تصدرت بئر برهوت، مؤشرات بحث جوجل، خلال الساعات القليلة الماضية، بعد كثرة الحديث حول قعر الحفرة التي أثارت جدلًا خلال بمواقع التواصل الاجتماعي. وعلى مدى قرون ماضية تداولت قصصًا تشير إلى وجود الجن فيها، وساد الاعتقاد بأنها تشكل خطراً فوق الأرض، وقد تبتلع كل ما يقترب منها. ففي قديم الزمان كان يوجد سبعة رجال يريدون الحصول على المياه لشربها ، فقاموا بربط أحد الرجال منهم وتوثيقه بالحبال المتينه ثم يقومون بإنزاله للبئر حاملاً بيده دلو ليجلب لهم الماء. وقام هذا الرجل بالفعل بجلب الماء لهم ثلاثة مرات ، وفى المرة الرابعة طال فى الأسفل ، وعندما شعروا بالقلق عليه قاموا بمناداته ولكن لم يستجب ،وفجأه شعروا بأن هناك قوى عظمى تشد الحبل ويسحبهم إلى الأسفل بشدة ،حيث كانت أقوى من قوتهم الستة رجال . وطلبوا المساعدة من حولهم وبعد مفاداة ما حدث، سمعوا صراخ الرجل فى الاسفل يطلب المساعدة وخروجه من البئر ،وسرعان ما انقطع الصوت ولم يشعروا الرجال بثقل الحبل وعندما سحبوا الحبل إلى الأعلى وجدوا الفاجعة الكبرى، فقد كان نصفه السفلي مفقودًا تمامًا، حيث تم شقه نصفين. تقع بئر برهوت فى محافظة حضرموت فى اليمن، وتحديدا في الوادي الذي حمل اسم البئر، وهو وادي برهوت ،يحظى على تاريخ قديم وهى بئر غامض لم يستطع أحد الوصول إلى قعرها حتى يومنا هذا نظراً لعُمقها الشديد، حتى السلطات اليمنية لا تعرف ماذا يوجد في قعر البئر. وذًكر بئر برهوت في بعض الأحاديث النبوية الشريفة، حيث وصفها النبي بأن فيها شرّ ماء على وجه الأرض، كما جاء في الحديث: " خَيرُ ماءٍ على وجه الأرض ماء زمزم ، فيه طعام من الطعم ، و شفاء من السقمِ ، و شر ماء على وجه الأرض ماء بوادي برهوت بقبة بحضرموْت كرجل الجراد من الهوام ، تُصبح تتدفق و تُمسي لا بلال لها". يعتقد أن عمق الحفرة العملاقة يتراوح بين 100 و250 مترًا، ويبلغ قطر فوتها نحو 30 مترًا، وتعرف برائحة كريهة تخرج من أعماقها. ومن أشهر الحكايات التي جاءت عن بئر برهوت، أنه بأوقات محددة فى كل عام تخرج من داخل البئر أصوات أنين ،وقال رجل من حضرموت بأنهم يجدون روائح كريهة نتنة قادمة إليهم من تجاه بئر برهوت. ويقال أيضًا أن بئر برهوت تم حفرها بأيدي الجن، وكان السبب منها أن تكون سجناً لكل جني يخالف الأوامر والتعليمات. وتردد أيضًا أنه تم حفرها بأمر من أحد ملوك الدول الحميرية القديمة، والذي أعطى أوامره لأتباعه من الجن والشياطين بحفر بئر ليضع به ثروته وأملاكه. وهناك قصة حدثت في وقت قريب، بنيّة محاولة استكشاف البئر، حيث كانت محاولة فردية من أحد موظفي شركة خط الصحراء، كان قد تشجع وأعلن رغبته في النزول للبئر لاستكشافه، وبالفعل تم ربطه بواسطة زملائه بالشركة بحبل من معدن، زود أيضاً بكاميرا تصوير لتوثيق لحظات نزوله لقاع البئر. وتم إنزاله حتى وصل لعمق 100 متر من البئر، وسرعان ما صرخ الرجل صرخات متتاليه مما أصاب العمال بالصدمه ،كما طلب منهم سحبه للأعلى وإخراجه من البئر على الفور، وفي الحال قاموا برفعه، وبعدما خرج وهدأ من روعه سألوه عن السبب، فأجابهم بأنه رأى أن حلقة البئر كادت تغلق عليه. وأرادوا معرفة ما حدث عن طريق ما تم تصويره بالكاميرا، والشيء الذي جعلهم يصدمون أكثر أنهم وجدوا أن الكاميرا لم تصور إلا ظلام، على الرغم من وضوح الرؤية والتصوير بذلك الوقت بالبئر.