كشفت اختيارات رؤساء مناطق اتحاد الجبلاية عن حجم الانقسامات والخلافات فى توزيع تركة الجبلاية داخل مجلس إدارة الاتحاد. وتحريك البعض لخيوط اللعبة من خارج المجلس بطريقة مستفزة تؤكد بما لايدع مجالاً للشك أن مستقبل الكرة المصرية مع الاتحاد الحالى لا يبشر بالخير وأن لغة المصالح وتثبيت الأقدام وتصفية الخصوم والمصالح الشخصية هى اللغة السائدة فى ظل توقف الدورى وعدم وجود تسلية لأعضاء الجبلاية. فى البداية جاءت طريقة اختيار رئيس منطقة الجيزة على رأس الفضائح بطريقة دراماتيكية مؤسفة عندما حدث خلاف بين الاعضاء وانقسام المجلس بين 5 أعضاء اختاروا هانى زادة الرئيس الحالى لها ومثلهم اختار سامر أبو الخير وجاء الدور على رئيس الاتحاد لحسم الأمر وكانت المفأجاة قيام حسن فريد نائب رئيس الاتحاد بتقديم اقتراح بقيام الرئيس باختيار شخصية أخرى خلاف المتنافسين ورشح محمد باجنيد لاعب الترسانة سابقاً والذى يرتبط بصداقة مع فريد ليختاره جمال علام فى واقعة غريبة وغير مسبوقه تؤكد على المصالح ورد الجميل خاصة أن باجنيد ساند فريد بقوة فى انتخابات الترسانة سابقاً. أما منطقة القاهرة فحدث ولاحرج من فضائح المجاملات الصارخة باختيار عمرو عبد الحق رئيساً لها رغم أن 13 نادياً رشحت منافسه خالد كامل إلا أن احمد مجاهد الرجل الحديدى فى الجبلاية والذى يسعى لكسب ود عبد الحق احد أقطاب المعارضة فرضه على الجميع وتم إسناد مهمة رئاسة لجنة مسابقات القسم الثاني إلى خالد كامل على سبيل الترضية وتوزيع التركة. وفى المنيا واصل الرجل الحديدى سطوته باختيار بهاء فكرى أمين الحزب الوطنى المنحل رئيساً للمنطقة بعد الفشل المتفق عليه من جانب الأندية لإختيار الرئيس ليقوم احمد مجاهد باختيار فكرى .. واستكمل اتحاد المجاملات «الجبلاية سابقاً» اختياراته بتعيين احمد الطيب المذيع بقناة الجزيرة رئيسا لمنطقة السويس رغم تواجده فى مصر أياماً معدودة على مدار السنة لسفره المستمر مع القناة. وفى الفيوم سادت المجاملات والتربيطات عملية الاختيار والتى أدت إلى عدم وجود حكم متقاعد فى مجلس إدارة المنطقة مثل أغلب المناطق على مستوى الجمهورية وجميع محافظات اقليم شمال الصعيد واختيار ثلاثة من بين أعضاء مجلس الإدارة الخمسة لم يسبق لهم ممارسة لعبة كرة القدم على أى مستوى أو من أى نوع سواء اللعب أو التدريب أو التحكيم واختيار احمد صبرى البكباشى رئيساً للمنطقة بالرغم من أنه واحد من أكبر «فلول» الحزب الوطنى ويكفى أنه كان رئيساً للمجلس المحلى لمحافظة الفيوم حتى سقوط النظام. وبعيداً عن فضائح المناطق جاء اختيار رؤساء لجان المسابقات المختلفة ليواصل سلسلة المصالح الخاصة عندما كثفت مجموعة قنوات مودرن جهودها لاستعادة سيطرتها المفقودة على الجبلاية وتم اختيار مازن مرزوق المدير بالقناة رئيساً للجنة مسابقات الدورى الممتاز بضغط من الثنائى إيهاب لهيطه عضو مجلس الإدارة بالاتحاد واحمد شوبير المرشح السابق لمنصب النائب رغم مخالفة الأمر للوائح خاصة أن مازن يتعامل مع اتحاد الكرة بإحضار عروض لقاءات ودية وهو مامنعته لائحة الجبلاية.