أصبح الآن ملف سد النهضة الأهم لدى العديد من الدول، خصوصًا مع دخول الأزمة لمجلس الأمن الدولي. اقرأ أيضًا: رئيس وزراء إثيوبيا يُواصل تصريحاته الاستفزازية مع الملء الثاني لسد النهضة تفاصيل الملف المصري المُقدم لمجلس الأمن بشأن سد النهضة: الملف المصري الذي تم إعداده لوضعه أمام مجلس الأمن الدولي بالأمم المتحدة، يتضمن 91 ورقة، به الخرائط والصور والمُعاهدات كافة الخاصة بنهر النيل، وتوضيح خطورة ما تفعله الدولة الإثيوبية على السلم والأمن الدولي، بسبب الملء الثاني لسد النهضة من دون التنسيق مع مصر والسودان، وفقًا ل"مصادر دبلوماسية مصرية". وأضافت، أن الملف يتحدث عن جولات المُفاوضات، التي تم عقدها في الماضي بخصوص سد النهضة، وما فعلته الدبلوماسية المصرية، واتخاذها كل الطرق المُمكنة والسلمية لحل القضية من خلال الاتحاد الأفريقي، والوساطة الأمريكية، ثم التصعيد لمجلس الأمن، وإصرار الجانب الإثيوبي على التعنت لمُدة 10 سنوات، للشروع في استكمال سد النهضة ثم الملء الأول، والثاني، والإخطار المُفاجئ من الجانب الإثيوبي مُنذ أيام ببدء الملء الثاني بشكل أحادي ومُنفرد. ويحتوي الملف على نصوص المُعاهدات الخاصة بنهر النيل، والحقوق التاريخية، والقانون الدولي، والمُعاهدات الدولية الخاصة بالأنهار العابرة للحدود، وعدم الحق في الاعتداء على الأمن المائي للدول، وأن نهر النيل قضية أمن قومي للمصريين. كما أشار الملف المصري إلى خطورة سد النهضة وتأثيراته السلبية على دولتي المصب مصر والسودان، وقدرة سد النهضة على تخزين 74 مليار متر مكعب من المياه، مما سيُسبب نقصًا في مياه الشرب والأراضي الزراعية. وقالت المصادر إن تورط إثيوبيا في نزاعات مع دول عدة، بخصوص الأنهار المُشتركة معها، مثل كينيا والصومال، أمر جيد يُمكن الحديث عنه في مجلس الأمن. ويعقد مجلس الأمن، مساء اليوم الخميس، جلسة للنظر في التطورات المُتعلقة بالقرار الأحادي لإثيوبيا بالشروع في الملء الثاني لسد النهضة من دون اتفاق مع مصر والسودان.