تحتفل الكنيسة الأرثوذكسية، غدًا الإثنين 5 يوليو الموافق 28 بوؤنة حسب التقويم القبطي، بذكرى رحيل القديس البابا ثاردوسيوس ، البطريرك ال33 من بطاركة الكرازة المرقسية، أحد أعلام التراث المسيحي في مصر والذي يؤكد على إمتلاكها حضارة عريقة مبنية على أساس رموزها التاريخية العظيمة. اقرأ أيضًا.. مسار العائلة المقدسة في مصر| الهروب من الخوف إلى الأمان في 25 محطة (بالصور والفيديو) ولد البابا ثاردوسيوس في محافظة الإسكندرية وتذكره الكنيسة بإعتباره "بتولاً" وعالمًا حافظ للكتاب المقدس والتعاليم الكنسية من القديسين والرسل الأوائل، ومنذ تولي خدمة ورعاية الكرسي المرقسي، وهو يحرص على ترسيخ العقيدة الارثوذكسية ورزع الإيمان المسيحي في صورة صحيحة مبنية على تعزيز مبادئ السيد المسيح والرسل الأوائل. كتاب السنكسار لحفظ التراث المسيحي وتذكر الكتب المسيحية التي حفظت تاريخ الآباء البطاركة والمعروفة ب"السنكسار" أنه بعد نياحة البابا تيموثاوس اجتمع رأى الأساقفة والكهنة والأراخنة والشعب الأرثوذكسي وانتخبوه ليعتلى الكرسي البطريركي في الإسكندرية، وكان لإختياره وقع الشر في نفوس أعداء هذا القديس فأخذوا رئيس شمامسة كنيسة الإسكندرية وأقاموه بطريركاً، بمعاونة يوليانوس الذي كان البابا تيموثاوس قد حرمه، لقبوله إيمان في مجمع خلقيدونية بعد واقعة طرده وبعد واقعة طرده على يد والي الإسكندرية حينها "البابا ثاؤدوسيوس"، ذهب إلى قرية مليج وأقام بها سنتين، وكان القديس ساويرس الأنطاكي يقيم في سخا، فكان يعزيه ويشجعه بعد أن اجتمع شعبالكنيسة وطالب بإعادة البابا "ثاؤدوسيوس" ليصبح الراعي الشرعي وطرد فاكيوس الدخيل، أرسلت الملكة الأرثوذكسية "ثاؤدورة" تسأل عن صحة رسامة البابا، فعقدوا مجمعاً في الإسكندرية، وأجمعوا على صحة رسامته، فعاد إلى كرسيه وفرح به الشعب جداً وورد ذكر استقبالهم لهذا الخبر في ميادين كثيرة. وتسبب رفض الكثير لهذا القديس في نفيه مرتين بعد ذلك، الأولى عندما ملك يوستنيان الأول، الذي كتب إلى نوابه بالإسكندرية قائلاً إن كان الأب ثاؤدوسيوس موافقاً لإيمان مجمع خلقيدونية نجعله بطريركاً ووالياً معاً، وإذا لم يوافق فليخرج من المدينة، فرفض البابا وخرج من الإسكندرية ومضى إلى الصعيد، أما الواقعه الثانية كانت في فترة حكم الملك يوستنيان الثاني، الذي كان أشد تعصباً من سلفه، فاستدعى البابا ثاؤدوسيوس من النفي وبدأ يتملقه لكي يوافق على مجمع خلقيدونية، فرفض البابا ثاؤدوسيوس والأساقفة المرافقون له طلب الملك، فغضب الملك وحبس الأساقفة ونفى البابا وأقام بدله إنساناً اسمه أبوليناريوس، وأرسله إلى الإسكندرية بفرقة كبيرة من الجند لاستلام الكنائس، فثار الشعب فقتل منهم الجنود عدداً كبيراً، وأمر الملك بغلق الكنائس، ثم بنى الأرثوذكسيون كنيسة باسم القديس مرقس الرسول، وأخرى على اسم القديسين قزمان ودميان. ماذا كتبت الكتب المسيحية عن بطريرك الاقباط ال33 تروي الكتب التراثية أن واقعة نفي البابا ثاؤدوسيوس تسببت في ارثاء الكنيسة بتاريخ كبير من الكتابات حيث دون رسائل من منفاه الذي دام إلى 28 سنه في الصعيد ووجها إلى شعبه يثبتهم فيها على الإيمان المستقيم بالإضافة إلى أربع سنوات في الإسكندرية على الكرسي فكانت مدة توليه ال32 عام كتب فيها الكثير من الرسائل والميامر لفائدة المؤمنين و في مثل هذا اليوم من عام 567م رحل إلى الامجاد السماوية تاركًا خلفه العديد من المواقف والاراء المتنوعة وتفسير الكتاب المقدس داخل كتب التراث الارثوذكسي، لاتزال تعيد الكنيسة احيائه وتأكيده في نفس أجيالها المتعاقبة. موضوعات ذات صلة: المرقسية تستمر في فعاليات الأسبوع الأول من صوم الرسل القس أندرية زكي يهنئ السيسي والشعب المصري بمناسبة ثورة 30 يونيو "مصر 30 يونيو" هى دولة المواطنة الأربعاء المقبل.. كنيسة العذارء بالزمالك تُقيم القداس الإلهي بمناسبة صوم الرسل الأنبا برسوم يلقي العظة بمناسبة أول أسبوع في صوم الرسل (الليلة)