تمويل لقاح ضد فيروس يسبب سرطان عنق الرحم للفقراء

يعتزم التحالف العالمي للقاحات (جافي) المساعدة على حماية أكثر من 180 ألف فتاة في ثماني دول في افريقيا وآسيا من سرطان عنق الرحم من خلال تمويل مشاريع التطعيم بلقاح تنتجه كل من شركتي ميرك وجلاكسو سميث كلاين.
قال التحالف الذي يمول برامج التطعيم الجماعي في الدول الفقيرة يوم الاثنين وهو كيان غير هادف للربح إن غانا وكينيا ولاوس ومدغشقر ومالاوي والنيجر وسيراليون وتنزانيا ستكون أولى الدول التي تستفيد من المشاريع التجريبية للتطعيم الجماعي للوقاية من سرطان عنق الرحم.
اللقاح الذي تنتجه شركة ميرك والآخر الذي تنتجه جلاكسو سميث كلاين هما اللقاحان الوحيدان المصرح بهما للحماية من فيروس الورم الحليمي البشري الذي يسبب الجزء الأكبر من حالات الإصابة بسرطان عنق الرحم والذي ينتقل من خلال الاتصال الجنسي.
قال التحالف العالمي للقاحات إن:" أكثر من 85 في المئة من الوفيات بسبب سرطان عنق الرحم تحدث في الدول النامية وتتوفى 275 ألف امرأة من المرض سنويا".
وهذا يعني أن سرطان عنق الرحم يتسبب حاليا في وفاة عدد من النساء أكثر من الولادة إذ يتسبب في وفاة امرأة كل دقيقتين.
يقول خبراء إن :"معدل الوفيات في أنحاء العالم بسبب سرطان عنق الرحم يرتفع إلى 430 ألفا بحلول عام 2030 ما لم يتخذ إجراء لحماية النساء منه".
قال سيث بيركلي في بيان: "إدخال لقاح فيروس الورم الحليمي البشري في الدول النامية هو بداية لجهود دولية لحماية كل الفتيات من سرطان عنق الرحم."
أظهرت دراسة نشرت عام 2011 أنه منذ عام 1980 تراجعت حالات الإصابة الجديدة بسرطان عنق الرحم والوفيات بشكل كبير في الدول الغنية -التي لديها برامج فحص وأدخلت مؤخرا أيضا لقاحات فيروس الورم الحليمي البشري- لكنه ارتفع جدا في افريقيا ومناطق فقيرة أخرى.
من التحديات الكبيرة التي تواجه توصيل لقاحات فيروس الورم الحليمي البشري بشكل فعال هو أن الكثير من الدول النامية لا تتيح خدمات صحية روتينية للفتيات في الفئة العمرية من تسع إلى 13 عاما أي قبل العمر الذي من المتوقع أن تمارس فيه الفتاة الجنس.
لكن التحالف العالمي للقاحات قال إن:" التجربة المبدئية في تقديم لقاحات فيروس الورم الحليمي البشري عبر المدارس في افريقيا وآسيا وأمريكا اللاتينية مشجعة".
يقول التحالف العالمي للقاحات إنه يأمل أنه بحلول عام 2015 يساعد أكثر من 20 دولة على تطعيم نحو مليون فتاة بلقاحات فيروس الورم الحليمي البشري عبر المشاريع التجريبية وبحلول 2020 يأمل في مساعدة أكثر من 30 مليون فتاة في أكثر من 40 دولة للحصول على اللقاح.