صرحت كوريا الجنوبية أنها لا تستبعد إمكانية شرائها للقاح "سبوتنيك V" الروسي المضاد لفيروس كورونا المستجد "كوفيد-19"، كما وإنها تدرس إمكانية شرائه من بين لقاحات أخرى في حالة ظهور سلالات جديدة من الفيروس. جاء ذلك في تصريحات أدلت بها جونغ إون كيونغ، رئيسة الوكالة الكورية الجنوبية لمكافحة الأمراض والوقاية منها، خلال مؤتمر صحفي اليوم الاثنين. وفقاً ل موقع روسيا اليوم الإخباري. وقالت المسؤولة ردا على سؤال حول ما إذا كانت هناك خطط لشراء لقاح "سبوتنيك V": "بالنسبة للقاح الروسي، نحن نعتبره الخيار البديل المحتمل من بين اللقاحات الأخرى. حدثت مؤخرا مشاكل مع طفرات الفيروس واللقاحات، ولا بد من النظر في لقاحات مختلفة جدا على منصات مختلفة، لذلك نترك هذا الاحتمال مفتوحا". وأوضحت جونغ أنه لا توجد حاليا خطط محددة لاقتناء "سبوتنيك V"، وأن سيئول تجري مفاوضات "في مرحلتها النهائية تقريبا" لشراء 40 مليون جرعة إضافية من لقاح "نوفافاكس" الأمريكي، ما سيكفي لتلقيح 20 مليون شخص. وأكدت المسؤولة أنه من المقرر أن تبدأ كوريا الجنوبية حملة التطعيم في 26 فبراير، بلقاح شركة "أسترازينيكا"، الذي منحت الموافقة على استخدامه في 10 فبراير، لكن سيتم تعليق تطعيم كبار السن وسط مخاوف من فعالية اللقاح. وفي وقت سابق، أكد مركز "غاماليا" لبحوث علم الأوبئة والأحياء الدقيقة بوزارة الصحة الروسية، أنه عند تصنيع "سبوتنيك V" تم الأخذ في الاعتبار احتمال أن يخضع فيروس كورونا لتحورات، وأن السلالات الجديدة التي ظهرت حتى الآن لا تؤثر في فعالية اللقاح. يشار إلى أنه قد تم اكتشاف السلالة الجديدة من فيروس كورونا المستجد لأول مرة في المملكة المتحدة ، وهذا النوع من الفيروسات أكثر قابلية للانتقال بنسبة 70 في المائة من سلالات كورونا الأخرى. وقالت منظمة الصحة العالمية، إن النوع الجديد من فيروس كورونا تم تسجيله بالفعل في ثماني دول أوروبية. كما أن سلالة كورونا الجديدة تنتقل بسرعة بين البشر، ورغم انتشارها السريع، إلا أنها لا تجعل المصاب بها يعاني كثيرا من المرض، كما أنها أيضا لا تسبب الموت بشكل كبير. يُذكر أن كورونا المستجد ظهر في أواخر ديسمبر 2019 بمدينة "ووهان" الصينية في سوق لبيع الحيوانات البرية، ثم انتشر بسرعة مع حركة انتقال كثيفة للمواطنين لتمضية عطلة رأس السنة القمرية في يناير الماضي، قبل أن يتسرب خارج حدود الصين لإحداث فوضى عالمية، مما تسبب في وفاة أكثر من 2.4 مليون شخص وانهيارات اقتصادية.