حسمت سياسة "الترضيات" والمجاملات اختيارات مجلس إدارة اتحاد الكرة بقيادة جمال علام، لتشكيلات مجالس إدارات مناطق ولجان الجبلاية التى كانت مثار أزمة داخل مجلس الإدارة خلال الأيام الماضية. وجاء اختيار المناطق ليثير تساؤلات كثيرة، حيث تم اختيار عمرو عبد الحق رئيسا لمنطقة القاهرة، ليؤكد أن اختيارات المجلس لم تعتمد على الانتخاب بين أندية كل منطقة، كما أعلن المجلس من قبل، حيث إن المنافسة كانت بين عمرو عبد الحق وخالد كامل على منطقة القاهرة، وتم اختيار عبد الحق بناءً على صداقته بأحمد مجاهد ومجدى المتناوى عضوى المجلس، فى حين أن أندية القاهرة اتفقت بالأغلبية على تعيين خالد كامل رئيسا للمنطقة بواقع 13 صوتا، وتم إسناد رئاسة لجنة مسابقات القسم الثانى لخالد كامل كنوع من أنواع الترضية عوضا عن منطقة القاهرة. أما بالنسبة لمنطقة الجيزة فجاء اختيار محمد باجنيد عضو مجلس إدارة الترسانة السابق، ليثبت أن سياسة الترضيات هى التى حسمت الاختيارات، حيث إن فكرة تعيين باجنيد جاءت بناءً على ترشيح من حسن فريد نائب رئيس الاتحاد، رغم أنه لم يحظى بتأييد أى نادى داخل منطقة الجيزة، ولكن المجلس قرر تعيينه إرضاءً لحسن فريد، كما أن اختياره جاء كنوع من تهدئة الأجواء بين خالد لطيف ومجدى المتناوى عضوى المجلس، حيث إن لطيف كان يرغب فى تعيين هانى زادة بينما كان يرغب المتناوى فى تعيين سامر أبو الخير، ولكن الجلسة التى عقدت بين أعضاء المجلس قبل اجتماع أول أمس، لتهدئة الأجواء تم الاتفاق خلالها على استبعاد ترشيح أبو الخير وزادة حتى لا تتفاقم الأزمة بين عضوى المجلس. وجاء تشكيل اللجان ليحمل العديد من المجاملات، والبداية كانت فى لجنة مسابقات القسم الأول التى أسندت رئاستها إلى مازن مرزوق الذى يعمل مديراً لقناة مودرن سبورت، وحظى بدعم وترشيح أحمد شوبير وإيهاب لهيطة، ولكن تعيين مرزوق يحمل مخالفة صارخة، حيث إن مازن يقوم بإحضار عروض لمباريات ودية للمنتخب، وهو يعتبر عمل متناقض مع لجنة المسابقات، لأنه يضع نفسه فى دائرة الجدل حول تعديلات جدول مباريات الدورى لمصلحة العروض التى يحضرها للمنتخب. أما لجنة شئون اللاعبين فإن اختيار اللواء محمد على لرئاستها جاء بعد موافقة شخصية من أحمد مجاهد على الاسم المرشح، حيث إن جمال علام رئيس الاتحاد هو من رشح محمد على، ولم يتم التصديق على الترشيح إلا بعد موافقة أحمد مجاهد الذى يتولى الإشراف على اللجنة. وجاء اختيار اللواء محمد على لرئاسة لجنة شئون اللاعبين لمصالحة حازم الهوارى، حيث يعد على الذراع الأيمن للأخير فضلا عن توجيه ضربة لمجدى عبدالغنى الذى كان يطمع فى تعيين أى من الشخصيات التى تدين له بالولاء. وتعيين عمر بلبع لرئاسة لجنة الفروع جاءت بتوصية من مجدى المتناوى عضو المجلس الذى فرض هيمنته على الجلسة وأصر على تعيين صديقه بلبع الذى كان يشغل منصب رئيس منطقة 6 أكتوبر قبل إلغائها وضمها للجيزة.