كتب: باسل الحلواني باتت عملاق صناعة السيارات الأمريكية تسلا، على موعد من الأزمات، فبعد سلسلة حوادث الاحتراق الأخيرة التي تعرضت لها العديد من سيارات تسلا، تعرضت الشركة الأمريكية لأزمة جديدة قد تضر بسمعتها حول العالم، بعدما طلبت الحكومة الصينية من ملاك تسلا في الصين، عدم الوقوف داخل بعض المباني الحكومية، فضلاً عن منع سيارات تسلا من دخول بعض المجمعات السكنية، وأرجعت السلطات الصينية ذلك بسبب مخاوف من استخدام الكاميرات الخاصة بسيارات العلامة الأمريكية في أعمال التجسس. وفي أول رد لها على اتهامها بالتجسس، قالت شركة صناعة السيارات الكهربائية تسلا، إن تتعامل بسرية تامة مع أي معلومات خاصة بعملائها سواء في الصين أو في أي مكان، مؤكدة في بيان لها إنه في حال قيامها بذلك فالأولى لها أن تغلق أبوابها نهائياً. ورأت السلطات الصينية أن الكاميرات الخارجية والداخلية، الموجودة في تسلا تحديداً يمكن استخدامها دون غيرها من السيارات في أعمال التصوير المستمر وتسجيل البيانات. كما رأت الأجهزة الصينية، أنه من المحتمل إرسال الصور والمقاطع التي يتم التقاطها بواسطة الكاميرات إلى الولاياتالمتحدة، معربة عن قلقها من إمكانية الحصول على قوائم جهات الاتصال من الأجهزة المحمولة المتزامنة وتسريب معلومات حساسة. وتستحوذ السوق الصينية على نحو30 في المائة من مبيعات تسلا، وتعد ثاني أكبر سوق لشركة صناعة السيارات الكهربائية الأمريكية، وبالتالي فإن اتهامها بالتجسس سوف يتسبب في خسائر فادحة للشركة الأمريكية. أزمة حوادث تسلا وكانت تسلا قد واجهت مؤخراً أزمة كبيرة بعدما فتحت فتحت السطلات الأمريكية مؤخراً 27 تحقيقاً في حوادث تصادم كانت سيارات تسلا طرفا فيها، ووقعت 3 منها على الأقل خلال الأسابيع الأخيرة، ويبحث فريق التحقيق الخاص في 19 حادثا مرتبطا بمركبات تسلا، حيث يعتقد أن شكلا من أشكال النظام مساعدة السائق، كان يعمل في وقت وقوع الحادث، وهو ما عقبت عليه تسلا، بأنه يجب على السائقين إبقاء أيديهم على عجلة القيادة والانتباه أثناء استخدام نظام القيادة الآلي، فيما قال بعض سائقي تسلا إنهم قادرون على تجنب وضع أيديهم على عجلة القيادة لفترات طويلة عند استخدام النظام الآلي.