دبلوماسي: تونس لن تصنف الإخوان كمنظمة إرهابية.. وزيارة سامح شكرى لمعرفة المرحلة القادمة

عقّب السفير رخا أحمد، مساعد وزير الخارجية الأسبق، على زيارة سامح شكري، وزير الخارجية، لتونس ومقابلة الرئيس التونسي قيس سعيد، قائلا: "إن مصر أعربت عن دعمها الكامل للاستقرار في تونس والمحافظة على مؤسسات الدولة، بعد قرارات الرئيس التونسي، بشأن محاربة الفساد ورفع الحصانة عن نواب البرلمان وحل الحكومة".
اقرأ أيضا.. سامح شكري يسلم الرئيس التونسي رسالة من السيسي
زيارة وزير الخارجية لتونس
وأضاف أحمد في تصريح خاص ل"الوفد"، أن وزير الخارجية سامح شكرى تشاور مع الرئيس التونسي بشأن المرحلة القادمة، حاملا رسالة من الرئيس السيسي، مشيرا إلى أن العالم حاليا يتسائل عن المرحلة القادمة في تونس.. ماذا بعد ؟، خاصة وأن هناك بعض التيارات المدنية كالحزب الدستوري برئاسة عبير موسى، والكل يعلم توجهها رفضت الوضع الحالي وطالبت بخارطة طريق.
وأشار مساعد وزير الخارجية الأسبق، إلى أن زيارة وزير الخارجية لتونس تحمل دلالات هامة ورسائل أبرزها الدور المصري
المُساند لتونس، بالإضافة إلى الدور المصري لمكافحة عدوى كورونا في تونس التي انتشرت بشكل كبير .
الفساد في تونس
وتابع: "الموقف في تونس ليس قاصرا فقط على حركة النهضة، فهناك على سبيل المثال حزب قلب تونس وهو الحزب رقم 2 في البرلمان، ورئيسه نبيل القروي وكان المنافس الرئيسي للرئيس قيس سعيد في انتخابات الرئاسة، متهم حاليا بالفساد وغسيل الأموال والتهرب الضريبي، فالرئيس التونسي يريد تغيير النظام من برلماني إلى رئاسي، لمحاربة الفساد بكل أنواعه".
إلغاء الأحزاب
وأكد مساعد وزير الخارجية الأسبق، على أنه لن يتم إلغاء الأحزاب في تونس، لافتا إلى أن حزب حركة النهضة سيستمر، كما أن الحزب نفسه يُطالب بإصلاح داخلي من خلال تغيير القيادات والسياسات.
ولفت إلى قوة دور الأحزاب واتحاد العمال ومؤسسات المجتمع المدني وتأييدها
لقرارات الرئيس التونسي قيس سعد، بحيث أن يكون الرئيس له سلطة قوية، وهذا ناتج عن حالة الاضطراب السياسي والاقتصادي التي شهدتها تونس خلال الفترة الماضية.
اقرأ أيضا.. قيس سعيد ينهي مهام سفير تونس في واشنطن
التجربة التونسية استنساخ من التجربة المصرية ؟
واختتم السفير رخا أحمد، قائلا: "ماحدث في تونس ليس استنساخ للتجربة المصرية، حركة النهضة في تونس لديهم أخطاء جسمية، لكن تونس مثل المغرب والجزائر لن تلغي وجود الإخوان ولن تحولها لحركة إرهابية، والانتخابات لديهم هي الفيصل".
كان الرئيس التونسى قيس سعيّد قد استقبل صباح اليوم، الثلاثاء، بقصر قرطاج، وزير الخارجية سامح شكري، الذي كان محمّلا برسالة شفوية موجّهة إلى رئيس الدولة من الرئيس عبد الفتاح السيسي، رئيس جمهورية مصر العربية.
وقالت الرئاسة التونسية في بيان لها إن هذا اللقاء فرصة جدّد خلالها رئيس الجمهورية الشكر لمصر، قيادة وشعبا، على الوقفة التضامنية النبيلة مع تونس في مواجهة جائحة كوفيد-19، والتي ترجمت الشعور المشترك بقيم الأخوة والتعاضد والتآزر.
كما أكّد رئيس تونس على حرصه الثابت على مواصلة تدعيم علاقات التنسيق والتعاون القائمة بين البلدين، مشدّدا على أن أمن مصر واستقرارها من أمن واستقرار تونس.