اكد " حمد خالد شعيب" المنسق العام لمهرجان الهجن الاول بمطروح ونائب رئيس الاتحاد المصرى للهجن ورئيس لجنة التراث بمطروح فى تصريح خاص "بالوفد" انه تم الانتهاء من كافة التجهيزات الأولية لاستضافة اول مهرجان محلى لسباقات الهجن فى مطروح وتحديدا فى مدينة العلمين الواقعة على بعد 180 كم شرق مرسى مطروح حيث تبدأ فاعليات المهرجان عصر اليوم الجمعة وتستمر لمدة يومين وسيتم تحديد المركزين الاول والثانى للفوز فى سباق الهجن المشاركة منوها ان جميع المشاركين الاخرين سيحصلون على جوائز تشجيعية للتأكيد على استمرارية مشاركاتهم مستقبلا فى المهرجان وحرصا على ممارسة هذه الرياضة الصحراوية التراثية البحتة. واوضح "شعيب" أن التجهيزات استغرقت مدة شهر تم خلالها تسوية أرض المضمار وتركيب الشوبك والتراك بطول 5 كم بشكل بيضاوى 2،5 كم ×2،5 كم ، بالإضافة إلى 35 طن من الخيام البدوية والمواسير وجميعها اهداء من دولة الإمارات العربية الشقيقة متمثلة فى الاتحاد الاماراتى للهجن برئاسة "عبدالله المهيرى" مشيرا الى انه تم إستقبال عدد (600) جمل قادمة من محافظات "شمال سيناء وجنوب سيناء واسوان وسوهاج واسيوط والوادى الجديد والاسماعيلية " للمشاركة فى سباق الهجن وتقوم محافظة مطروح باستضافة هذا الحدث التراثى والثقافى الهام لاول مرة كما أكد المنسق العام لمهرجان الهجن المحلى الاول بمطروح انه تم مراعاة كافة المقاييس والاشتراطات الدولية والاولومبية عند إقامة المضمار بمدينة العلمين وذلك استعدادا لإستضافة المهرجانات الدولية للهجن فى المستقبل القريب ، مضيفا انه تم تسليم مضمار الهجن بالعلمين الى نادى القاسمي الرياضى وسيتم البدء يوم الأحد القادم فى إقامة مضمار اخر جديد للهجن فى مدينة السلوم الحدودية بوابة مصر الغربية على دول المغرب العربى . وتحدث "حمد خالد" من منظوره كباحث فى التراث ورئيس لجنة حفظ التراث بمطروح أن مهرجانات سباقات الهجن تعد من أهم الرياضات التراثية فى تنال تقدير واهتمام الدول العربية جميعا ،والتى تتشابه فى ثقافتها الصحراوية من خلال قبائلها مع القبائل العربية فى مصر وهو ما يجعل التواصل وتبادل الخبرات فى هذا المجال يعد إضافة قوية لمحافظة مطروح والتى تتوافر فيها جميع المقومات الحياة الصحراوية المناسبة لهذه الرياضة . وكذلك اقامة هذه الرياضة فى مطروح سيعيد إحياء الثقافة التراثية المطروحية الخاصة بتربية الإبل والاهتمام بها والتى عانت تدهورا ملحوظا فى العقود الماضية بسبب سنوات الجدب وقلة سقوط الامطار وبالتالي تدهور المراعى الطبيعية مما أدى إلى قلة عدد مربى الإبل فى المحافظة واللجوء الى ذبح الإبل او بيعها ولكن مع وجود مسابقات للهجن بالمحافظة سيدعم الاهتمام بتربية اصناف عالية الجودة من الهجن واعادة هذه الثروة الحيوانية الى امجادها الماضية وتاريخها التراثى الأصيل بالإضافة إلى البعد الافتصادى من خلال إقامة المعارض التراثية والمشروعات الصغيرة لابناء المدن التى تقام بها المهرجانات والتى تخدم المهرجان من جانب وتنشط المستوى الاقتصادى لسكان المنطقة من جانب اخر .