مشاركتى فى «الاختيار 2» و«السرب» فخر كبير.. والأعمال الوطنية توضح الحقائق للرأي العام اقتباس الفيلم عن قصة معروفة لا تضعفه.. ودرسنا عقلة الإصبع فى الإبتدائية التأليف موهبة من الله وأسعى لاختيار أفكار مختلفة حقق فيلم «ديدو» ردود فعل قوية منذ عرضه فى قاعات العرض السينمائى فى أول أيام عيد الفطر المبارك، وخرج الجمهور من قاعات العرض رافعين شعار فيلم محترم، يصلح لكل الأعمار. راهن كاتب وبطل الفيلم النجم كريم فهمى على قصة عقلة الإصبع، وهى طريقته فى معظم الأعمال التى قدمها حيث يعتمد على الأفكار الجديدة، فكتب سيناريوهات «على بابا» و«حسن وبقلظ» و«هاتولى راجل» و«زنقة ستات»، وكلها أفلام حققت نجاحًا باعتبارها أفكارًا متجددة، وفى هذا العمل يراهن على جمهور الأطفال بشكل أساسى، فحافظ على كتابة سيناريو بعيد عن الابتذال لينال ضحكات المشاهدين بإفيهات مضحكة ومشاهد تعتمد فى تصويرها على الجرافيك. صعوبات كثيرة عاشها كريم وأبطال العمل، لأن أغلب مشاهد الفيلم تعتمد على الجرافيك بشكل أساسى، وهو ما اضطرهم لتنفيذ الفيلم فى أكثر من 3 سنوات ونصف السنة، كواليس كثيرة يرصدها كريم فهمى فى حواره مع «نجوم وفنون». فى البداية سألته.. كيف استقبلت ردود الفعل عن الفيلم؟ - الحمد لله، سعدت كثيراً بردود الفعل عن الفيلم، لأننى حققت هدفى الأساسى أن يخرج الجمهور ويقول عمل محترم يليق بمشاهدة الأسرة، ومنذ شروعى فى كتابة العمل وكانت رسالتى الأولى أن أقدم عملًا لكل العائلة يشاهدونه دون حرج، والحمد لله قدمت أعمالاً كوميدية كثيرة لكنها ليست أفلاماً موجهة للأطفال، لكن فى فيلم ديدو منذ قرار تقديم فكرة «عقلة الإصبع» قررت أن يكون العمل موجهًا للأطفال وكانت هناك مساحة واسعة للكتابة للأطفال ليضحكوا ويشعروا أنهم شاهدوا فيلماً متكاملاً، وفى نفس الوقت حافظت على كل كلمة أثناء الكتابة حتى لا أخدش حياء الاطفال وتستطيع الأسرة مشاهدة الفيلم مع بعضهم. وأكثر رد فعل أسعدنى بشكل شخصى، كان رد فعل أسرة الشهيد رامى هلال الذين حضروا الفيلم وأعجبهم، وهذا فخر كبير بعدما قدمت شخصية الشهيد فى مسلسل «الاختيار 2» ونالت إعجابهم. أعلنت عبر أفيش الفيلم أنه مقتبس من قصة عقلة الإصبع.. لماذا اخترت هذه الفكرة؟ - فى مصر نواجه مشكلة دائمة، أن هناك شريحة كبيرة تتهم الأعمال الفنية بأنها مسروقة، وعندما قررت تقديم فكرة عقلة الإصبع، قررت أن أشير لذلك لأنها قصة معروفة وليست حكراً على شخص بعينه، ودرسناها فى المرحلة الابتدائية، وهى تيمة عالمية قدمت فى العديد من الأفلام الأجنبية، ولم نسمع أنهم سرقوا القصة، وأنا أعلنت أننى اقتبست من عقلة الإصبع، ومع ذلك هناك قلة من البعض اتهمنى بالسرقة من فيلم أجنبى، رغم أن القصتين مختلفتين تماماً وتتفقان فى عقلة الإصبع فقط، والفكرة تم تقديمها حول العالم مثل فكرة السفر عبر الزمن، هناك آلاف الأفلام قدمت عن نفس التيمة. حدثنا عن الصعوبات التى واجهتك أثناء كتابة الفيلم خاصة أن التصوير بالكامل على «كروما»؟ - بالفعل واجهت صعوبات كثيرة منذ البداية، أولاً، بدأت كتابته منذ 3 أعوام ونصف العام، واستمر فى الكتابة عامًا كاملًا، وصورنا الفيلم فى عامين ونصف العام، وفكرة تصويره على كروما جعلت هناك صعوبة فى الكتابة والتصوير، أهمها أن الممثل يقرأ إخراج دوره بالكامل على الورق حتى يشعر به، فهم يركبون خنفساء ويهربون من ضفدعة وكلها أشياء غير موجودة أمامهم، وهذا احتاج وقتًا طويلًا للتجهيز، وساعدنا على ذلك المخرج عمرو صلاح، ووجودى كممثل ومؤلف فى شرح التفاصيل، بالإضافة إلى مصمم جرافيك موجود معنا طوال الوقت. ألم تتخوف أن يعتمد الفيلم بالكامل على الجرافيك.. فهذا يحتاج تكنيكًا عاليًا فى التنفيذ؟ - الحمد لله، مصر فيها شركات جرافيك قوية على مستوى عالمى، وفيها أجيال جديدة لديها قدرة فائقة فى التعامل مع الجرافيك، ومشكلة تنفيذ الجرافيك تتمثل فى التمويل والوقت، فى مصر لا توجد أفلام جرافيك جيدة، إلا إذا كان المنتج مغامرًا لأن تنفيذ الجرافيك يصل لعامين وثلاثة أعوام، وهذا عائق أمام بعض المنتجين الذين يغامرون بأموالهم لفترة طويلة، والمنتج أحمد السبكى تفهم الأمر بمشاركة كريم السبكى، واتفقنا أن يتم طرح الفيلم فى شكل محترم، وهم وفروا كافة الإمكانيات لتقديم الفيلم بشكل محترم، وساندتنا شركة ياسر النجار للجرافيك فى تقديم الفيلم بشكل محترم وخرج بشكل مرضٍ بالنسبة لنا جميعاً، وهو أول فيلم مصرى يخرج بهذا الشكل. حدثنا عن فكرة تنكرك فى ضيوف شرف مثل شيكو وهشام ماجد؟ - الحدوتة محتاجة أن يظهر معى ضيوف شرف، وديدو يتنكر فى شخصيات معروفة، واستعنت بنجوم معروفين كإضافة للفيلم، ودائماً نظهر معاً كضيوف شرف وهذا إضافة للفيلم بالطبع. ما الرسالة التى أردت توصيلها للجمهور؟ - أهمها تسلية الجمهور، فالأفلام مخصصة للتسلية وهذا أول هدف بالنسبة لى، وإذا استطعت أن أوصل شيئًا من داخل الفيلم بدون إقحامها فهو خير وبركة وإذا كنت لا أريد أن أقول شيئاً معيناً منه فلا مشكلة فى ذلك، وهذا الفيلم يهدف لتوصيل رسالة أن الكبار والأطفال إذا ما كانوا يداً واحدة سنشعر وقتها أننا قوة كبيرة جداً، كما أن كل من سيستمع إلى أغنية الفيلم «ده ديدو ده» سيدرك هذه الرسالة. لماذا اخترتم هذا التوقيت رغم انتهاء تصوير الفيلم منذ فترة؟ - أزمة انتشار فيروس كورونا الذى من المتوقع أن يستمر معنا لفترة، غيّرت ملامح المواسم السينمائية، فيعتبر موسم عيد الفطر هذا العام هو الأنسب لعرض الفيلم خاصة أن موسم عيد الأضحى سيشهد زخمًا كبيرًا فى عرض الأفلام السينمائية للنجوم الكبار أمثال أحمد عز وكريم عبدالعزيز والسقا الذين كانوا يتوقعون انحسار الفيروس ولكن فى ظل هذه الأزمة جميعًا مجبرون على العرض، خاصة أن هناك العديد من الأفلام تم الانتهاء من تصويرها منذ فترة طويلة ولن نكون سعداء بأن تظل أعمالنا حبيسة الأدراج لحين انتهاء أزمة كورونا فلا يوجد حل آخر هذه ظروفنا وظروف الحياة أجبرتنا على ذلك ورغم سعادتى بعرض الفيلم ولكن هناك لمسة حزن تعترينى، لأن الفيلم يتم طرحه فى هذه الظروف، خاصة أن دور العرض لا تعمل بكامل طاقتها، وإلغاء حفلتى 9 و12، وهما الأهم فى قاعات العرض، بالإضافة إلى أن قاعات السينما تعمل بنسبة إشغال 50% ولكن الأرزاق بيد الله والإيرادات مرضية بالنسبة لنا لأننا بذلنا فيه مجهودًا كبيرًا وهو أول فيلم من نوعه يقدم فى السينما المصرية عن قصة عقلة الإصبع. ولماذا لم تعرضوا الفيلم على المنصات؟ - طبيعة الفيلم لابد أن تتم مشاهدته فى شاشة سينما كبيرة، وأن يظهر الجرافيك والأصوات بشكل سينمائى، وأتمنى أن يشاهده الجمهور فى السينما ويسعدوا والقرار فى النهاية يعود لمنتج الفيلم ومن المؤكد أنه سيعرضه عبر المنصات لكن أتمنى أن يراه أكبر عدد من الجمهور فى دور العرض، والحمد لله الفيلم حتى الآن نجح بشكل كبير. تحافظ على حضور الفيلم مع الجمهور فى قاعات العرض.. لماذا؟ - أنا أحرص على متابعة آراء الجمهور بنفسى من خلال حضور الحفلات الخاصة بأى عمل سينمائى، ثم تأتى السوشيال ميديا بعد ذلك، فأنا أهتم فى المقام الأول برأي الجمهور فى متابعة نجاح أى عمل سواء فى السينما أو الدراما. كيف ترى المنافسة فى ظل وجود 3 أفلام كوميدية فى موسم عيد الفطر؟ - وجود ثلاثة أعمال كوميدية فى موسم واحد سيجعل المنافسة كبيرة بين 3 أفلام، خاصة أنها تقدم الكوميديا بشكل مختلف، ف«ديدو» وقصته تنتمى للفانتازيا ويختلف عن فيلم رامز الذى يعتمد على كوميديا الرعب، ودينا الشربينى ومصطفى خاطر يقدمان نوعًا آخر من اللايت كوميدى، وأعتقد أن نزول هذه الأفلام الكوميدية فى موسم واحد يصب فى صالح الجمهور. تقدم فى الفيلم أغنية «ده ديدو ده» هل نعتبر ذلك خطوة لتقديمك المزيد من الأعمال الغنائية؟ - بالطبع لا لن أحترف الغناء ولكن أقدم الأغنية إذا كانت موظفة ضمن السياق الدرامى للعمل وأستطيع غناء كلماتها، وصاحب فكرة تقديمى الأغنية هو أكرم حسنى كاتب الكلمات. شخصية «مراد السويفى» حققت نجاحاً كبيراً.. لماذا لم تفكر فى كتابة فيلم لايت رومانس؟ - بالفعل، الشخصية نجحت والقصة الرومانسية تعجب الجمهور دائماً، وأنا بصدد كتابة عملين رومانسيين، وسأكون البطل فى الفيلمين، والكتابة بالنسبة لى فكرة تستفزنى، و«أنا من الناس اللى بتحب التأليف» والأفكار الغريبة، ودائماً أحب أن أقدم للجمهور أفكاراً مختلفة لم تقدم من قبل وأبذل مجهودًا كبيرًا فى أى سيناريو أقوم بكتابته ويستغرق العمل منى عادة سنة أو سنة ونصف السنة فى كتابته أو أكثر ليخرج على أكمل وجه، فأنا ضد التسرع فى كتابة أى سيناريو لمجرد تقديم عمل، وأحاول دائماً أن أقدم كل الأشياء التى أحبها وتنال إعجابى، فمثلاً فى «ديدو» أقدم كوميديا بعيدة عن الرومانسية، بينما فيلم «على بابا» وهو كوميدى أيضاً، لكننى ظهرت فى دور «الجان»، وفى مسلسل «ونحب تانى ليه» اجتماعى مختلف، وفى مسلسل «حكايات بنات» ظهرت أيضاً بشكل مختلف، وكله على حسب الموضوع الذى أشارك فيه، فلا يجوز طوال الوقت أن أظهر فى دور الرومانسى لأن الجمهور سيمل منى وسأكون محدوداً ومحصوراً فى شكل معين، فلابد أن أنوع فى أدوارى وألعب فى مناطق مختلفة عنى، وأقدم الكوميدى والأكشن والدراما. وكيف جاءت مشاركتك فى «الاختيار 2»؟ - سعيد جدًا بهذه المشاركة وشرف كبير لى العمل فى «الاختيار 2»، ولم أتردد لحظة فى المشاركة فى العمل بعد أن اتصل بى بيتر ميمى وقمت بتصوير دورى خلال يوم كامل وكنت سعيدًا جدًا بالوقوف أمام كريم عبدالعزيز وأحمد مكى فى العمل وتقديم دور الشهيد رامى هلال، وسعدت كثيرًا بردود الفعل التى جاءتنى من أسرة الشهيد رامى هلال وقالوا إننى أتقنت تقديم الشخصية وتأثروا بها كثيرًا. وعن مشاركتك فى فيلم «السرب»؟ - فخر كبير أن أشارك ولو بمشهد واحد فى فيلم وطنى، وننتظر نهاية التصوير ومشاهدة الفيلم، وأنا أرى أن الدولة تتجه بشكل كبير فى تقديم أعمال وطنية مثل «هجمة مرتدة» و«الاختيار» وغيرها، وأفلام «الممر» و«السرب»، وهو دور كبير ومهم للغاية لتوضيح الحقائق وإظهار ما يحدث للجمهور العادى والرأى العام، خاصة أن هذه الأمور كنا لا نعلمها لحين بدأت الدولة فى تقديمها وإيضاح المؤامرات التى تحاك حول مصر. حدثنا عن فيلم «جارة القمر»؟ - فيلم جارة القمر بصدد تصويره مع ياسمين رئيس ومحمد الشرنوبى وبيومى فؤاد وسوسن بدر وإخراج هادى الباجورى وتأليف محمود زهران والعمل رومانسى، وأتمنى أن ينال إعجاب الجمهور.