كشفت دراسة أمريكية حديثة أن الأشخاص النباتيين يكونون أقل عرضة لمخاطر الإصابة بالحالات المتقدمة من أمراض القلب والبول السكري والسكتة القلبية، بدرجة كبيرة، من الأشخاص الذين يتناولون اللحوم. ونشرت صحيفة ذي إندبندنت البريطانية الصادرة اليوم السبت 16 أبريل 2011، نتائج الدراسة التي أعدتها جامعة ليندا الأمريكية. وقد وجد الباحثون أن النباتيين (الذين يتناولون اللحوم أقل من مرة في الشهر) يتعرضون لأعراض الخلل في عملية حرق الدهون (الأيض)، التي تسبق الإصابة بأمراض القلب، وأعراض مرض السكر، والسكتة القلبية، بدرجة أقل بنسبة 36% من غير النباتيين. ولقياس أعراض خلل الأيض، أجرى الباحثون اختبارات على خمسة عوامل: ارتفاع ضغط الدم، ارتفاع نسبة الكوليسترول، ارتفاع مستويات الجلوكوز، ارتفاع نسبة الدهون الثلاثية (الدهون المشبعة)، وتضخم البطن بصورة غير صحية. وقال كبير باحثي الدكتوراه في الجامعة: "لم أكن متأكداً من أنه سيكون هناك فرق كبير بين النباتيين وغير النباتيين، وقد تفاجأت من مدى تضارب الأرقام". وأضاف: "ويشير ذلك إلى أن عوامل نمط الحياة مثل الحمية الغذائية يمكن أن تكون مهمة في منع الخلل في عملية حرق الدهون". وهناك دراسة أخرى تدعم التوجه نحو نظام غذائي نباتي، صادرة من مركز أبحاث السرطان الألماني في عام 2008. وقد وجدت أن النباتيين تقل لديهم مخاطر الوفاة المبكرة بنسبة 50% للرجال و30% للنساء. وفي دراسة منشورة في جريدة كيمياء الزراعة والغذاء في وقت مبكر من هذا العام، وجدت أيضاً أن آكلي اللحوم يواجهون مخاطر الأمراض المرتبطة بأكل اللحوم (مثل النقرس) أكثر من النباتيين الذين لا يتناولون اللحوم ولا المصادر الحيوانية نهائياً، بالرغم من أنها كشفت أن الحمية النباتية، التي تستبعد جميع المنتجات الحيوانية، من المحتمل أن تزيد خطورة تعرض الأشخاص لتجلط الدم وتصلب الشرايين- وهي الظروف التي يمكن أن تؤدي إلى الأزمة أو السكتة القلبية. وقد لاحظ الباحثون في هذه الدراسة أن النظم الغذائية النباتية الصارمة تميل إلى افتقاد العناصر الغذائية الرئيسية مثل الحديد والزنك وفيتامين ب12 وأحماض أوميجا3 الدهنية، التي يمكن أن تقلل خطورة الأمراض المرتبطة بالقلب. ويستطيع النباتيون ضمان الاستفادة الصحية لنظمهم الغذائية بملء أطباقهم بالمصادر الجيدة لأحماض أوميجا3 الدهنية، مثل جوز الهند، والكتان، وبالنسبة للنباتيين (الذين يتناولون اللحوم أقل من مرة في الشهر) يمكن أن يتناولوا البيض الغني بأحماض أوميجا3 الدهنية. وقد نشرت الدراسة الحديثة في عدد مارس من إصدارات مؤسسة أمراض السكر الأمريكية. ويمكن الحصول عليها من الرابط التالي: http://care.diabetesjournals.org/content/early/2011/03/13/dc10-1221.abstract?sid=70e077ed-d0a0-4cfb-a835-51d7277d831e
