يشكل الإسلام فى مالى نحو 95٪ من سكان مالى التى تعتبر أكبر دولة فى غرب أفريقيا، غالبية المسلمين فى مالى من أهل السنة. خلال القرن التاسع الميلادى جلب التجار المسلمون البربر والطوارق الإسلام جنوبًا فى غرب أفريقيا. كما انتشر الإسلام فى المنطقة من قبل الطرق الصوفية. وربط الإسلام أهالى سكان منطقة السافانا غرب أفريقيا وكان من أهم ملوك مانسا موسى 1312 - 1337 والذى شهدت مالى فى عهده توسعًا كبيرًا ومد نفوذ إلى دول النيجر ومدن تمبكثو. وكان مانسا موسى مسلم متدينًا وقد قام ببناء المساجد الكبرى فى جميع مناطق نفوذ مالى. وقيامه بأداء فريضة الحج فى مكةالمكرمة جعلت منه شخصية معروفة فى التاريخ الأوروبى وفى عهد موسى أصبحت تمبكتو واحدة من المراكز الثقافية الكبرى فى افريقيا والعالم. وكانت العلاقات بين الأغلبية المسلمة والأقليات المسيحية وغيرها من الأقليات الدينية مستقرة. ينص الدستور على حرية التدين ولا يسمح بأى شكل من أشكال التمييز أو التعصب الدينى من قبل الحكومة أو الأفراد وأيضا الدستور يسمح للممارسات الدينية التى لا تشكل خطرًا على الاستقرار الاجتماعى والسلام. وقد تم إنشاء المجلس الأعلى لتنسيق الشئون الدينية للمجتمع المسلم وتوحيد نوعية الوعظ فى المساجد.. وجميع المسلمين يعترفون بسلطة المجلس.