يسير جمال علام رئيس اتحاد الكرة على خطى رئيس الجمهورية الدكتور محمد مرسى فالأول انتخب رئيساً للجبلاية وفشل فى فرض سيطرته على مجلسه أو إيجاد حلول للمشاكل التى تواجه الرياضة، وهو نفس موقف الرئيس التى أصبحت البلاد فى عهده تعوم على بحر من الأزمات والصراعات دون حلول لها. وتشتد الأزمات فى وجه جمال علام يوماً بعد الآخر، وجاء آخرها تصريحات أعضاء المجلس وعلى رأسهم محمود الشامى وخالد لطيف وعصام عبد الفتاح حول إحالة 21 متهماً فى قضية مجزرة بورسعيد لفضيلة المفتى. وفوجئ علام بتصريحات الأعضاء أن الأحكام تسهل عودة الدورى الممتاز بعد احتفالات ألتراس أهلاوى بها، دون مراعاة سخونة الأحداث فى مدينة بورسعيد والتى أدت إلى سقوط 36 قتيلاً. ورأى علام أن الأعضاء ورّطوا الاتحاد فى قضية لا علاقة لهم بها ونفوا كلامه السابق بأن عودة المسابقة لا ترتبط بالحكم فى القضية لكونهم حصلوا على موافقة من وزارة الداخلية بعودته فى يوم 2 فبراير. وتسببت تصريحات الأعضاء فى اشتعال ثورة غضب المدينة الباسلة ضد الجبلاية، واتهموا المجلس أنه لم يراع مشاعر أهالى الضحايا فى الوقت الذى توقفت فيه المسابقة منذ فبراير الماضى بسبب شهداء الأهلى ال 72. ورغم أن محمود الشامى هو المتحدث الرسمى باسم المجلس فإن علام يدرس تقليص صلاحياته بعدم الحديث إلا عن نتائج اجتماعات مجلس الإدارة، وما عدا ذلك يعتبر وجهة نظره الشخصية حتى لا يتورط المجلس فى أزمات جديدة. كما يسعى علام إلى منع تصريحات الأعضاء لوسائل الإعلام وإبداء آرائهم فى القضايا المختلفة طالما أن المجلس كان قد اختار الشامى متحدثاً رسمياً له. ويدرك علام صعوبة تنفيذ مهمته فى فرض قيود على تصريحات الأعضاء لذلك يسعى إلى تشكيل جبهة قوية من بعض الأعضاء لتأييد قراراته خلال اجتماعات المجلس. بينما تأجل اجتماع المجلس إلى يوم السبت المقبل بدلاً من الثلاثاء الماضى لعدم اتفاق الأعضاء على المديرين الفنيين لمنتخبى مواليد 1995 و1998.