تزامن عيد الأضحى هذا العام مع إعلان اليونيسيف أن 77 بالمئة من الأسر اللبنانية لا تملك ما يكفي من المال لشراء الطعام، وأن أكثر من 30 بالمئة من أطفال هذا البلد يناموا ببطون خاوية. اقرأ أيضًا: رئيس وزراء إثيوبيا يُواصل تصريحاته الاستفزازية مع الملء الثاني لسد النهضة ويعاني لبنان أزمة سياسية خانقة أدت إلى انهيار اقتصادي، وأثرت على كل جوانب الحياة في ظل شح المواد التموينية وارتفاع أسعارها، خاصة مع غياب الدعم الاجتماعي. وشهد لبنان هذا العام غلاء لافتا في سعر الأضاحي، الأمر الذي سرق فرحة العيد لا سيما في المدن والمناطق التي لم يدعمها أبناؤها المغتربون بالأموال. وقال أحد تجار المواشي : "بعض من شارك في شراء الأضاحي العام الماضي، اليوم سجل اسمه في لائحة الراغبين بالحصول على حصص من اللحوم التي وزعت هذا العام، وفقًا ل"سكاي نيوز". وبخلاف السنوات التي سبقت الأزمة الاقتصادية والمعيشية في لبنان، يكاد الطلب على شراء الأضاحي ينعدم نظرا إلى ارتفاع أسعارها بنحو 9 إلى 10 أضعاف ما كانت عليه في السنوات السابقة. وأضاف التاجر: "الأضحية التي كانت تزن نحو 50 كيلوغراما ويتراوح سعرها قبل عام 2019 بين 500 و600 ألف ليرة، باتت تكلفتها اليوم تفوق 6 ملايين ليرة، وهي بالتالي تفوق قدرة معظم العائلات اللبنانية التي اعتادت إحياء عيد الأضحى بالأضحية"، علما أن الحد الأدنى للأجور في لبنان يبلغ 675 ألف ليرة.