رأت صحيفة "يديعوت آحرونوت" أن مصر باتت اليوم بين المطرقة والسندان بعدما وقعت بين معارضى الرئيس مرسى الذين يحشدون الجماهير ضده وبين مؤيدى النظام الإسلامى الذين باتوا يصعدون تصريحاتهم، مشيرة إلى أن الطرفين المتصارعين يهددان بتفكيك الوطن لاسيما فى ظل وجود الطرف الثالث المجهول. وأضافت الصحيفة أنه لا شك بأن الشعب المصرى انقسم للعديد من التيارات والجماعات بعد الثورة التى أطاحت بنظام مبارك، الأمر الذى يشكل خطراً حقيقياً على اللحمة المصرية ووحدة الشعب المصرى، مشيرة إلى أنه بعد عامين على الثورة لازال المصريون يرفعون شعار "الشعب يريد إسقاط النظام"، لكن مع فارق وحيد وهو أنه في عصر مبارك كان الشعب كتلة واحدة لكنه في عصر مرسي أصبح منقسماً لكتلتين متناطحنتين. وتابعت الصحيفة أن المشكلة الآن ليست في الشباب والجماعات المعارضة للنظام، وإنما تكمن بالأساس في الطرف الثالث الذي يريد إشعال مصر في وقت الخاسر الوحيد فيه هو اقتصاد مصر التي كانت في الماضي واحة الاستثمار والاستقرار، مشيرة إلى أن توصيف الطرف الثالث يختلف بحسب المجيب عن السؤال من هو الطرف الثالث، حيث يرى الإسلاميون أنه فلول النظام السابق ورجال الأعمال الناقمين على فكرة الدولة الإسلامية، فيما يرى الثوار أن الطرف الثالث ليس أحداً سوى جماعة الإخوان المسلمين وزعمائها. ورأت الصحيفة أن الطرف الثالث الذي يلعب دوراً حاسماً الان هو السياسة، مؤكدة على ضرورة إعادة تقييم السياسة المتبعة حالياً والعمل من أجل مصلحة الوطن وليس المصالح الضيقة.