قال القيادي الاخواني صبحي صالح إن الإخوان لن يقبلوا و لن يسمحوا لأحد بشن حملة مسعورة عليهم . وأضاف خلال المؤتمر الجماهيري الذي نظمته جماعة الاخوان امس الجمعة بمدينة كفر الدوار: علينا أن نقبل الاحتكام إلى الإرادة الشعبية و ليختار الشعب من يشاء، وإذا اختار الشعب غير الإخوان فسيخضع الإخوان للنتيجة و ينفذوا إرادة الشعب، ولكن بالمقابل على كل تيار آخر أن يقبل الاحتكام إلى الارادة الشعبية. شدد المؤتمر الجماهيري علي ان اعداء الثورة ما زالوا يتربصون بها، وان مصر تحتاج الي إجماع وطني من اجل نهضة حقيقة للبلاد . وفي كلمته اشارالمهندس زكريا الجنايني الي ان المسلمين و المسيحيين كلاهما قام بالثورة و شاركا فيها، مشيرا الي اهمية ان تستمر الوحدة و أن تسري في روح كل المصريين، و يجب علينا أن نقف في وجه كل من يريد أن يشقها . واضاف :"لابد ان نحافظ جميعا على هذه الثورة ونعيد لمصر مجدها في جميع المجالات، بعد أن أفسدها الحزب الفاسد، و لن يتم ذلك إلا إذا تكاتفت كل جهود المخلصين حتى تتم النهضة في بلدنا الحبيبة" . وقال صبحي صالح:" إننا يجب أن نتفائل في هذ الوقت لأننا نعيش في لحظات أعلى من الخيال و أوسع من الأحلام، و لكن يجب أن نحذر لأن أعداء الثورة مازالوا يتربصون بنا، ويتصورون أننا في غفلة غير مبصرين . و تحدث صالح عن المادة الثانية من الدستور قائلا :" إنها منقولة من دستور1923مادة 149 و الذي وضع هذا الدستور جمعية تأسيسية علمانية شارك فيهابعض الأقباط و لم تكن جماعة الإخوان قد ظهرت بعد ." مضيفا :" ومصر كانت وستبقى وستظل دولة اسلامية رغم كيد الكائدين، و الثورة لم تكن ضد هوية مصر بل كانت ضد نظام فاسد." وحي الدكتور محمد البلتاجي عضو ائتلاف الثورة والقيادي بالإخوان أهل بلدته التي نشأ فيها سواء كانوا مسلمين أو مسيحيين، مؤكدا أننا في حاجة إلى التوحد لبناء الوطن بعد أن أنهينا على النظام الفاسد . وقال البلتاجي :" إن كل يوم نرى آية جديدة في الظالمين بدأت برحيل الرئيس ونائب الرئيس، ثم حل الحكومة ثم ايقاب العمل بالدستور و حل مجلسي الشعب والشورى، ثم حل جهاز أمن الدولة ثم الحزب الوطني و مصادرة أمواله، فهذا الشعب أجبر الجميع على السير في الطريق االصحيح ." وحذر البلتاجي من محاولات الوقيعة بين الشعب المصري وقال :" علينا عبء كبير وهو مسئولية الثورة، كيف نتعدد ونختلف مع وجود الحب؟، كيف ننتقل من البناء إلى الهدم؟ يجب أن نبني بلدنا معا و نرتقي بها معا.
