أشاد العاهل الأردنى الملك عبدالله ابن الحسين بالجهود التى بذلتها مصر وصولًا إلى وقف إطلاق النار، وأكد تطابق وجهات النظر بين البلدين تجاه القضية الفلسطينية، وضرورة العمل على تكثيف الجهود بهدف تحقيق السلام العادل والشامل فى المنطقة. جاء ذلك خلال استقبال العاهل الأردنى، وزير الخارجية سامح شكري. وأكد «شكرى» أن الأولوية الحالية تنصب على تثبيت التهدئة بين الجانبين الفلسطينى والإسرائيلي، وملف إعادة الإعمار على ضوء المُبادرة التى أعلن عنها رئيس الجمهورية؛ وذلك دون إغفال جوهر القضية الفلسطينية، عبر ضرورة العمل على توافر الإرادة السياسية اللازمة وخلق المناخ المواتى لإحياء عملية السلام، والتعويل على مختلف الجهود الدولية لتحريك الجمود الحالي، وصولًا إلى تسوية شاملة للقضية الفلسطينية وفق مقررات الشرعية الدولية ذات الصلة، وبما يحول دون تجّد المواجهات مستقبلًا ويرسخ ركائز السلم والاستقرار فى المنطقة. وخلال مؤتمر صحفى مشترك بين وزير الخارجية سامح شكرى ونظيره الأردنى أيمن الصفدى، أكد «شكرى» أن ما حدث فى حى الشيخ جراح مخالف للقانون الدولي، وأن تلك الممارسات أدت إلى التصعيد واللجوء إلى الأعمال العسكرية بين إسرائيل وحماس، مشيرا إلى ما نتج عن ذلك من آثار ومعاناة للشعب الفلسطينى فى غزة والأضرار التى لحقت بالضفة الغربية من التوسع الاستيطاني. وأوضح وزير الخارجية «إن كافة هذه الممارسات تحتم علينا المزيد من التنسيق والتعاون بين مصر والأردن لمواجهة هذه الظروف والاستمرار فى المتابعة والعمل المشترك للحفاظ على الحقوق المشروعة للشعب الفلسطينى والوصول للغاية المنشودة لإقامة دولة فلسطينية مستقلة على حدود 1967 وعاصمتها القدسالشرقية». وأشار إلى الأحداث التى تعرضت لها مدينة القدس، مشدداً على ضرورة الحفاظ على هويتها بالوصاية الهاشمية على المقدسات الإسلامية والمسيحية، وعلى ضرورة منع الاعتداءات المتكررة على المدينة. وأكد أن الإدارة الأمريكية الجديدة أقرت بجدوى وأهمية تفعيل حل الدولتين والعمل من أجل نيل الشعب الفلسطينى حقوقه المشروعة، مضيفاً: «لابد من وضع الآليات الملائمة لتحقيق هذا الغرض والسير قدما بالتعاون مع شركائنا الدوليين لتحقيق هذا الهدف». من جانبه أكد أيمن الصفدى ضرورة ضمان استمرار وقف إطلاق النار ومنع أى استفزازات فى القدس، موضحاً أنه يجب التعامل مع قضية حى الشيخ جراح من منطلق رفض تهجير الفلسطينيين، وأنها جريمة حرب. وأشار وزير الخارجية الأردنى إلى أن بلاده تواصل التنسيق مع مصر لوضع حد للاعتداءات الإسرائيلية فى الأقصى، وسبل إعادة إعمار قطاع غزة. وأشار إلى أنه يجب التعامل مع قضية حى الشيخ جراح من منطلق رفض تهجير الفلسطينيين، مضيفاً أن العمل يتم من أجل وقف الانتهاكات الإسرائيلية فى المسجد الأقصى. وقال: «دور مصر كان جوهرياً فى عملية التوصل إلى وقف النار».