعديل بعض مواد الدستور الجديد الذي أقر في استفتاء عام، كما طالبت باستقالة الحكومة الحالية وتشكيل أخرى تكنوقراط.