المحبة فى الله من صفات المؤمنين وورد الكثير من الآيات الشريفة، والأحاديث النبويّة التي تُبيّن أهمّية الحبّ في الله -تعالى-، ومن ذلك ما يأتي: عُلوّ منزلة المُتحابِّين في الله -تعالى- يوم القيامة، كما أخبر بذلك رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم-، إذ قال: (سَبْعَةٌ يُظِلُّهُمُ اللَّهُ تَعَالَى في ظِلِّهِ يَومَ لا ظِلَّ إلَّا ظِلُّهُ) -وذكر من ذلك- (ورَجُلَانِ تَحَابَّا في اللَّهِ، اجْتَمعا عليه وتَفَرَّقَا عليه). حَشْر المرء مع مَن أحبّ، كما أخبر بذلك النبيّ -صلّى الله عليه وسلّم- عندما سأله رجلٌ عن موعد قيام الساعة، فقال -عليه السلام-: (ما أعددتَ لَها قالَ يا رسولَ اللهِ ما أعددتُ لَها كبيرَ صلاةٍ ولا صومٍ إلَّا أنِّي أحبُّ اللَّهَ ورسولَه فقالَ رسولُ اللهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ المرءُ معَ من أحبَّ وأنتَ معَ مَن أحببتَ). استشعار حلاوة الإيمان؛ قال رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم-: (ثلاثٌ من كُنّ فيه وجد حلاوة الإيمان: أن يكون الله ورسوله أحب إليه ممّا سواهما، وأن يحب المرء لا يحبه إلاّ لله، وأن يكره أن يعود في الكفر كما يكره أن يقذف في النار). مغفرة الذنوب والخطايا؛ فقد قال رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم-: (إذا التَقى المسلِمانِ فتصافَحا وحمِدا اللَّهَ عزَّ وجلَّ واستغفرا غُفِرَ لَهما). غِبطة الأنبياء والشهداء للمُتحابّين في الله -تعالى- يوم القيامة؛ قال النبيّ -عليه الصلاة السلام-: (إنّ من عباد الله لأناساً ما هم بأنبياءٍ ولا شهداء، يغبطهم الأنبياء والشهداء يوم القيامة بمكانهم من الله، قومٌ يتحابون بروح الله من غير أرحامٍ، ولا أموالٍ يتعاطونها بينهم، والله إنّ وجوههم لنور، وإنّهم لعلى منابرٍ من نورٍ، لا يخافون إذا خاف الناس، ولا يحزنون إذا حزن الناس، ثمّ قرأ: ألا إنّ أولياء الله لا خوفٌ عليهم ولا هم يحزنون). إعانة المسلم على الطاعات، وإبعاده عن المُحرَّمات، ويظهر ذلك جليّاً في دعاء موسى -عليه السلام- عندما طلب من الله -تعالى- أن يجعل له مُعيناً من أهله؛ إذ قال الله -تعالى- على لسانه: (واجعل لي وزيراً من أهلي*هارون أخي*اشْدُد به أَزْرِي*وأشرِكهُ في أمري*كي نسبحك كثيراً*ونذكرك كثيراً).