تحويل الأفلام السينمائية الناجحة إلى مسلسلات درامية كان ومازال يلقى اهتمام الكتاب والمنتجين ومنها من فشل عند تحويله ومنها من مر مرور الكرام مثل مسلسلات: «الباطنية والإخوة الأعداء والعار ونحن لا نزرع الشوك وغيرها من أفلام القيمة السينمائية».. وآخر هذه الأفلام المرشحة للإنتاج فى دراما رمضان القادم هذا العام هو فيلم من أهم كلاسيكيات السينما المصرية وهو «الزوجة الثانية» الذى قدمه العباقرة الراحلون: سعاد حسنى وشكرى سرحان وصلاح منصور وسناء جميل وإخراج المبدع صلاح أبو سيف، تأليف الراحل سعد الدين وهبة مع محمد مصطفى سامى.. هذا الفيلم يقوم بإنتاجه فى صورة مسلسل المنتج ممدوح شاهين.. والإخراج لخيرى بشارة ومرشح لبطولته عمرو واكد فى دور شكرى سرحان، وباسم سمرة فى دور العمدة «صلاح منصور»، أما دور حفيظة فتم ترشيح علا غانم لتلعب دور الراحلة «سناء جميل»، أما دور سعاد حسنى فمازال البحث جارياً عن بطلة تحمل نفس الشكل والملامح.. العمل مقرر بدء تصويره بداية مارس، وهو الآن فى مرحلة التسويق حتى يضمن المنتج إمكانية تصويره واللحاق برمضان. منتج العمل ممدوح شاهين نفى وجود مشاكل فى الحصول على موافقات إنتاج العمل لأنه ببساطة شديدة لم تعد القصة ملكاً لأحد حسب القانون الذى يؤكد بعد مرور 50 سنة تصبح القصة مشاعاً وممكنة الاستخدام بأى شكل ونحن سنتناول العمل بكثير من التغير والتطوير للأحداث وستدور فى قالبها الكوميدى والدرامى والعمل سيكون مفاجأة بكل المقاييس، خاصة البطلة التى ستقوم بدور سعاد حسنى ومثل هذه الأفلام تحويلها درامياً جائز بشرط حسن التناول وعدم تشويه القيمة الدرامية بها وهو ما نسعى إليه من خلال سيناريو جيد ومخرج متمكن وأبطال لهم حضور وكاريزما خاصة مع الجمهور. .. من جانبه أكد المخرج محمد أبو سيف نجل الراحل الكبير المخرج صلاح أبو سيف مخرج فيلم «الزوجة الثانية» أن تحويل هذا الفيلم لمسلسل ممكن أن يحظى بالنجاح فى حالة كتابته بشكل جيد، لكن الحدث نفسه فى العمل والحدوتة مختصرة وهذا يؤكد أن المضمون سيتعرض للمط والتطويل وهذا يفقد القيمة الدرامية العمل.. وبالتأكيد لن تصل القيمة الفنية والموضوعية فى المسلسل لما كانت عليه فى الفيلم والتجربة هى التى تحكم على نفسها فى وجود مخرج متمكن مثل خيرى بشارة. وأضاف: تحويل مثل هذه الأعمال يتوقف نجاحه على عوامل كثيرة أهمها اختيار الشخصيات وطريقة تقديم العمل والإخراج والمط والتطويل فى الأحداث.. وظروف العرض نفسه لكن بالتأكيد لن يصل أحد لمستوى الشكل والإخراج الذى قدمه الرائع الراحل صلاح أبو سيف فى هذا الفيلم