تزوجته دون رغبة أسرتى بدافع الحب الذى سكن قلبى له وسيطر على عقلى وجعلنى أخالف والدى وأبيع الدنيا من أجله. استغل هو حبى له أسوأ استغلال وأذاقنى العذاب ألوانًا. واتخذ من غضب والدى على. ومقاطعته لى. منذ أسابيع زواجنا الأولى. وأنا ألاقى منه معاملة غير آدمية تصل أحيانا الى الضرب والطرد. رغم أننى كنت أعلم طلاقه لزوجتين قبلى. تزوجته. ولأننى أحبه لدرجة العشق. اعتزمت أن أكمل الحياة معه. وأنجبت طفلتين جميلتين وقلت قدوم الطفلتين سوف يغير من طباع زوجى ويصبح حريصا على الحياة معى من أجل البنتين. ولكن هيهات إنها مجرد أحلام وأمانى أنا أرجوها أن تحدث. تمادى زوجى فى جبروته. وتركنى لأمه تمارس معى كل أشكال القهر وتتهمنى اتهامات لا أساس لها. وأصبحت متأكدة أنهما اتفقا على أن أغادر المنزل بلا عودة. ولكن كيف أفعل ذلك وليس لى مكان ورغم مرور الزمن مازال أبى على موقفه وخصوصا بعد صدق توقعاته فى زواجى من هذا الرجل. وخصوصا أن أبى يتابع كل اخبارى ويعرف كل تفاصيل حياتى. والقهر والعذاب الذى أعيشه. كل محاولات زوجى لطردى من المنزل فشلت. وتحملت كل العذابات من أجل ابنتى. ولأنه ليس لى مكان يؤوينى معهما. وبدأ زوج خطة جهنمية كى يتخلص منى. ولكنها خطة شيطانية تخلى فيها عن شرفه ورجولته وسمعة ابنتيه؛ فوجئت به يتهمنى بخيانته مع أصدقائه. واتهمنى فى شرفى بل وجاء بالدليل. تليفونى الخاص. نعم تليفونى الخاص. عليه رسائل على الواتس اب. بينى وبين أصدقائه. رسائل غرامية. بل رسائل تحمل أكثر من ذلك. وهددنى بأنه سيبلغ عنى. ويرفع ضدى دعوى. إذا لم أتنازل له عن كل حقوقى التى تعدت المليون ونصف المليون جنيه . جن جنونى أنا بريئة. لم أكن خائنة فى حياتى ولن أكون ولأى سبب من الأسباب. إننى أصون شرفى كرامتى وسمعة طفلتىّ قبل حياتى. كيف حدث ذلك ومن دس هذه الرسائل الكاذبة فى هاتفى من فعلها. وكيف؟ ولماذا؟ كدت أن أفقد عقلى. إلا شرفى وسمعتى. فجأة جاء الفرج. طفلتى الصغيرة فهمت ما يجرى. وقالت أمى أريد أن أقول لكى شيئا. ماذا تريدين طفلتى. بابا أخد تليفونك وانتى نايمة. طلبه منى وأنا سلمته له. وقبل ما تصحى من النوم أعطانى التليفون وطلب مني وضعه بجوارك دون أن تشعرى. أصبت بدوار وسقطت على الأرض مغشيا علىّ. وبعد عودة وعى. صرخت. زوجى والد طفلتى فعل ذلك. واتفق مع أصدقائه على عمل محادثات غرامية من هاتفى على أنها منى كى يثبت خيانتى. ويحق له طلاقى والتنازل عن كل حقوقى المشروعة. كى يتمكن من الزواج من أخرى. فهو اعتاد تغيير النساء. عدت الى رشدى ووعى وتمالكت نفسى. وأخذت هاتفى وتوجهت الى قسم الشرطة وسلمت الهاتف ومعى طفلتى التى روت ما حدث. وتم استدعاء زوجى وأصدقائه ومواجهتهم بما حدث. ولم يستطع الإنكار. وادعى أنه لم يقصد الفضيحة لى كل ما كان يقصده هو تهديدى كى يرغمنى على التنازل عن حقوقى وحقوق طفلتى. وتعهد أمام الشرطة بعدم التعرض لى أو لبناتى وطلبت منه ترك المنزل وإلا سوف أقيم ضده دعوى تشهير وسب وقذف. وترك المنزل بعد بعض التهديدات والوعيد بأنه لن يعود واننى لن أتغلب عليه. وجاء وقت الخلاص. وانتهى الخوف من شبح الانفصال. والخوف من اتهامى بسوء الاختيار. وأننى أتحمل مسئولية هذة الزيجة التى تمت برغبتى فقط وبتحد منى. ووعود من أبى بالفشل. انتهى كل ذلك. يكفينى 11 عاما وأنا أتحمل تبعات هذا الاختيار المجنون. غير المسئول وندالة رجل لم يحمل بداخله ذرة من ضمير. أو يقدر تضحيتى من أجله. قررت ألاّ يبقى اسمى مقترنا باسم هذا الرجل ولو ليوم واحد. أغلقت بيتى على وابنتى. والتفرغ لهما وانقاذ ما يمكن انقاذه. وجمعت أوراقى التى تثبت. خيانة زوجى والتقارير الطبية التى تثبت تعديه علىّ بالضرب ودخولى المستشفى نتيجة ذلك. والرسائل الكاذبة التى حاول تلفيقها لى. ومعهم اصرارى على الطلاق. وتوجهت الى محكمة الأسرة بمصر الجديدة وتقدمت بدعوى طلاق للضرر. ومطالبات بكل حقوقى الشرعية وحقوق ونفقة بناتى. تعوضًا عن ما أصابنى من ألم نفسى وجسدى. ووكلت محاميا لمتابعة الدعوى. وكنت لا أتردد فى حضور الجلسات. وبعد طول انتظار وصبر لا يطاق صدر الحكم بتطليقى للضرر وإعادة كل حقوقى ونفقة الطفلتين. ووجه انذارًا عاجلًا. لمن كان زوجى بدفع ما حكمت به المحكمة. ومعه قرار الدفع أو الحبس. وطلب تقسيط المبلغ لأنه يفوق طاقته ولكنى رفضت. وأنتظر دفعه حقوقى أو سجنه مع إعادتها. وبدأت حكايتى وحياتى بعد هذا الحكم ولم تنتهى. بدأت حياتى الجديدة بلا ألم بلا خيانة ولكن مع الأمل والحياة.