تحولت مدينة حلب، الواقعة في شمال سوريا، إلى مدينة ركام، بعد تواصل القصف عليها من قبل طائرات النظام، واستمرار المعارك في مناطق مختلفة منها. وهاجر معظم سكان مدينة حلب، البالغ عددهم قرابة أربعة ونصف مليون نسمة، بيوتهم وأحيائهم، فيما يصارع من بقي في تلك المدينة المنكوبة، من أجل انتزاع لقمة العيش. وتحولت الأحياء المحيطة بالمدينة، والتي شهدت معارك عنيفة بين قوات الجيشين الحر والنظامي، إلى أحياء أشباح، بعد أن هجرت من قبل سكانها، ورسمت على جدرانها آثار لوحات الدمار والموت.