يحرص دائما المواطنين بالاحتفال بالأعياد، فيقومون بزيارة الأقارب، وشراء الملابس، والصلاة، وصنع وشراء الحلويات، ودائما يتميز العيد بالزحام والتكدس، وهذا ما اعتاد عليه المواطنين في الأعياد قديما، أما الآن فالوضع يختلف فقدوم كورونا جعلنا نلتزم بالمنزل، والبعض الآخر في الحجر الصحي. ومع كسر كورونا للقيود وتطبيق الحظر ضاع كل ما يميز العيد، واختلف العيد هذا العام عن الأعياد السابقة، وكان لكورونا أثر سلبي على الجميع، حيث تأثر أصحاب محلات الملابس بمحافظة أسوان، ومحلات الكوافير، والمقاهي والعاملين بها من انتشار فيروس كورونا، حيث أكدوا أنهم يتخذون احتياطاتهم في النظافة، و الأخذ بالإجراءات الاحترازية للحد من انتشار الفيروس، وبالأخص قبل أيام عيد الفطر، هذا العيد الذي كان ينتظره أصحاب المحلات لان هذا هو موسم الإقبال على الشراء، ولكن هذا الموسم انخفض الإقبال على الشراء بشكل كبير، وفي هذا الصدد بوابة الوفد ترصد أجواء العيد في شوارع أسوان. ويقول "أمين السيد" صاحب متجر للملابس بكوم امبو في هذا السياق " للأسف نحن كنا ننتظر الأعياد لان هذه المواسم تعتبر مصدر رزقنا، ولكن منذ ظهور كورونا أصبح الإقبال علي الشراء ضعيف جدا " وأضاف متأسفا " لم تعد فرحتنا بالعيد كالسابق". ويقول "الحاج محمد" وهو صاحب إحدى المتاجر بأسوان " لم يعد الإقبال على الشراء كالماضي فمع ارتفاع الأسعار قل عدد الزبائن، حتى نحن لا نستطيع تحمل ارتفاع الأسعار، وها نحن سنغلق المحلات بسبب القرارات التي اتخذت للحد من كورونا" . وأضاف "احمد" سائق سيارة " أنني لن أستطيع شراء ملابس لأطفالي بسبب رفع تجار الملابس للأسعار بسبب فترة كورونا، لان كورونا صاحبتها غلاء الأسعار في كل مكان ". وبسؤال أحد أصحاب محلات الكوافير الرجالي بأسوان عن الإجراءات الاحترازية وما تسبب فيه هذا المرض من خسائر قال وبكل اسف " هذا المرض اللعين أثر علي معيشتنا بشكل سلبي، فالزبائن أصبحت تقلق منا رغم أننا نتخذ الاحتياطات للحفاظ علي سلامتهم، مثل الأدوات يتم تطهيرها واستخدامها مره واحده مثل الامواس، ولا يدخل اي شخص المكان بدون ارتداء الكمامه، رغم كل هذا وللأسف خائفون"، وأضاف " ده الموسم بتاعنا اللي بنستناه طول السنة كلها، وكورونا جات ضيعته ". وقالت سيدة تدعي " أم سيف" من أهالي نصر النوبة " أصبحنا نخاف من الخروج، حتى ايام العيد التي كنا ننتظرها لكي نذهب للاقارب ويفرح بها أبنائنا لم تعد موجودة بسبب كورونا والإجراءات التي اتخذت، فأصبح العيد بالمنزل"، وأضافت " اختلفت أيام العيد التي كنا ننتظرها قديما عن ايام كورونا، حيث كان له شكل مميز وخاصة الصلاة والزيارات". وقال "ياسر جلال مزمل" صاحب مقهى المحروسة " بالنسبة للحظر إحنا بقالنا سنة متأزمين من الجائحة ومتضررين من الغلق ويطبق على المقاهي ونحن مطالبين بضرائب وتامينات وكهرباء ومياه واصبحنا لا نقدر على كل الالتزامات ". ويقوم رجال الأمن بأسوان بتطبيق الإجراءات الاحترازية وغلق المحلات في تمام الساعة التاسعة مساءا، وتلتزم جميع المحلات والمقاهي بتطبيق الاجراءات للحد من انتشار الفيروس.
