قال السيد الحراني الكاتب الصحفي والباحث السياسي إنه انتهى من كتابة مذكرات الفنانة القديرة ماجدة الصباحي وجار التفاوض مع أكثر من صحيفة لنشرها. وقال الحراني إنه اتفق مع الفنانة ماجدة علي تسجيل وكتابة مذكراتها منذ أكثر من 3 أعوام وكان المانع الدائم لتنفيذ هذا الاتفاق هو الظروف السياسية المضطربة التي تمر بها مصر، ولكن بعد الثورة بحوالي شهرين وقع عقدا معها عن حقه الحصري في كتابة مذكراتها وبدأ في عقد جلسات مطولة معها ما بين مكتبها وشقتها بالدقي وفيلتها في 6 أكتوبر لأكثر من عام ونصف العام نتج عنه حوالي 40 ساعة مسجلة. وأوضح الحراني أنه عكف بعد ذلك على تفريغ وكتابة وتوثيق المادة المسجلة مع الفنانة ماجدة بوثائق استخرجها من دار الوثائق والمحفوظات وبالاطلاع علي جزء كبير من صحف وإصدارات الخمسينيات والستينيات والسبعينيات للإلمام بكل ما كان يكتب عن ماجدة، بالإضافة للمجهود الشاق الذي بذلته ماجدة معه في جمع صور فوتوغرافية نادرة عن حياتها من الطفولة وحتي الآن تخللتها صور كواليس أفلامها والصور التي التقطت لها بالمؤتمرات الدولية لحرصها علي أن تكون كل معلومة موثقة بالمستندات والصور. وأكد الحراني أن مذكرات الفنانة ماجدة لم ولن يقرأ أحد مثلها عن فنانة مصرية أو عالمية لما تحتويه من تفاصيل وكواليس عالم الفن والسياسة خاصة أن ماجدة عاصرت ثلاث مراحل من أهم المراحل في تاريخ مصر الحديثة وهي فترات حكم الرؤساء السابقين جمال عبد الناصر وأنور السادات وحسني مبارك، وأنها مذكرات تجسد الحياة المصرية على الأصعدة السياسية والاجتماعية والاقتصادية والفنية. وأشار الحراني إلى أن مذكرات ماجدة الصباحي سيتم نشرها قريبا في حلقات صحفية لن تزيد عن ثلاثين حلقة ثم سيتم نشرها في كتاب لن يقل عن 500 صفحة وسيكون هذا الكتاب هو المادة الوحيدة التي سيعتمد عليها بعد ذلك في كتابة سيناريو وحوار مسلسل "زعيمة المراهقات" الذي سيجسد حياة الفنانة ماجدة الصباحي. جدير بالذكر أن السيد الحراني هو كاتب مذكرات الدكتور مصطفي محمود والتي نشرت عقب وفاته وأيضا كاتب مذكرات المفكر جمال البنا وله العديد من المؤلفات بالمكتبات في مصر وبعض الدول العربية ولندن وفرنسا.
