لم يكن يعلم الكاتب الصحفى مصطفى أمين أن الله سيرزقه فكرة الاحتفال بعيد الأم وهو يفتح هذه الرسالة التى وصلته من أم تشكو جحود ابنها، لم يعرف أن دموعها المتساقطة على الورق ستتحول لكلمات من نور يكتب بها مقاله الذى دعا فيه أن يكون 21 مارس يوما للاحتفال بعيد الأم.. لتحيا الفكرة وتدوم أعواما بعد أعوام، وتكون تلك الفكرة العظيمة وليدة للحظة حزن عاشتها أم وصاغتها فى خطاب للكاتب الكبير. رصدت «الوفد» حكايات أمهات كافحن وقهرن المستحيل، تحملن الصعاب لتربية الأبناء، سيدات معظمهن خضن معركة الحياة بكل قوة وشجاعة ولم يكن لهن سندًا أو عونًا إلا الله.