"ابني..ابنك ولا تبنيش لابنك".. مقولة كنت بسمعها دايما وكنت فاهم إني بنفذها مع عيالي.. لكن اكتشفت إني كنت بنفذها غلط.. لحد ما وعيت وفهمت.. هكذا قال أبو بشيوي من منطقة شبرا وبطل حلقة اليوم من سفير التضامن .. وتابع أبو بشيوي قائلًا:" انا زي أي أب بيحب عياله.. وعايز يشوفهم احسن ناس في الدنيا كلها.. دايما بقول لولادي الواحد عايز يكون أحسن من كل الناس.. لكن ولاده يكونوا أحسن منه.. أنا بشتغل حارس عقار.. بكسب لقمتي بالحلال.. علشان مش عايز اخلى عيالى محتاجين حاجة ابدا ..انا عندي بنتين وولد.. البنت الكبيرة الحمد لله قدرت أجوزها.. والولد في سن المراهقة وبنتي الصغيرة في رابعة ابتدائي..". وأضاف :" أنا بعترف إن أكبر غلطة عملتها في حياتي.. إني كنت دايما بتعصب على مراتي وعيالي.. كنت فاكر اني معذور .. كنت بقول لو مش هما اللي هيستحملوني مين هيستحملني.. دايما كنت بتخانق مع مراتي.. كانت ساعات بتتطور لضرب.. كنت بضربها وكنت شايف ان ده حقي.. جه عليها وقت كانت بتشتكى للجيران علشان يتوسطوا بينا.. انا ماكنتش بسمع لحد.. ابني كان دايما بعيد عني لأن مكانش في أي تفاهم بينا .. كنت ببرر تصرفاتي إن أنا خايف عليه لأنه في سن المراهقة.. كنت فاكر اني لما أضربه هاطلعه راجل.. أربيه زي مانا أتربيت..". وأوضح أن المشاكل بينه وبين أولاده كانت تزيد كل يوم عن الذي يسبقه .. كان يكابر.. لكن كان يشعر بالوجع لما يجدهم خائفون منه. وتابع :" لحد ما خبط التغيير على بابي.. زارتنا أستاذة سحر الرائدة الاجتماعية.. عرفتنا على برنامج اسمه "التربية الأسرية الإيجابية" وده برنامج تابع لوزارة التضامن الاجتماعي ووقتها عرفت أنا أد إيه غلطت في حق نفسي وحق عيلتي إللي ماليش غيرها..حضرنا معاها جلسات علشان نقدر نتعامل كلنا مع بعض.. وضحت لينا أسس التربية الصحيحة.. فتحنا صفحة جديدة.. بطلوا يخافوا مني وسامحوني.. صاحبوني وبدأنا بداية جديدة.. انا عايز اقولكم.. صاحبوا عيالكوا وناقشوهم.. عبروا عن حبكوا ليهم .. الضرب والتنمر مش حل ولا تعبير عن خوفك عليهم.. ربي بأمانة من غير إهانة".