دعا الاتحاد العمالي العام وتجمع الهيئات الاقتصادية في لبنان، إلى سرعة تشكيل حكومة إنقاذية، تحوز ثقة اللبنانيين والمجتمع الدولي، وتكون قادرة على العمل والإنتاج وتنفيذ الإصلاحات والاتفاق مع الهيئات والمؤسسات الدولية، بما يعيد لبنان إلى مسيرة التعافي والنهوض. جاء ذلك خلال الاجتماع المشترك الذي انعقد اليوم بين الاتحاد العمالي العام والهيئات الاقتصادية، والتي تمثل تجمعًا لمؤسسات القطاع الخاص في لبنان، للتحذير من التداعيات السلبية لاستمرار الصراع بين القوى السياسية وتعطيل تشكيل الحكومة الجديدة، في ظل الانهيار المالي والاقتصادي والنقدي والمعيشي الذي يشهده لبنان. وطالب المجتمعون الدولة اللبنانية بالانتقال فورًا إلى تقديم الدعم مباشرة للأسر المحتاجة بدلًا من دعم السلع وذلك عبر اعتماد البطاقات التموينية، وحث المؤسسات التي سجلت أعمالها قدرًا من النشاط على تحسين أوضاع عمالها وموظفيها الاجتماعية، واتخاذ إجراءات صارمة لمنع التهريب عبر الحدود بشكل نهائي. وقال رئيس الاتحاد العمالي العام، بشاره الأسمر، إن الأمن الغذائي في لبنان أصبح مهددًا، وأن الأوضاع الصحية تتعرض لضغوط كبيرة، فضلًا عن انهيار سعر صرف الليرة اللبنانية مقابل الدولار الأمريكي، وتداعي القدرة الشرائية للأجور، إلى جانب اهتزاز الأمن في البلاد جراء تداعيات الأزمة الاقتصادية المتمادية على الجيش وقوى الأمن. وأشار إلى أن الاتحاد العمالي العام قرر أن يواجه الأزمة الخطيرة القائمة بكل الوسائل السليمة والديمقراطية المتاحة، الدعوة إلى الإضراب والتظاهر والاعتصام إذا لزم الأمر حتى تشكيل الحكومة الجديدة بمواصفات إنقاذية. من جانبه، أعلن رئيس الهيئات الاقتصادية محمد شقير رفض "قوى الإنتاج" في لبنان لكل ما يحدث على المستوى السياسي، والذي يؤدي إلى انحدار الدولة نحو الهاوية، واصفًا الوضع الحالي في البلاد ب"المصيبة والفاجعة". وأوضح شقير، أن إجمالي الدخل الوطني اللبناني انخفض من نحو 56 مليار دولار في عام 2019 إلى نحو 18 مليار دولار في العام الماضي 2020، بما يعني خسارة لبنان في سنة واحدة ثلثي حجم اقتصاده ومداخليه، وكذلك خسارة مؤسساته وعماله ومستوى معيشته، لافتا إلى أن العودة إلى الوضع السابق اقتصاديًا واجتماعيًا ومعيشيًا، يتطلب سنوات طويلة. وقال: "الشعب اللبناني أصبح مكشوفًا غذائيًا وصحيًا وحياتيًا وخدميًا، وكل نواحي الحياة باتت على شفير الانهيار، وكل محاولات التضليل التي يقوم بها الممسكون بالسلطة لإدخال فئات المجتمع الأهلي في صراعات ومناكفات في ما بينهم لإبعاد الشبهات عنهم، لن تنجح على الإطلاق، لأن المسئولية في الانهيار في السياسة وفي صراعاتهم للإمساك بالبلاد". الصحة الإماراتية: تقديم 125 ألفًا و447 جرعة من لقاح كورونا خلال 24 ساعة