التدبر فى القرآن الكريم من الاعمال التى يحبها الله سبحانه وتعالى وقال اهل العلم تتحدَّث آيات سورة الدخان في بدايتِها عن نزولِ القرآن الكريم في ليلةٍ مباركةٍ وهي ليلةُ القدرِ؛ يقول تعالى: "إنَّا أنزلنَاه في ليلةٍ مباركةٍ إنَّا كنَّا منذرين" ، ثمَّ تدورُ الآياتُ في فلكِ التوحيد والآياتِ العظيمة التي تدلُّ على وحدانيةِ الخالق -تبارك وتعالى-، ثمَّ تتطرَّقُ الآياتُ للحديثِ عن قصَّة موسى -عليه السلام- وفرعونَ وبيي إسرائيل، قال تعالى: "ولقَدْ فتنَّا قَبلهُمْ قومَ فرعوْنَ وجاءَهُمْ رسُولٌ كَرِيمٌ". ثمَّ تتناول منكري البعث والنشور بردٍّ مبينٍ من لدُن حكيمٍ خبيرٍ، وتشيرُ إلى عقوبة الكافرين والعذاب الشديد الذي أعدَّه الله تعالى لهم؛ قال تعالى: "إنَّ شَجرَتَ الزقُّومِ (43) طعامُ الأثِيمِ (44) كالمُهْلِ يغْلِي في البطُونِ (45) كغلْيِ الحمِيمِ (46) خذوهُ فَاعتِلوهُ إلَى سَواءِ الجحِيمِ (47) ثمَّ صبُّوا فَوقَ رَأسهِ منْ عَذابِ الحمِيمِ (48) ذقْ إنَّكَ أنْتَ العزِيزُ الكرِيمُ (49) إنَّ هَذا ما كُنتمْ بهِ تَمترُونَ ، ثمَّ تنزلُ بقيَّة الآيات بردًا وسلامًا على قلوبِ المؤمنين عندما تصفُ نعيم الجنَّة وما أعدَّه الله تعالى لهم؛ قال تعالى: "إِنَّ الْمُتَّقِينَ فِي مَقَامٍ أَمِينٍ. فِي جَنَّاتٍ وَعُيُونٍ يَلْبَسُونَ مِنْ سُنْدُسٍ وَإِسْتَبْرَقٍ مُتَقَابِلِينَ كَذَلِكَ وَزَوَّجْنَاهُمْ بِحُورٍ عِينٍ .