عقد صباح اليوم اجتماع مجلس إدارة المركز القومي للامتحانات، والتقويم التربوي برئاسة الدكتور إبراهيم غنيم - وزير التربية والتعليم - وحضور الدكتور محمد رجب - المشرف - على المركز وأعضاء مجلس الإدارة، وبعض قيادات الوزارة. صرح الوزير بأن الوزارة تعول كثيرًا على المركز القومي للامتحانات، معربًا عن أمله في عودة المركز إلى الاضطلاع بدوره الحقيقي الذي ورد في اللائحة الإنشائية الخاصة به، مؤكدًا أن المركز هو نقطة الانطلاق والمدخل الحقيقي لإصلاح التعليم في مصر على الرغم من أن التقويم هو المحطة الأخيرة في العملية التعليمية. وأشار الوزير إلى ضرورة التفرقة بين البحوث التي تجرى لمصلحة الوطن ونهضة التعليم، وتلك التي تجرى من أجل الحصول على الترقية فقط ، لافتًا إلى أن جميع البحوث يجب أن تهدف إلى نهضة التعليم بصفة أساسية، لافتًا إلى ضرورة فضِّ الاشتباك بين الامتحانات والعملية التعليمية، قائلًا :" إذا تحقق ذلك سوف نكون فائزين؛ لإن الهدف لا ينبغي أن يكون امتحان الطالب". وأوضح الوزيرأنه لابد من قيام أساتذة التربية بعمل تقويم بنائي متصل بالمعلومات والقيم والمهارات، مشددًا على ضرورة تحديد حجم المعلومات التي نريد توصيلها للطالب، وحجم المهارات والقيم والسلوكيات، وأشار إلى أن من يحرق ويدمر لا تغيب عنه المعلومات بلا شك؛ وإنما تغيب عنه السلوكيات والقيم. مضيفًا أن ما يحدث الآن في الشارع المصري هو إفراز حقيقي لمنظومة التعليم المدمرة الخاصة بالنظام السابق. ومن جهته، أكد الدكتور محمد رجب أنه قد تمَّ تشكيل 8 لجان علمية وبحثية؛ للتصدي لمجموعة من الموضوعات، وهذه اللجان مشكلة من 45 باحثًا؛ وتهدف إلى تنظيم علاقة المركز بعدة جهات مثل: الأكاديمية المهنية للمعلمين، ومشروع القياس، والتطوير في التعليم العالي، ومشروعي القراءية، والتسرب من التعليم. وأفاد رجب أن المركز يقوم في الوقت الحالي بإعداد اختبارات تشخيصية علاجية لضعف القراءة والكتابة عند طلاب المرحلة الابتدائية، مؤكدًا خلال الاجتماع على ضرورة العمل على إصدار مجموعة من القرارات التنظيمية؛ لمنع التداخل بين اختصاصات الأقسام بالمركز.