غانا تُعلن بدء التطعيم المضاد كورونا

أعلنت غانا أنها قد قامت ببدء حملة التطعيم المضادة لفيروس كورونا المستجد "كوفيد-19"، اليوم الثلاثاء.
كما وقد جاء ذلك بنحو 600 ألف جرعة من لقاح "أسترازينيكا" حصلت عليها في إطار برنامج كوفاكس لتوفير اللقاحات للدول النامية بهدف مساعدتها في مكافحة فيروس كورونا. وفقًا لموقع الغد الإخباري.
اصطف الناس في طوابير للحصول على اللقاح خارج المستشفى الإقليمي بالعاصمة أكرا، في المرحلة الأولى من التطعيم التي تضع على رأس أولوياتها العاملين على الخطوط الأمامية من القطاع الطبي والأشخاص الأكثر عرضة للخطر.
قالت برنيس أناجليتي (42 عامًا) التي تعمل في وحدة العناية المركزة لمرضى كوفيد-19 بمستشفى ريدج في أكرا أثناء وقوفها في الطابور "أشعر بارتياح للقاح. سيحميني ويمنع انتقال العدوى لي من المرضى".
وفي الوقت الذي أمنت فيه الدول الغربية ملايين الجرعات وأطلقت حملات تطعيم واسعة النطاق، تعجز معظم البلدان الأشد فقيرا عن الحصول على أي لقاح، مما يشعل المخاوف حول التوزيع العادل للقاحات في مكافحة الوباء.
كانت غانا أول دولة تحصل على اللقاح
في إطار خطة كوفاكس التابعة لمنظمة الصحة العالمية والتي تهدف إلى جمع الأموال من الدول الغنية والمؤسسات غير الهادفة للربح لتوفير الجرعات بشكل عادل في أنحاء العالم.
ويهدف البرنامج إلى تدبير أكثر من 1.3 مليار جرعة لأكثر من تسعين من الدول ذات الدخل منخفض والمتوسط بحلول نهاية العام، بحيث تغطي ما يصل إلى 20 من سكانها.
ولم يبدأ سوى عدد قليل من الدول الأفريقية الأخرى التطعيم، بجرعات تم شراؤها باتفاقات ثنائية أو حصلت عليها في شكل تبرعات.
وجرى تطعيم رئيس غانا نانا أكوفو أدو وقرينته، أمس الإثنين، لتعزيز ثقة المواطنين قبل بدء الحملة، وسط شائعات وشكوك حول اللقاحات.
ومع ذلك لا تزال الشكوك قائمة.
وقال إسحاق أرما، وهو تاجر يبلغ من العمر 28 عامًا "الحكايات التي سمعتها عن اللقاح تخيفني.. سأنتظر حوالي شهرين لأرى آثار اللقاح على من
يحصلون عليه قبل أن أحسم أمري".
وتشير بيانات وزارة الصحة إلى أن إصابات فيروس كورونا في غانا تجاوزت 84 ألفًا توفي منهم أكثر من 600.
يشار إلى أنه قد تم اكتشاف السلالة الجديدة من فيروس كورونا المستجد لأول مرة في المملكة المتحدة، وهذا النوع من الفيروسات أكثر قابلية للانتقال بنسبة 70 في المائة من سلالات كورونا الأخرى.
وقالت منظمة الصحة العالمية، إن النوع الجديد من فيروس كورونا تم تسجيله بالفعل في ثماني دول أوروبية.
كما أن سلالة كورونا الجديدة تنتقل بسرعة بين البشر، ورغم انتشارها السريع، إلا أنها لا تجعل المصاب بها يعاني كثيرا من المرض، كما أنها أيضا لا تسبب الموت بشكل كبير.
يُذكر أن كورونا المستجد ظهر في أواخر ديسمبر 2019 بمدينة "ووهان" الصينية في سوق لبيع الحيوانات البرية، ثم انتشر بسرعة مع حركة انتقال كثيفة للمواطنين لتمضية عطلة رأس السنة القمرية في يناير الماضي، قبل أن يتسرب خارج حدود الصين لإحداث فوضى عالمية.
وتم تسجيل إصابات بالفيروس في أكثر من 210 دول ومناطق منذ اكتشاف أولى حالات الإصابة في الصين في ديسمبر 2019.
مما تسبب في تجاوز إصابات فيروس كورونا 113.9 مليون شخص على مستوى العالم، في حين وصل إجمالي عدد الوفيات الناتجة عن الفيروس إلى مليونين و631261.