شهد سوق الجملة بالمنصورة حريقا هائلا اندلع في العاشرة والنصف في ثلاثة محلات لتجارة الفاكهة والخضراوات ملك عزمي أبوالسيد حمد وشقيقه محمد والسيد المصري. واحتوت تلك المحلات علي ثلاجات تخزين تصل ثمن الثلاجة الواحدة أكثر من 200 ألف جنيه وبلغت قيمة الخسائر المالية أكثر من مليون جنيه. وقد سارعت قوات الدفاع المدني والمطافئ ونقطة شرطة سوق الجملة التابعة لقسم شرطة أول المنصورة إلي مكان الحريق وقام رجال البحث الجنائي بالبحث للتوصل لأسباب الحادث حيث أكدت المعاينة المبدئية بأنها بسبب هطول الأمطار الغزيرة والتي سببت الماس الكهربائي نظرا للكبلات المتهالكة التي تمر أعلي المحلات داخل سوق الجملة . وأكد أكرم الحسيني تاجر بسوق الجملة أننا نعاني من الأهمال الشديد في عملية الصيانة داخل السوق والمحلات التي يصل عددها إلي 325 محالا يقومون بتسديد ضرائب وإيجارات للغرفة التجارية علاوة علي أن هناك دخلا يوميا من البوابات تصل إجمالي حوالي 2 مليون جنيه سنويا ورغم هذا لا نجد أي تجديد أو صيانة وأشار عمر المنشاوي صاحب محل بسوق الجملة إلى أن ماحدث اليوم صورة لما حدث منذ عام ونصف العام لنفس المحل الخاص بي . مشيرا إلي أن القائمين علي سوق الجملة من الغرفة التجارية هدفهم فقط التحصيل دون مراعاة للخسائر وعند اندلاع الحريق كل ما قاموا به هو دفع 3 آلاف جنيه رغم أن الخسائر بآلاف الجنيهات وأنهم علاوة علي تحصيل مبالغ البوابات والإيجارات يقومون بتأجير سوق البطيخ والذي يؤجر للأفراح بمبلغ 3 آلاف جنيه في الفرح الواحد وهذا الدخل لا نعرف أين يذهب وأين فلوس التجار . وأكد السيد المندوه تاجر بسوق الجملة أننا نعاني أيضا من البلطجية والذين يهاجموننا ويحاولون الاستيلاء علي البضاعة بالقوة واستعمال السيوف والأسلحة البيضاء والغريب أنهم يمرون علي نقطة الشرطة بالسوق دون أن يتحرك أحد للتصدي لهم واننا اليوم نقوم بحماية أنفسنا بأيدينا معا.. وطالب التجارة بضرورة فتح التحقيق مع كل المهملين وأهدار للمال العام والذي اتضح مع حالة عمل الكبلات الأرضية وبوكسات بدون حماية مفتوحة تعرض رواد وحلات السوق للحريق والخسائر ليست مادية فقط بل في الأرواح. \