اقام نشطاء من المقاومة الشعبية في الضفة الغربيةالمحتلة قرية على قطعة أرض شرق القدسالمحتلة فى أراضي ما يسمى منطقة «إي وان». واطلقوا عليها اسم «باب الشمس» وذلك فى تحدٍ كبير لقرار حكومة الاحتلال الأخير، بإقامة ما يزيد على 3 آلاف وحدة استيطانية عليها في إطار المخطط الاستيطاني المعروف باسم «إي وان» والذى يهدف الى ربط مستوطنة «معاليه أدوميم» مع القدسالمحتلة، مما يقسم الضفة الغربية إلى قسمين. وقامت القوات الاسرائيلية بمحاصرة هذه القرية الوليدة لإحباط قيامها منذ امس السبت، و محاصرة المداخل المؤدية إلى القرية. وتلقى نشطاء فلسطينيون امرًا بإخلاء القرية. وقالت عبير قبطي المتحدثة باسم اللجنة التنسيقية للمقاومة الشعبية المنظمة للمخيم، لوكالة فرانس برس «أتى اعضاء من الادارة المدنية الاسرائيلية للضفة الغربية هذا الصباح وقالوا ان امامنا مهلة ساعة لإخلاء المكان». وأضافت «لا ننوي المغادرة من تلقاء انفسنا». وأكد الفلسطينيون عزمهم التصدي لجيش الاحتلال وعدم التنازل عن قريتهم التي شيدوها، من الخيام في خطوة غير مسبوقة لمواجهة الاستيطان الإسرائيلي في الضفة الغربية، موضحين أن «باب الشمس» قد تكون بداية انتفاضة ثالثة ضد الاحتلال الإسرائيلي. والقرية المؤلفة من 50 خيمة، والتي تسمى «باب الشمس» نسبة إلى الرواية الملحمية التي كتبها الروائي اللبناني إلياس خوري عن اللجوء الفلسطيني والتمسك بالأرض والعودة، هي القرية الأولى التي يقيمها الفلسطينيون منذ الاحتلال عام 1967، لكن ما هي إلا ساعات بعد إقامتها حتى أصدرت السلطات الإسرائيلية أمراً بهدمها وإزالتها، وقام الفلسطينيون باستئناف قرار السلطات الاسرائيلية لهدم القرية، بالإعداد لتقديم استئناف فوري على القرار لمحكمة العدل العليا التي أصدرت، كما هو عليه الأمر في مثل هذه الحالات، قراراً بوقف التنفيذ لحين بحث القضية. ومن جانبها وصفت عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية الدكتورة حنان عشراوي، إنشاء قرية «باب الشمس» ب«المبادرة الخلاقة والشرعية، وأداة سلمية لحماية الأرض الفلسطينية من المخططات الاستعمارية الإسرائيلية». وقالت عشراوي - في تصريح صحفي - «ندعم ونؤيد هذه الخطوة التي كفلها القانون الدولي، والتي تعبر عن حقنا بالمقاومة الشعبية ضد الاحتلال الإسرائيلي غير الشرعي، وتؤكد حقنا بالعيش في دولتنا والدفاع عنها وحمايتها من هجمات الاحتلال ومستوطنيه، فنحن أصحاب الأرض الشرعيون، وهنا باقون».وأضافت «ندعو المجتمع الدولي لدعم هذه المبادرات التي تعكس المعاناة التي يعيشها الشعب الفلسطينيي، ونطالبه بتوفير الحماية للمواطنين الذين يتعرضون للتهديدات المتواصلة من قبل الاحتلال الاسرائيلي الذي يمارس عدوانا سافرا على أراضي دولتنا، ويخرق القوانين والمعاهدات الدولية». وقتل شاب فلسطيني وأصيب آخر برصاص الجيش الاسرائيلي بالقرب من مخيم جبايا شمالي قطاع غزة مساء الجمعة، كما ذكرت مصادر طبية فلسطينية، وقال الطبيب اشرف القدرة لوكالة فرانس برس «استشهد شاب في الثانية والعشرين من عمره وأصيب آخر برصاص قوات الاحتلال الاسرائيلي قرب مقبرة الشهداء (قرب الحدود بين اسرائيل وقطاع غزة) شرقي جباليا». وأوضح القدرة ان المصاب نقل الى مستشفى «كمال عدوان» في بلدة بيت لاهيا المجاورة، وهو في حالة خطرة، وذكر شهود عيان ان الجيش الاسرائيلي اطلق النار تجاه اشخاص شرقي جباليا عندما اقتربوا من السياج الحدودي، وقال متحدث باسم الجيش الاسرائيلي «بعد ظهر اليوم اقترب عشرات الفلسطينيين من السياج الأمني في منطقة يحظر الدخول اليها» مضيفا ان «الجنود طلبوا منهم العودة من حيث أتوا ولما لم يستجيبوا اطلقوا النار طبقا لقواعد الاشتباك».