قال سكان محليون في مدينة غاو شمال مالي إن "قائدًا عسكريًا من الزنوج بجماعة التوحيد والجهاد في غرب أفريقيا والمسؤول على تسيير شؤون مدينة غاو، قتل على يد مجهولين من السود" في ظروف لم تتضح بشكل كامل. أضاف أحد السكان المحليين: "لقد تفاجأنا اليوم بوجود جثة القائد أبو هبة الرحمان الملقب بطاهرو، ملقاة في أحد الشوارع بالمنطقة السادسة وسط غاو". قال مواطن رفض الهروب من المدينة بسبب قدوم القوات الفرنسية والمالية "لقد طالب السكان الزنوج من المقاتلين الجهاديين، إعادة تشغيل شبكة الهاتف الخلوية، إلا أن الجهاديين رفضوا ذلك". أرجع رفض المسلحين لذلك إلى "وجود بعض العملاء والجواسيس من السكان المحليين الذين يقومون بتحديد أماكن الجهاديين ومواقعهم، وإرسال إحداثيات تواجدهم إلى القوات الفرنسية التي تقصفها عبر غارات جوية". من جهتهم طاف أفراد من جماعة التوحيد والجهاد وأنصار الدين المسلحتان، في شوارع المدينة عبر سيارات عسكرية. طالب هؤلاء الأفراد خلال مكبرات الصوت من بقي من السكان باللغة العربية ولهجات الهوسا والجرما، أن يلزموا بيوتهم ويغلفوا الأبواب على أنفسهم، وفي حالة اشتداد القصف على المدينة فعليهم بالخروج إلى أطرافها وضواحيها، ولن يمسهم أي سوء، بحد قولهم. من جانبهم قال مقاتلو الحركات المسلحة أنهم لن يتركوا المدينة إطلاقا، وسيدافعون عنها مهما كلفهم الأمر ضد القوات الفرنسية والمالية. جاء ذلك فيما قصفت طائرات بدون طيار ظهر اليوم السبت، موقعين في منطقة سكانية تعرف بطريق بورام، بضواحي مدينة غاو، بحسب شهود عيان. وقصفت الطائرات العسكرية الفرنسية، مساء أمس العديد من المواقع في غاو.