مقتل مخرج أفلام وثائقية ومصور في ليبيا

قال أطباء إن مصورين صحفيين -هما تيم هيذرينجتون الذي شارك في اخراج الفيلم الوثائقي (ريستريبو Restrepo) الذي رشح لجائزة أوسكار وكريس هوندروز مصور وكالة جيتي للصور الفوتوغرافية- قتلا بعد أن تعرضا للنيران في مدينة مصراتة الليبية المحاصرة.
وكان المصوران ضمن مجموعة فاجأتها نيران مدافع مورتر في شارع طرابلس الشارع الرئيسي المؤدي الى وسط مصراتة ومسرح المعارك بين المعارضة المسلحة وقوات الزعيم الليبي معمر القذافي.
وقال المصور الأسباني جييرمو ثربيرا "كان الوضع هادئا وكنا نحاول أن نبتعد ثم سقطت قذيفة مورتر وسمعنا انفجارات."
وكان اطباء في مستشفى بمصراتة قالوا في بادئ الأمر: إن هيذرينجتون لقي حتفه وان هوندروز في حالة حرجة بعد أن اصيب في المخ. وفي وقت لاحق اذاعت وكالة جيتي بيانا قالت فيه ان هوندروز توفي متأثرا بجراحه.
وفاز هيذرينجتون وهو مصور فوتوغرافي أيضا بجائزة أحسن صورة صحفية في العالم لعام 2007. وشارك مع المخرج سيباستيان جونجر في عام 2010 في اخراج الفيلم الوثائقي ريستريبو الذي يتحدث عن الحرب الافغانية. ورشح الفيلم لجائزة أوسكار أحسن فيلم وثائقي.
وأصدرت عائلته البريطانية بيانا يقول انها علمت بشديد الاسى بنبأ وفاته وان ذكراه ستبقى بفضل "صوره الرائعة وفيلمه الوثائقي الذي رشح لجائزة الاوسكار".
وهوندروز أيضا مصور فاز بجوائز. ويقول موقعه على الانترنت انه غطى صراعات كبيرة مثل تلك التي شهدتها كوسوفو وأنجولا وسيراليون ولبنان وأفغانستان وكشمير والضفة الغربية والعراق وليبيريا.
ومن بين الجوائز التي حصل عليها هوندروز ميدالية روبرت كابا الذهبية لعام 2005 . ورشح عن عمله في ليبيريا لجائزة بوليتزر. وقالت وكالة جيتي "لم يبتعد كريس قط عن الجبهة بعد أن غطى الصراعات الرئيسية في العالم خلال مشواره المميز وعمله في ليبيا لم يكن استثناء لذلك."
وقالت لجنة حماية الصحفيين ومقرها نيويورك في بيان إن صحفيين آخرين قتلا بالفعل أثناء تغطية الاحداث في ليبيا.
وذكرت في بيانها أن مسلحا مجهولا قتل محمد النبوس مؤسس قناة تلفزيون ليبيا الحرة على الانترنت بينما كان يقدم بثا صوتيا حيا من معركة في بنغازي يوم 19 مارس اذار.
وأضافت لجنة حماية الصحفيين أن المصور على حسن الجابر قتل بالرصاص حينما تعرض طاقم قناة الجزيرة الفضائية لهجوم في كمين بالقرب من بنغازي في 13 من مارس.
وفي واشنطن قال المسؤول الصحفي للبيت الابيض في بيان ان الحكومة الليبية وكل الحكومات في شتى أنحاء العالم يجب ان تتخذ الخطوات اللازمة لحماية الصحفيين "الذين يتيحون صوتا للذين لن يسمع صوتهم بغير ذلك."