يسأل الكثير من الناس هل هناك أن من الكتب المقدسة عند الشيعة ما يسمى بالجفر ومصحف فاطمة فأجاب الشيخ عطية صقر رحمه الله سبق فى ص 641 من المجلد الثالث من هذه الفتاوى أن تعرضنا لموقف الشيعة من القرآن وادعاء أنه ناقص . وإن كان بعضهم -من باب التقية-يقسم أنهم لا يعرفون إلا القرآن الذى بين دفتى المصحف المتداول بين المسلمين . لكن عند الكثيرين أن هناك مصحف فاطمة كما نصت عليه كتبهم مثل كتاب " الكافى" الذى هو أوثق كتاب عندهم بعد القرآن الكريم ، جمعه أبو جعفر محمد بن يعقوب بن إسحاق الكلينى الرازى " 328-329 ه" وفيه من عدة أحاديث بأرقام 635 / 1 - 642/ 8 ما خلاصته أن فاطمة عليها السلام حزنت بعد وفاة الرسول صلى الله عليه وسلم خمسة وسبعين يوما، وكان الملك يأتيها ويسليها ويخبرها بحال النبى صلى الله عليه وسلم ، وأخبرها بما سيكون لذريتها ، ولما عرف على ذلك قال لها : إذا حضر فأعلمينى، فكان إذا حضر كتب عنه على كل ما قال ، وتلك هى مصحف فاطمة، وليس فيه من الحلال والحرام شىء، ولكن فيه علم ما سيكون . وجاء فى الحديث رقم 653 ما نصه : وإن عندنا لمصحف فاطمة عليها السلام ، وما يدريهم ما مصحف فاطمة عليها السلام قال : قلت : وما مصحف فاطمة عليها السلام ؟ قال : مصحف فيه مثل قرآنكم هذا ثلاث مرات ، والله ما فيه من قرآنكم حرف واحد ، قال : قلت : هذا والله أعلم ،قال : إنه لعلم وما هو بذاك .. . أما الجفر، فقد جاء فى الأحاديث المذكورة أنه وعاء من أدم -جلد ثور-فيه علم النبيين والوصيين ، ، وعلم العلماء الذين مضوا من بنى إسرائيل ، وفيها -أى هذه الأحاديث- أن عندهم : الجفر الأبيض الذى فيه زبور داود وتوراة موسى وإنجيل عيسى وصحف إبراهيم عليهم السلام ، والحلال والحرام ومصحف فاطمة ، ما أزعم أن فيه قرآنا ، وفيه ما يحتاج الناس إلينا ولا نحتاج إلى أحد، حتى فيه الجلدة ونصف الجلدة وربع الجلدة وأرش الخدش . والجفر الأحمر وفيه السلاح ، وذلك إنما يفتح للدم ، يفتحه صاحب السيف للقتل ، وفيه : أن بنى الحسن يعرفون هذا الجفر كما يعرفون الليل والنهار ، ولكن الحسد وطلب الدنيا حملهم على الجحود والإنكار. وفى الحديث رقم 638/4 أن فى الجفر الذى يذكرونه ما يسوءهم ، لأنهم لا يقولون الحق ، والحق فيه ، فليخرجوا قضايا على وفرائضه إن كانوا صادقين ، وسلوهم عن الخالات والعمات ، وليخرجوا مصحف فاطمة عليها السلام ، فإن فيه وصية فاطمة عليها السلام ومعه سلاح رسول الله صلى الله عليه وسلم: إن الله عز وجل يقول {فأتوا بكتاب من قبل هذا أو أثارة من علم إن كنتم صادقين} الأحقاف : 46 " ايتونى" . وفى الحديث رقم 639/5 أن عندهم الجامعة، وهى صحيفة طولها سبعون ذراعا فى عرض الأديم ، مثل فخذ الفالج ، فيها كل ما يحتاج الناس إليه ، وليس من قضية إلا وهى فيها حتى أرش الخدش . وجاء فى الحديث رقم 645/ 6 : إن عندنا كتابا أملاه رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وكتبه على عليه السلام ، صحيفة فيها كل حلال وحرام . [ هذا الكلام منقول من صحف مصورة من كتاب الكافى مع الترجمة الإنجليزية ، طبع المؤسسة العالمية للخدمات الإسلامية طهرانإيران فى 18/6/1981 - ص 40 بعنوان : باب فيه ذكر الصحيفة والجفر والجامعة ومصحف فاطمة عليها السلام ، الجزء الأول : الأصول القسم الثانى (4) كتاب الحجة (3) المؤسسة العالمية للخدمات الإسلامية.