ما قد لا يعرفه الكثيرين أن الاحتفال بعيد الأم ليس حديثاً على المجتمع المصري بل هي احتفالية يحتفل بها منذ العصور القديمة ، يقول الدكتور محمد صفي الدين خبير التنمية البشرية ، في عهد الفراعنة بدأ الاحتفال بعيد الأم حيث تصوروا أن السماء أم الشمس وهي تقوم بولادتها كل يوم فيتوالى الليل والنهار ، وربط ذلك بالحياة واستمرارها. واشار الى أنه في العصور الوسطى كان هناك أيضاً احتفالات بعيد الأم ، وكان يوماً في الأسبوع اسمه يوم الأم ، حيث يعمل الأطفال الذين يشاركون الآباء في العمل وجلب الرزق ، بينما يعودون في يوم الأم للبقاء الى جوارها والأخذ من اهتمامها وعنايتها وحبها وحنانها طوال هذا اليوم الذي لا يفارقون فيه أمهاتهم . وفي العصر الحديث اتجهت احدى الأمهات الى مكتب مصطفى أمين في جريدة أخبار اليوم ، وحكت له عن معاناتها في حياتها عندما توفى عنها زوجها وهي في ريعان الشباب ، وبقت بغير زواج ومكثت على تربية ابنائها وخدمتهم ، حتى أصبحوا من خريجي الجامعة وتزوجوا جميعاً ونسوها وانشغلوا عنها الى حد أنهم لا يسألون عنها بالسنوات الطويلة . وبعد سماع الكاتب الحساس لتلك القصة المؤثرة ، عرض في مقاله اليومي الذي كان يحمل اسم فكره أن يكون هناك يوماً في العام للاحتفال بعيد الأم ، وأن تعمم تلك الفكرة على جميع الدول العربية ، وأن يقوم الأبناء في هذا اليوم بمهاداة أمهاتهم وتوجيه كلمة الشكر لهن ، واختار أن يكون ذلك اليوم هو في يوم 21 مارس وهو اول يوم في الربيع ليربط يوم الاحتفال بعيد الام بالزهور التي ترمز لهن والروائح الفواحة.