قدّم الرئيس الأمريكي باراك أوباما، رسمياً، اقتراحاته للسيطرة على الأسلحة، والتي تعد من أوسع السياسات الخاصة بهذه المسألة خلال عقدين، بهدف كبح "وباء" العنف باستخدام السلاح عقب المذبحة التي وقعت في مدرسة ابتدائية بولاية كونكتيكت الشهر الماضى. وقال أوباما خلال إعلانه في البيت الأبيض، اليوم الأربعاء، عن المقترحات والتوقيع على 23 أمراً تنفيذياً في هذا السياق، "إن كان هناك شيء واحد فقط يمكننا القيام به فى سبيل تخفيف هذا العنف، سنكون ملزمين بمحاولة القيام به". ودعا أوباما الكونجرس لتمرير تشريع يحظر استخدام المدنيين للأسلحة الهجومية والتى تستطيع أمشاط ذخائرها الإحتواء على أعداد كبيرة من الرصاص. وتضمنت أوامره التنفيذية التى لا تحتاج لموافقة الكونغرس التدقيق بخلفيات كل من يشترون الأسلحة وذلك من أجل إبقائها بعيدة عن أيدى الأشخاص الخطيرين. وشملت اقتراحات أوباما إجراءات تتعلق بسلامة المدارس، وبالصحة العقلية التي سيتم إعدادها لتصل إلى 75000 شخص لتحديد المرض العقلي في وقت مبكر وإحالتهم للعلاج. وقال أوباما إن أجندته هذه شاملة ومصممة لمكافحة ليس فقط كبح حوادث إطلاق النار بالأسلحة النارية شبه الاوتوماتيكية، بل أيضاً منع آلاف الوفيات بالمسدسات العادية بأرجاء المدن الأميركية. وتحدث نائب الرئيس جو بايدن في المناسبة، وقال "لدينا التزام أخلاقي" للتخفيف من احتمال وقوع مآسي مشابهة بالتي حصلت في المدرسة الابتدائية في كونكتيكت الشهر الفائت. وأضاف "ليس لدي أية أوهام بشأن ما نقف ضده.. إن العالم تغيّر ويتطلب تحركاً". وجاءت هذه المقترحات نتاج جهود فريق عمل خاص بقيادة بايدن لمدة شهر التقى خلاله افرادها بممثلين عن 220 منظمة معنية. وجاء إعلان الاقتراحات بحضور عدد من الأطفال الأمريكيين الذين وجهوا إليه رسائل بعد المجزرة التي وقعت في مدرسة ابتدائية في ولاية كونكتيكت وذهب ضحيتها 27 شخصاً بينهم 20 طفلاً.