تفاقمت أزمة السولار في محافظة الفيوم، وارتفعت أسعاره في السوق السوداء ليصل سعر الصفيحة الى 50 جنيه؛ مما أدى إلى قيام بعض سائقي سيارات الأجرة برفع تعريفة الركوب بدرجة كبيرة بحجة أنهم يحصلون على السولار من السوق السوداء، وأن أغلب محطات الوقود توقفت عن العمل بسبب خلوها تمامًا من السولار. في نفس السياق، ازدحمت بعض المحطات المترامية على أطراف مدينة الفيوم، والتي يوجد بها سولار، فيما اضطر عددٌ كبيرٌ من سائقي السيارات الأجرة بين المراكز والقرى إلى التوقف التام عن العمل؛ لنفاذ السولار من سياراتهم، كما توقفت بعض السيارات الأجرة المتجهة إلى القاهرة عن العمل - أيضًا -؛ بسبب النقص الحاد في السولار. وشهدت بعض المواقف نشوب مشاجرات بين المواطنين والسائقين؛ بسبب زيادة تعريفة الركوب منها ما حدث على خط سنهور- شكشوك وقيام السائقين بزيادة الأجرة من جنيه إلى جنيه ونصف بالرغم من أن التعريفة الرسمية للأجرة 60 قرشًا بنسبة زيادة تصل إلى 150%. كما اندلعت مشاجرة بين الركاب وسائق السيارة رقم 52193 أجرة الفيوم في موقف قرية سنهور، عندما اعترض الركاب على زيادة الأجرة إلى جنيه ونصف. يقول سيد محمد " سائق ":" إنَّ تجار السوق السوداء يتحكمون في تجارة السولار تحت نظر وسمع كل الأجهزة، وطالب بمحاربة هؤلاء التجار الذين انتشروا في كافة القرى، وعلى الطرق الرئيسية والفرعية بالمحافظة يبيعون السولار "عيني عيني"، وبأسعار خيالية. ويقول محمد عبد العظيم"سائق":" إنَّ أزمة السولار التي تشهدها الفيوم هذه المرة مختلفة عن كل المرات؛ لأنَّ معظم محطات الوقود خالية تمامًا من السولار، مشيرًا إلى أنه فضل أن يتوقف عن العمل على خط قرى طامية؛ بسبب اختفاء السولار، واشتعال الأسعار في السوق السوداء، وأن معظم السائقين فضلوا التوقف عن العمل، والبعض الآخر فضل التعامل مع تجار السوق السوداء.
