تصاعدت أزمة السولار داخل محافظة الفيوم لتصل إلى ذروتها ، وتوقفت معظم محطات الوقود عن العمل بسبب خلوها تماما من السولار ، فيما ازدحمت بعض المحطات المترامية على أطراف مدينة الفيوم والتى يوجد بها سولار بالمواطنين من أصحاب المخابز ، والسائقين للحصول على تموين لسياراتهم ومخابزهم ، وقد اضطر عدد كبير من سائقى السيارات الأجرة بين المراكز والقرى إلى التوقف التام عن العمل لنفاذ السولار من سياراتهم ، كما توقفت بعض السيارات الأجرة المتجهة إلى القاهرة عن العمل أيضا بسبب النقص الحاد فى السولار . وقال محمد عبد العظيم ” سائق ” أن أزمة السولار التى تشهدها الفيوم هذه المرة مختلفة عن كل المرات لأن معظم محطات الوقود خالية تماما من السولار ، مشيرا إلى أنه فضل أن يتوقف عن العمل على خط قري طامية بسبب اختفاء السولار واشتعال الأسعار فى السوق السوداء حتى وصل سعر ” صفيحة السولار ” إلى 35 جنيه بزيادة 13 جنيها عن سعرها الرسمى ، لافتا إلى أن معظم السائقين فضلوا التوقف عن العمل والبعض الأخر فضل التعامل مع تجار السوق السوداء حتى لا يتوقفوا خاصة ممن يعملون بنظام الكومسيون على السيارات . وأشار سيد محمد ” سائق ” أن تجار السوق السوداء يتحكمون فى بورصة السولار بالفيوم دون ان يحرك مسئولا ساكنا ، واتهم القائمين على التموين بالفيوم بالفشل فى محاربة هؤلاء التجار حتى انتشروا فى كافة قرع وربوع المحافظة وأصبحوا يبيعون السولار ” عينى عينى ” وبأسعار خيالية .