نظم تجمع النقابات المهنية ظهر اليوم مؤتمرا صحفيا أعلن فيه موقفه من الأحداث الجارية بحضور الدكتور خيري عبدالدايم نقيب الأطباء والدكتور أحمد الحلواني نقيب المعلمين والمهندس ماجد خلوصي نقيب المهندسين والدكتور محمد عبدالجواد نقيب الصيادلة والدكتور عبدالسلام جمعة نقيب الزراعيين وعدد كبير من أعضاء مجالس النقابات المهنية. وقال د. محمد عبدالجواد نقيب الصيادلة، أن الطريق الوحيد للحفاظ على الأمة هو الطريق الذي رسمه الشعب من خلال صناديق الانتخاب في الفترة الماضية. وأضاف نقيب الصيادلة، أن الإنقسام الموجود حاليا هو انقسام مصنوع لا يعبر عن المواطن المصري، ودعى إلى تثبيت الديمقراطية واستكمال المؤسسات الديمقراطية التي تنم عن نضج الشارع المصري مشيرا إلى أن أي دعوة تحاول ايقاف مكتسبات الشعب المصري يجب أن يتم مواجهتها. وأكد أن النقابات المهنية خلال فترة قصيرة سيكون لها تشكيل جديد يعبر تعبيرا حقيقيا عن دور وفهم المهنيين، مشيرا إلى أن المهنيين ضد العنف ولا نقبله وأنه شيء جديد غير معبر عن الأخلاق المصرية والشعب سيعود إلى ثقافته وعهده لتعود الدولة إلى مسارها الصحيح. وعبر المهندس ماجد خلوصي نقيب المهندسين، عن ألمه للدماء التي أسيلت وأريقت من أبناء الشعب المصري وأكد أن من أراق هذه الدماء هم بلطجية خارجين على القانون، مشيرا إلى أن بعض وسائل الإعلام لها دور كبير في تأجيج الناس ضد الحكم. وقال إن النقابات الموجودة بالمؤتمر هي الممثل الحقيقي للنقابات المهنية وبالتالي فأي بيانات تصدر من غير هذا الاجتماع هي بيانات شخصية لا تمثل إلا رأي من أطلقها. وطالب د. عبدالسلام جمعة نقيب الزراعيين، المصريين بأن يكونوا نموجا حيقيقيا للديمقراطية ونحن في بلد بها رئيس منتخب انتخابا شرعيا ويجب أن تترك له كل الصلاحيات التي تساعده على قيادة الأمة مشيرا إلى أن كل هذه العراقيل من أجل تقويد دور الرئيس المنتخب وعدم تنمية الدولة ومرافقها الرئيسية. وأكد أن الجميع يعرف مشاكل الدولة والمحن التي نعيشها مشيرا إلى أن كل ما نعاني منه هو نتاج حكم استبد لأكثر من 30 عاما، مؤكدا أن الدولة في يد أمينة تسعى إلى الديمقراطية وهناك من يريد إفساد هذا الدور ويعيق نهضة الدولة. وقال د. أحمد الحلواني نقيب المعلمين، أن هناك من يكفرون بالديمقراطية إذا لم تأت بهم ، مشيرا إلى أن وهم التوافق الذي يبحثون عنه غير موجود في أي دولة من دول العالم، مشيراً إلى أن أي دستور في العالم لا يوجد عليه توافق ووجود دستور مستقر يحافظ على حريات وسلطات أفضل من أن نعيش بدون دستور. وأشار "الحلواني" إلى أن المطالبة بتغيير الحكومة في الوقت الحالي أمر صعب وأنه وفق الدستور سوف تأتي حكومة جديدة بعد انتخاب مجلس الشعب. وأضاف: نفرق بين التعبير بالرأي والتظاهر وبين البلطجة والعنف مشيرا إلى من يغلق طريق أو يعتدي على الداخلية أو الفنادق لا يعد ثوريا ولكنها بلطجة مشيرا إلى أن الثائر لا يغطي وجهه وطالب الداخلية بضبط هؤلاء وتقديمهم للمحاسبة. وأشار إلى وجود إرادة شعبية لبناء جميع المؤسسات وهناك ثلاثة أشهر ويصبح عندنا مجلس شعب وشبه المرحلة الحالية بالمخاض الذي به دماء وصراخ وألم وبعد فترة بسيطة يخرج طفل يكبر ويترعرع ويكون نتاجا لثورة 25 يناير لتقود مصر الوطن العربي والإسلامي مرة أخرى وأن يعجل الله بأن تصل السفينة إلى بر الأمان .