انتخابات "النواب" 2025.. "الشباب المصري" يدعو المواطنين إلى المشاركة الواسعة في جولة الإعادة    برعاية السيسي.. وزير التعليم العالي يعلن نتائج مبادرة "تحالف وتنمية" وتوقيع اتفاقيات التحالفات الفائزة    وزير الخارجية يبحث مع أمين عام الأمم المتحدة تطورات الأوضاع في فلسطين    حبس عاطل بتهمة التحرش بفنانة شابة بالنزهة    وزيرة التنمية المحلية والبيئة تعلن الإمساك بتمساح مصرف قرية الزوامل بالشرقية    مصر تتابع مع البنك الدولي إعداد الاستراتيجية الوطنية للاستثمار الأجنبي المباشر    محافظ المنوفية يسلم 45 كرسي متحرك ومساعدات مالية وعينية لذوي الهمم    الهيئة الوطنية للانتخابات تجدد تحذيرها من أي خروقات خلال الانتخابات    الخارجية السورية: إلغاء قانون قيصر يمثل انتصارا    القاهرة الإخبارية: الأمطار والبرد يفاقمان الأزمة الإنسانية في غزة.. وفاة طفلة وغرق آلاف الخيام    أكسيوس: ترامب يخطط لتعيين جنرال أمريكي لقيادة قوة الاستقرار الدولية في غزة    ليفربول يرفض إقامة حفل وداع لمحمد صلاح ويحدد موقفه من انتقاله    منتخب مصر يخوض تدريبا صباحيا استعدادا لأمم أفريقيا    صحيفة.. 24 ساعة تحسم مستقبل صلاح مع ليفربول    ضبط شخص لنقله ناخبين لحثهم على التصويت لصالح مرشح بدائرة حوش عيسى بالبحيرة    تفاصيل السيارة المصرية الكهربائية بمعرض البحوث: سرعتها 70 كم وب200 ألف جنيه    وزارة الداخلية تحبط محاولة سيدتين توزيع أموال بمحيط لجان دير مواس    ضربات أمنية لضبط الإتجار غير المشروع بالنقد الأجنبي    سقوط طفل من الطابق الخامس ببورسعيد.. وجهود طبية مكثفة لإنقاذ حياته    ضبط شخص ظهر في فيديو يحمل سلاحًا ناريًا بالغربية    أحمد مراد يعتذر: استخدمت كلمة رسول بصيغة عامة.. ولم يكن في نيتي المقارنة أو توجيه إساءة تتعلق بالمقدسات الدينية    مباحثات مصرية - يونانية لتنفيذ برامج سياحية مشتركة    الصحة: للعام الثالث على التوالي مصر تحافظ على خلوها الكامل من الحصبة والحصبة الألمانية    القوات الروسية تسيطر على بلدة بخاركيف    وزير الخارجية يؤكد الرفض القاطع لأي دعوات تستهدف تهجير الفلسطينيين أو تغيير الوضعية الجغرافية لغزة    سباليتي: أداء يوفنتوس أمام بافوس كان محرجا في الشوط الأول    53 مترشحًا يتنافسون على 3 مقاعد فردية فى دوائر أسوان المعاد الاقتراع بها    سعر كرتونه البيض الأبيض والأحمر اليوم الخميس 11ديسمبر 2025 فى أسواق المنيا    «الصحة» تعلن نجاح مصر في القضاء على الحصبة والحصبة الألمانية للعام الثالث على التوالي    شوبير: الأهلي ينجز صفقة يزن النعيمات ويقترب من تجديد عقد حسين الشحات    التراث العربي: إدراج الكشري في قائمة اليونسكو خطوة مبهجة تعزز الهوية الثقافية المصرية    اليوم.. الكنيسة القبطية تحتفي بيوم الصحافة والإعلام في المقر البابوي بالعباسية    الجامعة البريطانية توقع بروتوكول تعاون مع ولفرهامبتون البريطانية    الليلة.. حفل ختام مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي 2025    إغلاق مطار بغداد موقتًا أمام الرحلات الجوية بسبب كثافة الضباب    «أسامة ربيع»: نستهدف تحقيق طفرة في جهود توطين الصناعة البحرية    قرارات النيابة في واقعة اتهام فرد أمن بالتحرش بأطفال بمدرسة شهيرة بالتجمع    يوسف القعيد: نجيب محفوظ كان منظمًا بشكل صارم وصاحب رسالة وتفانٍ في إيصالها    قافلة طبية لجامعة بنها بمدرسة برقطا توقع الكشف على 237 حالة    تايلاند تعلن عن أول قتلى مدنيين عقب تجدد الصراع الحدودي مع كمبوديا    إعتماد تعديل المخطط التفصيلي ل 6 مدن بمحافظتي الشرقية والقليوبية    تعرف على مواقيت الصلاة اليوم الخميس 11-12-2025 في محافظة الأقصر    «الوطنية للانتخابات» تعلن تخصيص الخط الساخن 19826 لتلقي الشكاوى    تقييم مرموش أمام ريال مدريد من الصحف الإنجليزية    ثلاث مباريات في افتتاح الجولة ال15 لمسابقة دوري المحترفين    بتكلفة 68 مليون جنيه، رئيس جامعة القاهرة يفتتح مشروعات تطوير قصر العيني    طرق الوقاية من الحوداث أثناء سقوط الأمطار    سعر الدولار في البنوك المصرية اليوم الخميس 11 ديسمبر 2025    حالة الطقس في السعودية اليوم الخميس 11 ديسمبر 2025    DC تطرح أول بوستر رسمي لفيلم Supergirl    دعاء الفجر| (ربنا لا تجعلنا فتنة للقوم الظالمين)    توقيت أذان الفجر اليوم الخميس 11ديسمبر 2025.. ودعاء مأثور يُقال بعد الانتهاء من الصلاة    التحضير لجزء ثانٍ من مسلسل «ورد وشوكولاتة»    بانا مشتاق: إبراهيم عبد المجيد كاتب مثقف ومشتبك مع قضايا الناس    التعادل السلبي يحسم موقعة باريس سان جيرمان وأتلتيك بلباو    "الصحة" تكشف عن الفيروس الأكثر انتشارا بين المواطنين حاليا    الأوقاف تختتم فعاليات المسابقة العالمية الثانية والثلاثين للقرآن من مسجد مصر الكبير بالعاصمة    حاسوب القرآن.. طالب بكلية الطب يذهل لجنة التحكيم في مسابقة بورسعيد الدولية    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



د. محمود علم الدين يكتب: «كورونا» كشف عجز الدول المتطورة وضعفها أمام فيروس صغير
الوجه الآخر للجائحة بعد عام من اندلاعها
نشر في الوفد يوم 17 - 03 - 2021

الجائحة أسهمت فى ترسيخ أبعاد اجتماعية جديدة وتراجع معدلات الجريمة
العمل والتعليم عن بُعد والعلاقات الأسرية وتغيير أنماط الحياة وتنمية القدرات الشخصية.. أبرز الإيجابيات
تحولات كبيرة أفرزتها الجائحة على الرعاية الصحية وابتكار الأعمال والانتعاش البيئى
خسائر الاقتصاد تحتاج إلى سنوات للتعافى.. وأعاد الوفيات والإصابات أكبر خسائر الجائحة
أكد الخبير الإعلامى الدكتور محمود علم الدين، أستاذ الصحافة بجامعة القاهرة، أن جائحة كورونا دقت ناقوس الخطر إيذانًا بالتأهل الدائم لحدوث كوارث صحية مستقبلية وضرورة التعامل معها سريعًا، مشيرًا إلى أن الدول المتطورة التى تتباهى بقوتها، وقفت شبه عاجزة وغير قادرة على مواجهة فيروس صغير.
وأضاف فى دراسة تنشرها «الوفد» مع الزميلة «المصور» أن الجائحة أفرزت سلبيات كثيرة، والعديد من الإيجابيات التى انعكست على الأفراد والمجتمعات لافتًا إلى أن وجود إجماع فى الرؤى بدأ فى التحقق حول العالم بشأن الوباء.
فى 11 مارس 2020 أعلنت منظمة الصحية العالمية الاندلاع الرسمى لفيروس كورونا، عندما قالت أن كوفيد -19 «جائحة»، وهى صفة تطلق عندما ينتشر نوع من المرض بشكل كبير فى بلد بأكمله أو العالم يسمى جائحة
على الرغم من أن التأثيرات السلبية التى أحدثتها جائحة كورونا خلال عام من عمرها كثيرة ومتعددة ونلمسها كلنا، فإن هناك أيضاً إجماعًا فى الرؤى بدأ يتحقق فى العالم على وجود جوانب إيجابية تحققت أو فى الطريق للتحقق بعد عام من اندلاع الجائحة.
فعلى الرغم من الخسائر الفادحة لتفشى وباء كورونا الجديد بشريًا وماديًا واجتماعيًا فإن لهذا الوباء بعض النواحى الإيجابية وتحديدًا فيما يتعلق بالجوانب البيئية، ففى ظل حالة الخوف والهلع والإحباط حول العالم كان لا بدَّ أيضاً فى الجهة المقابلة من هذا الفيروس أن نلاحظ إيجابياته على الطاقة والإنتاج الصناعى التى أثرت أيضاً على العالم والحديث عنها والتركيز عليها، لقد تسبب انتشار فيروس كورونا الجديد فى خفض الطلب على الطاقة والإنتاج الصناعى فى إحدى أكثر دول العالم تلوثًا وهى الصين، بالإضافة إلى العديد من دول العالم، وهذا الانخفاض بالطلب على وسائل الطاقة أدى إلى انخفاض معدل انبعاثات ثانى أكسيد الكربون بنحو 100 مليون طن مترى أى ما يعادل الكمية التى تنبعث فى الصين سنويًا، بالإضافة إلى انخفاض حركة الطيران التى تسهم بنسبة 2٪ من انبعاثات ثانى أكسيد الكربون فى العالم، أى أن كوكب الأرض كما قلت سابقًا فى إحدى كتاباتى هو المستفيد الأول من جائحة كورونا.
لقد بيّن هذا الفيروس أن الدول المتطورة التى تتباهى بقوتها غير قادرة على مواجهة فيروس صغير، وقد وضع هذا الفيروس مصير تلك الدول على المحك بحسب تصريحات مسئوليها، لكن الأمر الجيد أن الفيروس قد دقَّ ناقوس الخطر للتأهب الدائم لحدوث كوارث صحية مستقبلية والتعامل معها سريعًا.
صار الناس يجلسون فى منازلهم مع عائلاتهم لوقت أكثر، وزادت اللحمة الوطنية والتكاثف فى مواجهة المرض، كما أن هذا الوباء العالمى المستجد أدى إلى انهيار أسهم الكثير من الشركات وستكون فرصة جيدة للمستثمرين فى البورصة، وكما قيل «مصائب قوم عند قوم فوائد»، وهناك تزايد فى قدرة الأطفال مع التعامل مع الأوضاع الراهنة وتفاعلهم مع التعليمات والتوجيهات ومنها أهمية النظافة وغسل اليدين باستمرار، وتفهمهم أهمية التباعد الجسدى مع أصدقائهم، والاكتفاء بالتحدث معهم عن طريق وسائل التواصل الاجتماعى، وتفاعلهم التام مع حصص الدراسة «عن بعد» وأنشطتها المختلفة بما فى ذلك الواجبات المنزلية وتقديرهم لدور المعلم
وعبرت المجتمعات عن تقديرها لخط الدفاع الأول من الطاقم الطبى وأفراد الشرطة وغيرهم لدورهم الكبير خلال هذه الأزمة وتضحيتهم بوقتهم وجهدهم فى خدمة هذا الوطن وابتعادهم عن أسرهم لفترة طويلة بسبب نظام المناوبات، إضافة إلى توجه الناس إلى الاعتناء بأنفسهم وصحتهم، فقد أصبح الكثير يتبعون أسلوب حياة صحيًا بما فى ذلك تناول الأطعمة الصحية التى تقوّى المناعة، وكذلك ممارسة الرياضة بشكل منتظم، بالإضافة إلى ترك العادات السيئة منها التدخين وتناول الوجبات السريعة وغيرها، والجهود التى تم بذلها فى رفع الوعى الصحى فى المجتمع، فقد عمدت الأسواق ومنافذ بيع المنتجات الغذائية إلى توفير وسائل الوقاية لمرتادى هذه المنافذ مثل القفاز والقناع الطبى والمعقم، وكذلك وضع علامات إرشادية تحدد المسافة المناسبة للتباعد الجسدى، وأيضاً تعميمها بشكل دائم.
كما لوحظ تبنى العديد من المؤسسات والهيئات نظام العمل «عن بعد» وإسهامهم بإحداث تغيرات أثرت بشكل كبير إيجابيًا على الفرد والمجتمع ككل، فقد تم البدء بتطوير الأنظمة والخدمات الذكية والانتقال إلى مرحلة متقدمة من التكنولوجيا واستخدام تقنيات الذكاء الاصطناعى فى مختلف المجالات، بالإضافة إلى زيادة إنتاجية العمل وزيادة نسبة رضا العملاء، ولا ننسى إيجابية العمل عن بعد فى تقليلها من الازدحام المرورى والتلوث الهوائى وغيرها من الإيجابيات.
تراجع كبير فى معدلات الجرائم حول العالم، وتوقف حياة العصابات والتنافس فيما بينها وتراجع مستويات العنف ويبدو أن السبب وراء ذلك يعود إلى أن أفراد العصابات يتبعون قواعد وإجراءات الأمن والسلامة المتعلقة بأرواحهم ومكافحة عدوى فيروس كورونا الجديد لذلك انتشار الجرائم وتنافس أفراد العصابات فى اقتراف الجرائم قد انخفض وتم وقف العنف؛ لالتزام تلك الجماعات بقواعد الصحة العامة، ونلاحظ أن نشاط العصابات خارج المدن انخفض أيضاً مع تطبيق أفراد الشرطة لإجراءات البقاء فى المنزل احترازيًا، وكذلك نشاط زعماء العصابات وتجار المخدرات فى الاستيلاء على منازل الضعفاء لاستخدامها كقاعدة لعملياتهم انخفض أيضاً بفضل إجراءات إبطاء تفشى كوفيد_19.
أما فيما يتعلق بالعملية التعليمية فلقد أجبر الفيروس المدارس والجامعات على التعليم والتعلم الإلكترونى «عن بعد» ومواكبة التكنولوجيا، وهذا الأمر مريح بالنسبة للطلبة والأساتذة، ويوفر الوقت والجهد والسهولة فى التعليم، يبقى موضوع التكيف وهو متعلق بالوقت والقابلية لتقبل الآخر، كما أجبر الفيروس الكثير من المؤسسات على ترك موظفيها يعملون «عن بعد» وهذا الأمر كانت لا تتقبله الكثير من المؤسسات لكن الظروف حتمت عليها ذلك، وقد يكون العمل «عن بعد» أسهل للموظف لكن تبقى مسألة الإنتاجية مهمة، بالإضافة إلى ذلك أدى الفيروس إلى تأجيل قروض المواطنين مما يساعدهم على إعادة ترتيب أوضاعهم المالية.
ما قبل كورونا ليس كما بعده، حقيقة ترسخ نفسها أكثر فأكثر فى كل يوم تطول فيه الأزمة، الجائحة التى أعادت رسم شكل جديد للعالم ولحياة الناس.
هناك آمال عريضة فى أن يكون عالم ما بعد فيروس كورونا أفضل بكثير من عالم ما قبلها، هذا التفاؤل مشروع، بل ومطلوب، ولكن الإفراط فيه لا يقدم صورة حقيقية لما يمكن أن تؤول إليه الأوضاع بالفعل بعد أن يحمل هذا الفيروس اللعين عصاه ويرحل.
وقد أفاد الملياردير الأمريكى بيل جيتس أخيرا بأنه «على الرغم من أن الوباء كان مروّعًا، إلّا أنه أسهم فى إحراز تقدم، ولاسيما فى مدى سرعة إنتاج اللقاحات. لذلك، ثمة جانب مشرق علينا الاستفادة الكاملة منه».
ووفقًا لموقع «سى أن بى سي» الأمريكى، هناك عشرة إنجازات كبرى تحققت العام الماضى، والتحولات الإيجابية التى تنبأ بها بعض الخبراء لعام 2021. وهى:
1- تطورات الرعاية الصحّية
لعل أبرز تقدم هذا العام هو الذى شهدناه فى الرعاية الصحّية. ففى أقل من عام، تمكّن الخبراء من تطوير واعتماد أكثر من لقاح مضادّ لوباء كورونا. ويُبشر هذا التقدم السريع بالخير فى القضاء على الوباء، وبسرعة تصنيع الأدوية المنقذة للأرواح فى المستقبل.
ووفقًا لجيم نيكويست، رئيس شركة «إيمرسون» التى توفر خدمات التكنولوجيا لشركات الأدوية: «فى سنوات عديدة، سيصبح التصنيع الرقمى القياسى اليوم، هو المعيار لتوفير العلاجات المنقذة لأرواح المرضى».
وفى الوقت نفسه، أجبرت عمليات الإغلاق الصارمة وإجراءات التباعد الاجتماعى، المرضى على اعتماد الخدمات الطبّية عن بعد. إذ تقدّر الجمعية الطبّية الأمريكية، أن نسبة 90 فى المائة على الأقلّ من الأطباء قد عالجوا مرضاهم عن بعد. كما يتوقع أكثر من الثلثين أن يكون للرعاية الصحّية عن بعد تأثير
طويل المدى على كيفية لقاء المرضى.
وقال الدكتور جيفرى جاردير، عالم النفس والأستاذ فى كلية «تورو» للطبّ التقويمى، إن التطبيب عن بعد قبل فترة الوباء كان مشروعًا طموحًا، بهدف الوصول إلى المناطق المحرومة أو الريفية التى تفتقر إلى طاقم طبّى. أما الآن، وبسبب الفيروس، فإن الكثير من الزيارات الطبّية أن لم يكن معظمها، تجرى بشكل أساسى عن بعد، متوقعًا أن يساعد هذا الاتجاه المرضى بعد فترة الوباء.
2- الانتعاش البيئى
من حرائق الغابات الفتاكة فى استراليا والولايات المتحدة إلى الأعاصير فى الهند، شهد عام 2020 دمارًا مناخيًا قياسيًا. ولكن مع إغلاق الحدود الدولية خلال معظم هذا العام وتعليق الرحلات الجوية، أسهم الوباء فى تحسين البيئة.
وشهدت المدن الكبرى انخفاضًا غير مسبوق فى الانبعاثات ومستويات أول أوكسيد الكربون مع انخفاض حركة المرور على الطرق، موفرًا بيانات بيئية جديدة.
3- التجربة التعليمية
كان عام 2020 صعبًا على القطاع التعليمى، إذ كان الطلاب والمعلمون والكثير من الآباء يتصارعون مع ظاهرة التعلم عبر الإنترنت. ورغم أن التعلم عن بعد ليس جديدًا، أفاد المؤيدون بأنّ هذا العام كان حافزًا للمجتمعات لتقبل ظاهرة التعلم الرقمى كواحد من أشكال التعليم المهمة العديدة.
وعلّق تيد صن، عالم النفس ورئيس جامعة «Transcontinental»، بأنّ هذا النوع من القبول مهم بشكل خاص لتقليص الفجوة التعليمية وتوفير أدوات تعليمية أفضل للمناطق المحرومة.
4- تغيير إجراءات العمل الروتينية
أحدث هذا العام أيضاً تغييرات هائلة فى مكان العمل. فعندما طبق أصحاب العمل سياسات الأعمال عن بعد، وجب على الموظفين التكيّف بسرعة مع ظاهرة العمل من المنزل. وعلى الرغم من التحدى فى التوفيق بين المسئوليات، سمح التوجه المتزايد للعمل من المنزل فى الوقت نفسه، بالمزيد من الاستقلالية والمرونة.
وعلّق بيتر جاكسون، الرئيس التنفيذى لشركة «Bluescape» للبرمجيات فى مكان العمل، قائلًا: «لقد بدأنا حقبة جديدة من العمل أكثر مرونة وفاعلية، إذ لم نعد مضطرين للالتزام بأيام العمل التقليدية فى المكتب».
ووفقًا للاستطلاع الذى أُجرى عام 2020، يفضل ثلاثة من كل خمسة موظفين أمريكيين العمل من المنزل، حتى بعد رفع القيود المفروضة ضد فيروس كورونا.
5- تشجيع خطة التعدد والدمج
أثار مقتل جورج فلويد فى شهر مارس من هذا العام، احتجاجات دولية وأعاد إشعال النقاش فى عدم المساواة العرقية. كما دفع الحادث الحكومات والشركات إلى إدانة العنصرية وتقديم بعض أهم تعهداتها حتى الآن، لتقديم فرص متكافئة للأقليات.
وفى وقت سابق من هذا العام، كانت «مايكروسوفت» و«تارغت» من بين الشركات الضخمة التى تعهدت بتوظيف عدد أكبر من الأقليات. وفى غضون ذلك، أعلنت «ناسداك» هذا الشهر أنها ستطلب من جميع الشركات المدرجة فى بورصتها أن تعيّن مديرًا واحدًا على الأقل من جماعات الأقليات.
6- ابتكار الأعمال التجارية
تأثرت الشركات بشدة نتيجة الآثار الاجتماعية والاقتصادية المفاجئة والواسعة للوباء وعمليات الإغلاق الكاملة هذا العام. ومن أجل الصمود، اضطرت الشركات إلى التكيف بسرعة أو حتى تغيير اتجاهاتها بشكل كامل.
وفيما كان هذا التحول مدمرًا للكثيرين، فقد مهّد الطريق أيضاً لابتكار جديد وتتبع سريع لبعض الصناعات فى المستقبل.
7- الكشف عن جواهر السفر المحلّى
مع إغلاق الحدود معظم أيام هذا العام، حُظر السفر إلى حد كبير إلّا أن انخفاض رحلات العمل وإمضاء معظم الوقت فى البلد الأم، أسهما فى منح الشعوب الفرصة لاستكشاف بعض الجواهر الخفية على أراضيهم.
ووفقًا لتقرير اتجاهات السفر الأخير من «Airbnb»، شهدت الحدائق الوطنية والشواطئ ومنتجعات التزلج تدفقات هائلة من الزوّار، ومن المتوقع أن تستمر هذه الموجة حتى عام 2021.
واستشهد التقرير باستطلاع حديث جاء فيه، أن نسبة 62 فى المائة من الأفراد مهتمون بأخذ إجازة فى أماكن ومناطق قريبة من منازلهم، مؤكدًا أن الرحلات المحلية ستبقى اتجاهًا رئيسيًا فى عام 2021.
8- التركيز على الرفاه الشخصى
سلّط هذا العام الاستثنائى الضوء على الصحّة. ومع التزام المزيد من الأشخاص منازلهم وقضاء أوقات أقلّ فى التنقل، انتهز الكثيرون الفرص لمحاولة تحسين رفاهيتهم الشخصية، من خلال التدريبات الافتراضية والتأمل والطهو.
9- اتصال أكبر
كان بعد المسافات عن العائلات والأصدقاء صعبًا للغاية بالنسبة للكثيرين هذا العام، إلّا أن التكنولوجيا الجديدة وأدوات الاتصال الرقمية، أسهمت فى تسهيل التواصل فى ما بينهم أثناء فترات العزلة.
ومكّنت منصّات مكالمات الفيديو والوسائط الاجتماعية الأشخاص من التواصل معًا على نطاق عالمى بطريقة غير مسبوقة، باعثةً الأمل فى ظل الأوقات الصعبة التى مرّ بها العالم فى أيام العزلة الصعبة.
10- تنمية القدرات الشخصية
مع إمضاء وقت أكثر فى المنزل هذا العام، ركّز المزيد من الأفراد على تنمية قدراتهم الشخصية وتعلّم مهارات جديدة، إذ سجل موقع «LinkedIn Learning» زيادة بنسبة 300 فى المائة على أساس سنوى، فى الأوقات التى يقضيها المستخدمون على منصّته التعليمية فى سنغافورة. وخلال ذروة عمليات الإغلاق التامّ للبلاد، شهد موقع التعلم الإبداعى «Skillshare» زيادة أربع مرات فى كلّ من اشتراكات المستخدمين الجدد، وفى الوقت الذى يمضونه فى مشاهدة البرامج التعليمية.
ويأمل مات كوبر، الرئيس التنفيذى لشركة «Skillshare»، أن يصبح التركيز المتزايد على توسيع الآفاق الإبداعية عادة متأصلة فى عام 2021 وما بعده.
إن المفرطين فى التفاؤل وفقًا لتقرير (ما هى حدود التفاؤل بعالم ما بعد كورونا؟) يتحدثون عن تعافٍ اقتصادى سريع، ولكن الواقع يؤكد أن تلك التأثيرات السلبية الشديدة التى أحدثتها جائحة (كوفيد-19) على صعيد الاقتصاد الدولى والاقتصادات المحلية سوف تحتاج إلى سنوات عدة للتعافى منها بشكل كامل، وعلى سبيل المثال، فإنه حين تدور عجلة الاقتصاد لن تتوافر على الفور فرص لعشرات الملايين الذين فقدوا وظائفهم فى مجالات مختلفة، ولن يعود معدل النمو الاقتصادى فى كثير من الدول كما كان، وبخاصة دول العالم الثالث، التى كان اقتصادها متعافيًا بدرجة كبيرة قبل حدوث هذه الجائحة.
وإذا كانت التأثيرات السلبية التى أفرزتها جائحة (كوفيد-19) على الاقتصاد الدولى والاقتصادات الوطنية ستحتاج إلى سنوات ليست قليلة للتعافى منها، فإن هناك تأثيرات أخرى سيحتاج تجاوزها إلى سنوات أكبر وجهود كثيرة، وعلى سبيل المثال، هناك شعوب كثيرة فقدت الثقة بأداء المؤسسات القائمة فى مجتمعاتها بسبب أدائها الرديء فى مواجهة هذه الجائحة، وستحتاج عودة الثقة بهذه المؤسسات إلى سنوات طويلة.
وفى الوقت الذى سيحتاج التخلص من التأثيرات السلبية التى أفرزتها جائحة (كوفيد-19) إلى عدد قليل أو كثير من السنوات، طبقًا لطبيعة هذه التأثيرات وعمقها، فإن هناك تأثيرات أخرى ستبقى فى مركز الذاكرة إلى الأبد، فالأحباب الذين حصد هذا الفيروس اللعين أرواحهم سيظلون فى قلوب وعقول ذويهم، وسوف لن يكون من السهل نسيان كيف أن الظروف الاستثنائية التى فرضتها الجائحة، قد حالت دون وداع الكثير ممن سبقونا إلى العالم الآخر، أو أن نكون إلى جوارهم فى أيامهم الأخيرة، كما يكثر الحديث فى هذا السياق أيضاً عما ستتركه هذه الجائحة من
تأثيرات نفسية عميقة، لن يكون التعافى منها إلا على المدى البعيد.
إن عالم ما بعد «كورونا»، الذى لا نعلم على وجه اليقين متى سيأتى لن يكون بلا منغصات، كما يرى المفرطون فى التفاؤل، ويجب علينا، أن نستوعب جيدًا كل الدروس والعبر التى تنطوى عليها جائحة (كوفيد-19) حتى لا نقع فى الأخطاء نفسها، وحتى نكون أكثر قوة وصلابة فى مواجهة أى كوارث مقبلة، قد تحمل من التأثيرات ما هو أقسى وأشد.
ووفقًا لفيديل سبيتى هناك إيجابيات فردية وعامة لفيروس كورونا
يُقال إن الحجر الصحى العالمى أعاد إلى البيئة الطبيعية بعض توازنها. فتراجعت حدة التلوث عبر العالم وانحسر حجم غاز الدفيئة فى الغلاف الجوى. وقد أسهم تفشّى الفيروس إيجابًا فى الكشف عن مساوئ النظام الاقتصادى العالمى الذى كان ساريًا قبله، والذى جعل البشر أشباه آلات يمضون معظم وقتهم فى إنجاز أعمالهم خوفًا من السقوط تحت خط الفقر أو عدم تمكّنهم من تأمين أدوات الرفاه التى جعلتها الميديا والبروباجندا أحد أهداف «العيش الكريم» وعدا عن كشفه عن رداءة الأنظمة الصحية، وهذا ما يشكّل نقطة إيجابية لتحسينها، فإن بعض المستشرفين المستقبليين من باحثى علم الاجتماع يعتقدون أن السلطة الأقوى فى المرحلة المقبلة ستكون بيد القطاعات الصحية والتعليمية وقطاع العدل والشئون الاجتماعية، بديلًا عن قطاعات المال والاقتصاد والبورصات والأسهم.
على المستوى الفردى، وبحسب علماء النفس، فإن الوباء العالمى، أسهم فى انكشاف مسائل حياتية تفصيلية كانت قد أضحت مهملة من قبل الجميع. فالعزل أو الحجر أعاد إلى البطء فى العيش قيمته، بعدما باتت الحياة اليومية للأفراد تسير بوتيرة سريعة تدخلهم فى دوامات الكآبة. عدا عن تحوّل فى معنى علاقتهم بالطبيعة والحياة، فقد أعاد العزل المنزلى إلى الطبيعة الخارجية بترابها وشجرها وسمائها وبحرها، قيمتها التى كاد أسمنت المدن وهوس العمل يخفيها نهائيًا، ثم أعطى للحياة معنى أقوى لدى الأفراد، إذ يقول بعض علماء النفس، إنه فى المرحلة المقبلة سيعمل كل فرد على استغلال كل لحظة فى حياته على وجه الأرض، لأنه عاش تجربة فقدانها نهائيًا.
ثم تغيّرت مفاهيم العلاقة بالعائلة وتحديدًا مسنّيها. فبعدما كادت العائلة كوحدة أساسية فى تشكيل المجتمعات تذوى وتختفى فى كثير من المجتمعات وعلى رأسها المجتمعات الصناعية، ها هم الأفراد يفتقدون إلى تلك العلاقات الحميمة بعدما ذاقوا طعم فقدانها، وباتوا يعطون أهمية للمسنين فى العائلات الذين حوّلهم الفيروس إلى الفئة الأكثر هشاشة والأكثر تضرّرًا منه.
والإيجابية الأهم هى عودة الأفراد إلى أنفسهم خلال انعزالهم، عبر الوجود مع الذات والتعرّف بها، بعدما كادت ساعات العمل اليومية الطويلة أن تقطع علاقة الشخص بنفسه الداخلية. وكذلك أدت إلى تقارب بين أفراد العائلة الصغيرة فى المنزل، أى الأم والأب والأولاد، وانتشرت طرائف كثيرة، عن طلب الزوج الزواج من زوجته بعدما تعرّف إليها خلال الحجر، أو إعجاب الأم والأب بأولادهما وذكائهم وهواياتهم خلال الحجر، وكأنهم كانوا غرباء عنهما قبله.
إضافة لما سبق هناك أيضاً مجموعة من الإيجابيات يمكن إيجازها على النحو التالى:
مع كل أزمة يمر بها الإنسان يستطيع أن يرى بعض الأشياء التى كان يجهلها، يستطيع أن يرى قدراته الخاصة الكامنة التى كان لا يدركها، ووفقًا لموقع كلمتنا هناك عدد من الدروس المستفادة من جائحة كورونا يحددها الموقع فى التالى:
1- الحياة هشة للغاية، فلذلك تعامل معها بكل حذر.
2- العلماء والأطباء والمحللون والمفكرون هم من يستحقون التقدير والأجور العالية وليس لاعبو الكرة والممثلون.
3- الصين فازت بما يسمى الحرب العالمية الثالثة بدون أن تطلق طلقة واحدة.
4- أمريكا ليست الدولة الرائدة فى العالم كما كنا نعتقد.
5- الأوروبيون ليسو متعلمين ومثقفين ومتقدمين للدرجة التى كنا نراها عليهم.
6- الأغنياء فى الحقيقة أقل مناعة من الفقراء.
7- ليس هنالك أى كاهن أو مشعوذ قادر على شفاء مرضى كورونا.
8- الكادر الصحى يستحق أكثر من ما يكسبه أساطير الرياضة والفن.
9- النفط لا قيمة له فى مجتمع بدون استهلاك.
10- حتى الحيوانات تشعر بالحجر الصحى.
11- الكوكب يتجدد بسرعة بدون تدخل البشر.
12- معظم الناس باستطاعتهم العمل من المنزل.
13- كلنا نستطيع العيش بدون الوجبات السريعة غير الصحية.
14- التعود على الحياة الصحية ليس بالأمر الصعب.
15- الإعلام مليء بالكلام الفارغ.
16- قدرة الرجال على الطبخ.
17- الأزمات تظهر معادن الناس وسلوكياتهم على حقيقتها.
18- عرفنا إحساس الحيوانات وهى فى الأقفاص.
19- نستطيع قضاء إجازاتنا فى منازلنا بشكل عادى وليس السفر شرطًا.
20- أن لا أمان دون الله ولا ملجأ إلا لله عز وجل.
21- العالم سيتغير جميعًا بعد كورونا.. وحين ينتهى– بإذن الله– ستظهر ثقافة ما بعد كورونا جلية فقد تعلمنا الكثير.
22- طبق الأزون يعود لطبيعته.
23- ليس الأمن فقط يعتمد على القوة والتسلح.
24- القدرة الإلهية أعظم كل شيء.
25- انهار الاقتصاد العالمى دون أزمة اقتصادية.
26- الحيوانات تتحرك بكل حرية.
27- الكل يتكل على نفسه وعلى الله.
28- زاد التضامن والتعاون بين البشر.
29- الإنسان أولا وأخيرا وقبل كل شيء.
30- نتيجة الحجر الصحى أن الأرض تتنفس بكل سعادة.
أشار تقرير لشبكة «سكاى نيوز» إلى أن لتفشى وباء «كوفيد-19» فائدة تمثلت فى توقف التنافس بين العصابات وتراجع مستويات العنف عمومًا بالمدن فى بريطانيا، ويبدو أن السبب وراء ذلك يعود إلى أن أفراد العصابات يتبعون قواعد وإجراءات الأمن والسلامة المتعلقة بمكافحة عدوى فيروس كورونا الجديد.
وقال رئيس مؤسسة «غانغسلاين تراست»، وهى جمعية خيرية، شيلدون توماس ل«سكاى نيوز» إن «التنافس بين العصابات قد توقف، وتم وقف العنف مع اتباع أعضاء تلك الجماعات لقواعد السلامة من فيروس كورونا».
وأضاف توماس، أن نشاط العصابات خارج المدن انخفض أيضاً مع تطبيق الشرطة لإجراءات «البقاء فى المنزل» الاحترازية.
وأشار إلى أن نشاط زعماء العصابات وتجار المخدرات فى الاستيلاء على منازل الضعفاء لاستخدامها كقاعدة لعملياتهم، انخفض أيضاً بفضل إجراءات إبطاء تفشى كوفيد-19.
وفى حديث ل«سكاى نيوز»، قال توماس، الذى كان عضوا بارزًا فى إحدى العصابات قبل أن يقرر تغيير حياته، إن حوادث العنف والطعن قد تراجعت بشكل مؤكد، مضيفًا: «لم أسمع عن أى جريمة قتل مرتبطة بالعصابات تحدث أثناء الإغلاق».
غير أن توماس حذر قوات الشرطة من أنها يجب أن تتوقع استئناف العنف مرة أخرى بمجرد رفع القيود وتخفيف إجراءات الإغلاق، مشيرًا إلى أن هذا النشاط «تم تأجيله»، مقارنًا الوضع بالموسم الكروى وتأجيل بطولات كرة القدم بسبب فيروس كورونا.
من جانبه أكد الموظف فى مؤسسة خيرية تعنى بمتابعة قضايا العصابات، دانييل ماركزيفسكى، أنه شهد أيضاً انخفاضًا فى أعمال العنف وجرائم أخرى نتيجة الإجراءات الاحترازية التى طبقت للحدّ من تفشى الفيروس، وقال «توقفت حياة العصابات بشكل أساسى إلى درجة كبيرة، فالرجال فى الشوارع، خلال الإغلاق، عرضة للاعتقال على أيدى الشرطة. إنهم يجدون صعوبة بالغة فى التسكع فى أماكنهم المحلية والتصرف كما كانوا يفعلون قبل الإغلاق».
وبيّن ماركزيفسكى أن الإغلاق أدى أيضاً إلى تراجع فى تجارة المخدرات، حيث يتعين على أعضاء العصابات وعملائهم البقاء فى الداخل، مضيفًا أن عمليات السطو وسرقة المتاجر انخفضت كذلك.
آثار إيجابية فى كافة المجالات والقطاعات:
ويحدد فيبين توماس ثمانية آثار أو اتجاهات إيجابية للفيروس ينبغى التطلع إليها وتأملها
Vipin Thomas
1- المساعدة على بناء علاقات حقيقية لقد كنا جميعًا مشغولين جدًا فى عيش «الحياة»، وقد فقد الكثير منا تلك اللحظات الحقيقية والحقيقية التى عشناها مع أحبائنا.
ربما كانت الجداول الزمنية مزدحمة، والركض لتغطية نفقاتهم، والاندفاع لحضور اجتماعات عاجلة بالتأكيد، ربما كنت محظوظًا بما يكفى للذهاب لقضاء إجازات عائلية بين الحين والآخر.
ويتساءل لكن حتى ذلك الحين: ألم تخش تلك الملفات المعلقة التى تنتظر فى محطة العمل الخاصة بك؟
الآن، أثرت حالة فيروس كورونا بشكل إيجابى على الطريقة التى تحافظ بها على العلاقات، يمكنك قضاء وقتك مع عائلتك والتخطيط لعملك بشكل أفضل، يساعدك هذا فى الواقع على بناء مستقبل أفضل لعملك وعائلتك مع تباطؤ الحياة، وجدنا طرقًا للبقاء على اتصال مع الناس، حتى لو كان ذلك افتراضيًا، أعد الاتصال بأحبائك واسترجع الأحداث الماضية.
2- تغييرات كاملة فى نمط الحياة لممارسة نظافة أفضل لم يعد الحفاظ على النظافة مجرد عادة جيدة، بل المهارة التى يحتاجها المرء للبقاء على قيد الحياة، لقد تغير الزمن، وأصبح الناس يدركون الآن مدى أهمية الحفاظ على نظافة نفسك.
وكحيوانات اجتماعية، فإن هندسة البشر هى القدرة على المشاعر والتواصل مع الكائنات الأخرى. هذا لن يتغير، وهذا شيء لا يمكننا تغييره، لكن هذه الأوقات الأخيرة جعلتنا جميعًا على دراية بكيفية القيام بذلك بطريقة أكثر صحية.
قمنا جميعًا بتغيير نمط الحياة من أجل الخير. سوف نتذكر أن نغطى أفواهك عندما نسعل، لتطهير أيدينا بعد لمس أى شيء آخر لأننا نعرف ما يمكن أن يحدث إذا لم نفعل ذلك.
3- موجة جديدة من الأدوات والبرامج تحتاج الشركات إلى أدوات وبرامج عبر الإنترنت يمكنها مساعدتك فى إجراء هذا التحول إلى الفصول الدراسية الرقمية ومساحات المكاتب الافتراضية بسلاسة، لقد فتح هذا الباب أمام أى تطبيقات تتيح لك تحديد وتحسين سير العمل والعمليات التى تعتبر بالغة الأهمية.
وسيتم الترحيب بمجموعة كبيرة من الأدوات والبرامج التى يمكن أن تساعدك على النجاة من جائحة أخرى أو الذى يمكن أن تساعد فى العمل حول تدفقات العمل الثابتة. دفعت عمليات الإغلاق الرئيسية هذه المنظمات والمصانع إلى اتخاذ خطوة نحو عصر الروبوتات كخطوة مدروسة للدفاع عن مثل هذا الوباء الذى أوقف الصناعات التحويلية مرة أخرى.
4- الوصول إلى ابتكارات للبقاء على اتصال ومساعدة بعضنا البعض يرحب هذا الحجر الصحى بالأفكار والاختراقات والنصائح والحيل للتغل.ب على عمليات الإغلاق ومساعدة مجتمعاتنا.
بدأت الشركات فى جميع أنحاء العالم فى التفكير فى ابتكار نطاقات المنتجات والخدمات التى تمكنك من أن تكون متصلًا كما أنت مع فرقك وأيضاً مع أحبائك.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.