ترأس معالي الشيخ د. أحمد ناصر المحمد الصباح، وزير الخارجية ووزير الدولة الشؤون مجلس الوزراء، وفد دولة الكويت إلى الاجتماع الطارئ للجنة التنفيذية لمنظمة التعاون الإسلامي على مستوى وزراء الخارجية لبحث التطورات الجارية في فلسطين والاعتداءات والانتهاكات التي تقوم بها قوات الاحتلال الإسرائيلية في القدس الشريف، والمنعقد اليوم الأحد الموافق 16 مايو 2021، عبر تقنية المرئي والمسموع، وقد ألقى كلمة عبر فيها عن ادانة دولة الكويت واستنكارها بأشد العبارات استمرار قوات الاحتلال الإسرائيلي وتمعنها في خرق وانتهاك كافة القوانين والمواثيق الدولية والإنسانية، وقال الشيخ الدكتور احمد الناصر وزير خارجية الكويت ان موقف الكويت ياتي فما زالت تلك القوات المحتلة تمعن في عمليات تهجير وبناء المستوطنات على الأراضي الفلسطينية لا سيما في القدس الشريف وفي حي الشيخ جراح، فقد أكدت القرارات الدولية على عدم المساس بالمكانة الخاصة لمدينة القدس، فالقدسالشرقية تظل جزءا من الأراضي الفلسطينيةالمحتلة وتنطبق عليها اتفاقية جنيف الرابعة للعام 1949، كما تؤكد على ذلك القرارات الصادرة عن القمم الإسلامية وآخرها القرار رقم 1 الصادر عن قمة مكة عام 2019، وإن تلك الممارسات الإسرائيلية المستمرة تستهدف تغيير الحقائق على الأراضي المحتلة، وتعد انتهاكا صارخا لكافة قرارات الشرعية الدولية ذات الصلة التي تؤكد بأن الإجراءات التي تستهدف تغيير الوضع القانوني والتاريخي القائم في الأراضي المحتلة ومحاولة فرض واقع جديد عليها لا أثر لها وتعتبر لاغية وباطلة ولن تنشئ التزاما أو حقا. واضاف الشيخ الناصر قائلا يواجه إخواننا في فلسطين اليوم واحدة من أكبر وأعنف الاعتداءات العسكرية السافرة التي تشنها قوات الاحتلال الإسرائيلي، والتي استهدفت الأطفال والنساء والمدنيين العزل بدون رحمة ولا اعتبار للقوانين والمواثيق الدولية واكد . إن دولة الكويت، وهي تقف تحية إجلال واعتزاز لأشقائنا الصابرين والصامدين في فلسطين أمام تلك الجرائم الوحشية لقوات الاحتلال الإسرائيلية، فإنها تجدد إدانتها واستنكارها الشديدين لتلك الجرائم الممنهجة على الشعب الفلسطيني في مدينة القدس وكافة أرجاء الأراضي الفلسطينيةالمحتلة، والتي أدت بالفعل إلى زعزعة الاستقرار في منطقة الشرق الأوسط وباتت تشكل تهديداً للسلم والأمن الدوليين. وقال ها هو التاريخ يكرر نفسه فقد أُنشِئت منظمتنا العتيدة بسبب حريق الأقصى عام 1969، وبعد مرور اثنَين وخمسين عاما تتكرر الإجراءات الإسرائيلية الوحشية الرامية لطمس معالم القدس الشريف كجزء من مخطط إجرامي مستمر يهدف لتغيير هوية القدس. وجدد موقف دولة الكويت تمسكها بالموقفين العربي والإسلامي اللذين يؤكدان على أن السلام هو الخيار الاستراتيجي وأن الحل الدائم والشامل والعادل يقوم على حل الدولتين وفقاً للمرجعيات المتفق عليها والمتمثلة في قرارات مجلس الأمن ذات الصلة ومبدأ الأرض مقابل السلام وخارطة الطريق ومبادرة السلام العربية، وبما يؤدي إلى حصول الشعب الفلسطيني على كامل حقوقه السياسية المشروعة وإقامة دولته المستقلة على أرضه وعاصمتها القدسالشرقية.