الأوقاف: تعليمات بعدم وضع اي صندوق تبرع بالمساجد دون علم الوزارة    وظائف معلم مساعد 2024.. تعرف على الكليات ورابط التقديم    سعر الدولار أمام الجنيه المصري اليوم الإثنين 6 مايو 2024    د.حماد عبدالله يكتب: "الإقتصاد الجزئى " هو سبيلنا للتنمية المستدامة !!    استقرار سعر الحديد والأسمنت بسوق مواد البناء اليوم الإثنين 6 مايو 2024    جيش الاحتلال يفرض حظرا للتجوال في مخيم نور شمس بطولكرم    عاجل - انفجار ضخم يهز مخيم نور شمس شمال الضفة الغربية.. ماذا يحدث في فلسطين الآن؟    بعد عملية نوعية للقسام .. نزيف نتنياهو في "نستاريم" هل يعيد حساباته باجتياح رفح؟    إعلان بانجول.. تونس تتحفظ على ما جاء في وثائق مؤتمر قمة التعاون الإسلامي بشأن القضية الفلسطينية    تشكيل غير مناسب.. فاروق جعفر يكشف سبب خسارة الزمالك أمام سموحة    هل استحق الزمالك ركلة جزاء أمام سموحة؟.. جهاد جريشة يجيب    خالد مرتجي يكشف أسباب غيابه عن مراسم تتويج فريق الزمالك للكرة الطائرة    طاقم حكام مباراة بيراميدز وفيوتشر في الدوري    رئيس البنك الأهلي: متمسكون باستمرار طارق مصطفى.. وإيقاف المستحقات لنهاية الموسم    أمير عزمي: خسارة الزمالك أمام سموحة تصيب اللاعبين بالإحباط.. وجوميز السبب    فرج عامر: سموحة استحق الفوز ضد الزمالك والبنا عيشني حالة توتر طوال المباراة    طقس شم النسيم.. تحسن حالة الجو اليوم الاثنين    كشف ملابسات العثور على جثة مجهولة الهوية بمصرف فى القناطر الخيرية    نقابة أطباء القاهرة: تسجيل 1582 مستشفى خاص ومركز طبي وعيادة بالقاهرة خلال عام    تصل ل9 أيام متواصلة.. عدد أيام إجازة عيد الأضحى 2024 في مصر للقطاعين العام والخاص    بالأسماء.. إصابة 12 من عمال اليومية في انقلاب سيارة ب الجيزة    بيج ياسمين: عندى ارتخاء فى صمامات القلب ونفسي أموت وأنا بتمرن    حمادة هلال يكشف حقيقة تقديم جزء خامس من مسلسل المداح    أنغام تتألق بليلة رومانسية ساحرة في أوبرا دبي    حظك اليوم برج الحوت الاثنين 6-5-2024 على الصعيدين المهني والعاطفي    مصطفى عمار: «السرب» عمل فني ضخم يتناول عملية للقوات الجوية    "وفيها إيه يعني".. فيلم جديد يجمع غادة عادل وماجد الكدواني    الإفتاء: احترام خصوصيات الناس واجب شرعي وأخلاقي    عضو «المصرية للحساسية»: «الملانة» ترفع المناعة وتقلل من السرطانات    تعزيز صحة الأطفال من خلال تناول الفواكه.. فوائد غذائية لنموهم وتطورهم    إنفوجراف.. نصائح مهمة من نقابة الأطباء البيطريين عند شراء وتناول الفسيخ والرنجة    أسباب تسوس الأسنان وكيفية الوقاية منها    الصحة تحذر.. إذا ظهرت عليك هذه الأعراض توجه إلى المستشفى فورًا (فيديو)    الإسكان: جذبنا 10 ملايين مواطن للمدن الجديدة لهذه الأسباب.. فيديو    فى ليلة شم النسيم.. إقبال كثيف على محلات بيع الفسيخ فى نبروه||صور    ردا على إطلاق صواريخ.. قصف إسرائيلي ضد 3 مواقع بريف درعا السوري    سعرها صادم.. ريا أبي راشد بإطلالة جريئة في أحدث ظهور    الباشا.. صابر الرباعي يطرح برومو أغنيته الجديدة    بوتين يحقق أمنية طفلة روسية ويهديها "كلب صغير"    بإمكانيات خارقة حتدهشك تسريبات حول هاتف OnePlus Nord CE 4 Lite    مصرع وإصابة 6 في حادث انقلاب تروسيكل بمطروح    لفتة طيبة.. طلاب هندسة أسوان يطورون مسجد الكلية بدلا من حفل التخرج    المدينة الشبابية ببورسعيد تستضيف معسكر منتخب مصر الشابات لكرة اليد مواليد 2004    أستاذ اقتصاد: المقاطعة لعبة المستهلك فيها ضعيف ما لم يتم حمايته    أمطار خفيفة على المدن الساحلية بالبحيرة    مصر في 24 ساعة|اعرف طقس شم النسيم وتعليق جديد من الصحة عن لقاح أسترازينيكا    إغلاق مناجم ذهب في النيجر بعد نفوق عشرات الحيوانات جراء مخلفات آبار تعدين    وزيرة الهجرة: 1.9 مليار دولار عوائد مبادرة سيارات المصريين بالخارج    3 قتلى و15 مصابًا جراء ضربات روسية في أوكرانيا    نائب سيناء: مدينة السيسي «ستكون صاعدة وواعدة» وستشهد مشاريع ضخمة    هل يجوز تعدد النية فى الصلاة؟ دار الإفتاء تجيب    "العطاء بلا مقابل".. أمينة الفتوى تحدد صفات الحب الصادق بين الزوجين    أمينة الفتوى: لا مانع شرعي فى الاعتراف بالحب بين الولد والبنت    «العمل»: جولات تفقدية لمواقع العمل ولجنة للحماية المدنية لتطبيق اشتراطات السلامة والصحة بالإسماعيلية    كنائس الإسكندرية تستقبل المهنئين بعيد القيامة المجيد    البابا تواضروس: فيلم السرب يسجل صفحة مهمة في تاريخ مصر    اليوم.. انطلاق مؤتمر الواعظات بأكاديمية الأوقاف    شم النسيم 2024 يوم الإثنين.. الإفتاء توضح هل الصيام فيه حرام؟    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



اللواء سمير فرج محافظ الأقصر الأسبق : «السيسى» نجح فى القضاء على «حكم المرشد»
نشر في الوفد يوم 04 - 02 - 2021

أبناء «البنا» تلقوا ضربة موجعة.. وقياداتهم يعيشون فترة «كمون» لإعادة التنظيم
إثيوبيا استغلت أحداث 25 يناير لبناء سد النهضة.. والقانون الدولى فى صف مصر
ليبيا أمن قومى لمصر.. وتركيا تسعى لإفشال المفاوضات الليبية فى المنطقة
روسيا تريد الانفراد ب«التورتة» السورية.. والوضع فى «دمشق» مؤلم
أمريكا لا ترغب فى انضمام إيران للنادى النووى.. وتعمل لإفشال حلم الدولة الفارسية
الصراع الإيرانى الخليجى سياسى طائفى.. وموقف الجامعة العربية صعب
المفكر والخبير الاستراتيجى اللواء الدكتور سمير فرج، أحد صقور القوات المسلحة المصرية، ولد فى 14 يناير بمدينة بورسعيد، وتخرج فى الكلية الحربية عام 1963، والتحق بسلاح المشاة ليتدرج فى المناصب العسكرية حتى منصب قائد فرقة مشاة ميكانيكى، كما التحق بكلية «كمبرلى» الملكية بإنجلترا إحدى أكبر كليات العلوم العسكرية والأمن القومى فى العالم، وفور تخرجه بتفوق «الأول على دفعته»، تم تعيينه مدرسا بها، ليكون أول ضابط من خارج دول حلف الناتو والكومنولث البريطانى يعمل مدرسًا بهذه الكلية الرائدة.
شغل اللواء سمير فرج العديد من المناصب المهمة فى القوات المسلحة المصرية، منها هيئة العمليات وهيئة البحوث العسكرية وعمل مدرسا فى معهد المشاة ومدرسا بكلية القادة والأركان، كما تتلمذ على يديه الكثير من الشخصيات العسكرية والسياسية البارزة خلال عمله مدرسا فى معهد المشاة، وفى كلية القادة والأركان المصرية ومديرا لمكتب المخابرات الحربية، وله العديد من المؤلفات العسكرية والكتب المهمة، فيما يخص أساليب القتال فى العقيدة الغربية العسكرية ولم تقتصر حياته العملية على المناصب العسكرية، فقط، لكنه شغل العديد من المنصاب المدنية الحيوية عقب انتهاء خدمته العسكرية، فقد عمل وكيلاً أول لوزارة السياحة ورئيس دار الأوبرا المصرية ومحافظ الأقصر. كما شغل العديد من عضويات الجامعات والمراكز البحثية العالمية، فهو عضو مجلس إدارة كلية الفنون الجميلة بجامعة عين شمس ومجلس إدارة جامعة جنوب الوادى فى قنا والمجلس الأمريكى المصرى، ومثل مصر لمدة عامين كعضو مركز الدراسات الاستراتيجية فى لندن.
حصل «فرج» على العديد من الأوسمة والتكريمات مثل وسام الجمهورية من الطبقة الثانية ونوط الواجب العسكرى «الطبقة الثانية»، ونوط الخدمة الممتاز وميدالية الخدمة الطويلة والقدوة الحسنة. كما كرمه رئيس الجمهورية الأسبق وكرمه الاتحاد الأوروبى لتحويل الأقصر لأكبر متحف مفتوح وإعادة فتح «طريق الكباش»، وكرمته أكثر من 20 جامعة مصرية خلال محاضراته السنوية بها فى احتفالات مصر بذكرى حرب أكتوبر 1973.
«الوفد» التقت المفكر والخبير الاستراتيجى اللواء الدكتور سمير فرج فى هذا الحوار:
عقب مرور 10 سنوات على ثورة 25 يناير.. كيف قرأت سيناريو اختراق الأمن القومى فيها وما أوجه الشبه والاختلاف بينها وبين ثورة 30 يونية وهل استطاعت مصر كسر شوكة تنظيم الإخوان بعد سقوطهم من سدة الحكم؟
- سيكتب التاريخ عن هذه الفترة وأن عبدالفتاح السيسى هو الذى خلّص مصر من الإخوان ونجح فى القضاء على حكم المرشد، وهذا حدث كبير ومهم، فإن لم يتخذ هذا الإجراء كان من الممكن أن تظل مصر لمدة 50 عاما، تحت حكم الإخوان وكان الموقف قد تغير بالكامل، وكنا أصبحنا مثل إيران اليوم، فالشعب الإيرانى - حتى الآن- لا يعرف كيف يتخلص من الحكم الإسلامى المتطرف، أما ما حدث فى 25 يناير فالبعض يعتبره ثورة والبعض يعتبره مجرد أحداث، لكنها فى الحقيقة كانت تحركا من الشعب لأنه كان يشعر أن هناك شيئا خطأ فى نظام الحكم، وبالرغم من أننى أحب الرئيس مبارك إلا أن السنوات العشر الأخيرة من حكمه كانت فترة صعبة جدا وبها مشكلات كثيرة، ولو كان «مبارك» قد ترك الحكم بعد 20 سنة كان الوضع قد تغير، ولذلك فإن أحداث 25 يناير نحمد الله أن مصر خرجت منها سليمة، وأستشهد ببعض الآراء فقد كان لدينا أكبر مسئول أمريكى، تولى وظائف رئيسية فى ال20 عاما الماضية بأمريكا، وقت حدوث ثورة 25 يناير، والذى صرح بأن المجلس العسكرى استطاع أن يخرج مصر من هذه الثورة دون أن تصبح مصر مثل سوريا أو العراق، فمصر لو تعرضت للسقوط لسقط العالم العربى بأكمله، فما تم فى 25 يناير سواء كان ثورة أو مجرد أحداث نحمد الله أننا خرجنا منها سالمين بفضل حكمة المجلس العسكرى، أما 30 يونية وبعد أن تولى الرئيس السيسى سدة الحكم، فقد سافرت وقتها إلى أمريكا وقابلت مادلين أولبرايت فى أواخر حكم الرئيس الأمريكى آنذاك - أوباما - وكانت تتولى رئاسة مجموعة من 17 فردا برئاسة وزيرة الخارجية السابقة مخصصة حتى تعطى لها المشورة فى الأحداث، وفى هذه الفترة جلست مع هذه المجموعة من المستشارين، وقد صرحت «أولبرايت» وقتها بأنها تم تكليفها من قبل «أوباما» بمهمتين الأولى كيف تتصرف أمريكا حيال روسيا التى كانت قد دخلت شبه القرم واحتلتها، حتى تم فرض عقوبات على روسيا، أما المهمة الثانية التى تلقتها فهى دراسة ما حدث فى مصر فى 30 يونية، وهل هى ثورة قام بها الجيش أم ثورة شعبية أيدها الجيش، وقالت وقتها إنها عرفت الرئيس السيسى وكان برتبة عميد فى أمريكا يحضر دورة لمدة سنة فى كلية الدفاع الوطنى، فوجدت ورقة بحثية قدمها عن «تطور الحركة الديمقراطية فى دول العالم الثالث» فقالت إن هذا الرجل يتحدث عن تطبيق الديمقراطية منذ أن كان ضابطا صغيرا، وثانيا أنه عندما تم تعيينه قام برفع أسعار المحروقات «البترول»، وعادة من يقوم بانقلاب لا يرفع الأسعار بل يخفضها استرضاء للشعب، فقالت إنه بالفعل جاء ليجرى «إصلاحات» والشىء الأهم أن الشعب تقبل ذلك، ولم يحدث ذلك منذ عهد الرئيس السادات عندما رفع الأسعار وهاجت الدنيا، و«مبارك» أيضاً لم يقم برفع الأسعار، إذن «السيسى» رأى أن الإصلاحات الاقتصادية فى مصر مهمة والشعب تقبلها، مما يعطى انطباعا بأن 30 يونية كانت لصالح الشعب وأن «السيسى» قائد شجاع، بشهادة كبار القادة والسياسيين فى العالم.
فى رأيك ما الحصاد المر لجماعة الإخوان فى مصر؟ وكيف ترصد تحركات التنظيم الدولى لهم لاستعادة مشروعهم الذى سقط فى 30 يونية؟
- فى الحقيقة أن الإخوان تلقوا ضربة موجعة وكبيرة جدا، فأين هم الآن؟، فمعظم قياداتهم يعيشون فى إنجلترا، أما الموجودون فى تركيا فهؤلاء عناصر يسعون للظهور الإعلامى، وكل أموال قيادات الجماعة فى انجلترا، وهناك شبه انقضاء لهذه الجماعة إلا أنهم يعيشون الآن فترة «كمون» كما نطلق عليه فى العلم الاستراتيجى، وكما نقول بالعامية «عندما تشتد الريح نزل القلع» فهم يعيدون تنظيم العناصر التابعة لهم والشبكات العنكبوتية، ويعدون تشكيل قادة جدد، ثم يجندون أشخاصاً جدداً فى المنطقة، كما أنهم فقدوا أسلحتهم وذخيرتهم، أما الشىء الأهم فهم يتبنون استراتيجية جديدة للتعامل طبقا للمتغيرات التى حدثت خلال الفترة الماضية، فهم فقدوا شعبيتهم وتواجدهم، وبالأمس القريب أمريكا صنفت «حسم» بأنها جماعات إرهابية، وأصبحت الجماعة مطاردة فى كل مكان بالعالم، وفى فرنسا أيضاً، التى تتعامل بحزم الآن مع الجماعات المتطرفة، فهم يعيدون استراتيجية أسلوب التعامل ليس فى مصر فقط بل فى العالم كله.
كخبير استراتيجى ما دور الإخوان فيما يحدث فى سيناء وهل يصب ذلك فى مصلحة إسرائيل؟
- لا يصب فى مصلحة إسرائيل، فليس من صالح إسرائىل أن توجد عناصر إخوانية متطرفة على حدودها، ويكفى أنها تقاسى من حماس فى غزة، فليس من مصلحة إسرائيل أبدا أن تتواجد على حدودها ولاية إسلامية.
ما أبرز التحديات التى تواجهها مصر الآن؟
- أعتقد أن القفزة الاقتصادية التى قام بها الرئيس عبدالفتاح السيسى فهو يعمل على كافة الأصعدة من أجل تحقيق طفرة اقتصادية حقيقية، فالتحديات كثيرة
خاصة أنه لأول مرة فى تاريخ مصر لدينا أربعة اتجاهات استراتيجية مهددة، لكن مصر دولة قوية بقائدها وشعبها، وهذه الاتجاهات الأربعة تشمل سيناء بوابة مصر الشرقية وما يحدث فيها من عمليات إرهابية يتم حصارها بأبطال مصر من قوات الجيش وجنوبا المياه والبحر الأحمر وباب المندب مع الحوثيين وإيران وإثيوبيا، وغربا فى ليبيا وشمالا غاز وثروات البحر المتوسط لدرجة أن بعض المحللين والخبراء يصرحون بأن الحرب القادمة هى حرب الغاز والمياه، ولولا قوة القوات المسلحة لكانت مصر مطمعا للجميع، فمصر الآن دولة قوية عصية على أهل الشر تواجه أعتى التحديات لكنها قوية ومتماسكة ويكفى «السيسى» شرفا أنه خطط ونفذ وقاد مسيرة الإصلاح الاقتصادى التى تعثرت على مدى عقود طويلة، وعمل على دعم قواتنا المسلحة، ويحسب له أن فى عهده تم ترسيم الحدود البحرية ونحن نمتلك الآن قوة الردع ليس للعدوان على أحد ولكن للحفاظ على مقدرات الشعب واستثماراته، فمصر اليوم هى القوة رقم 9 عسكريا فى العالم ورقم 6 بحريا فى وقت تخوض فيه مصاعب ثلاث معضلات كبرى هى الحرب على الإرهاب ووباء «كورونا» والإصلاح الاقتصادى، التى حققت فيها خطوات إيجابية كبيرة.
فى تصريح سابق لك قلت إن الصراعات القادمة بالمنطقة ستكون على الغاز والبترول فى البحر المتوسط فهل ترى أن توقعاتك تحققت؟
- هى تتحقق بالفعل، فالصراع كان على المياه لكن مشكلة المياه ستحل، لأن هناك قانونا دوليا سوف يحكمها، لكن الصراع القادم هو صراع الغاز فى منطقة شرق المتوسط، وهذه معلومات نشرت ضمن وثيقة، فشرق المتوسط سيصبح هو المشكلة القادمة، فالدول كلها لديها غاز إلا تركيا وذلك بناء على الدراسات الجيولوجية الأمريكية خاصة أن بعض الأراضى فى قبرص واليونان كانت فى الأصل تابعة لتركيا، وعندما قامت الحرب العالمية الأولى وهزمت تم ضم هذه الأراضى لليونان وقبرص، فالصراع القادم سيكون على الغاز والبترول، فلماذا اتفقت تركيا مع ليبيا وقامتا بترسيم الحدود؟ كل ذلك فى سبيل الغاز، فأطماع أردوغان فى ليبيا ودافعها الثروة غاز ونفط.
الرئيس السيسى ناشد المجتمع الدولى كثيرا لعقد مؤتمر عالمى للإرهاب فهل ترى أننا بحاجة الآن لذلك؟ وما تقييمك لجهود القوات المسلحة فى ملف الحرب على الإرهاب فى سيناء؟
- بالطبع نحن فى حاجة ماسة لعقد مؤتمر عالمى للإرهاب، فنحن لا نريد من يحارب بدلا منا ضد الإرهاب، لكن لابد من التعاون الأمنى بين الدول سواء على مستوى تقديم المعلومات عن التمويل وتدريب العناصر الإرهابية واحتضانهم وانتفاء شخصيات جديدة فى قياداتهم، فعلى سبيل المثال فإن فرنسا أغلقت أكثر من 6 أو 7 مساجد الأسبوع قبل الماضى لأنها تدعو إلى الإرهاب الدينى المتطرف، فلابد أن يكون هناك تضييق خناق على عناصر الإرهاب من خلال عقد مؤتمر عالمى يتم الاتفاق فيه بين الدول على سبل مجابهة الإرهاب الدولى الإسلامى المتطرف، والحمد لله فإن القوات المسلحة تسير بخطوات ثابتة وجيدة جدا فى مجابهة العناصر الإرهابية فى سيناء، وقد قلت التفجيرات والخسائر التى كانت تحدث بشكل مستمر، وبالرغم من حدوث بعض العمليات الإرهابية الصغيرة التى يهدف منها عناصر وفلول الإرهابيين إثبات وجودهم، وبث رسالة لمن يمولونهم بأنهم مازالوا متواجدين ويعملون حتى يتلقوا التمويل فى سبيل ذلك، إلا أن القوات المسلحة لديها خبرة كبيرة فى التعامل مع ملف الإرهاب وقد حققت نتائج جيدة ومذهلة.
ماذا عن قراءتك لملف سد النهضة وما تقييمك للموقف الإثيوبى من كل التحركات المصرية؟
- إثيوبيا منذ اليوم الأول استغلت ما حدث فى 25 يناير ووسط انشغال مصر بهذه الأحداث قامت إثيوبيا برفع بناء السد ورفع تخزين المياه، بالتالى أصبح سد النهضة حقيقة، لابد أن نتعامل معها، إلا أن المشكلة ليست سد النهضة، لكن المشكلة ما بعد سد النهضة، فإثيوبيا تنشئ أربعة سدود أخرى جديدة، وإذا لم تتم هذه السدود فسوف يغلق سد النهضة بالطمى بعد أربعين سنة، ومصر تريد تقنين أوضاع هذه السدود، وهناك قانون دولى، فالقانون الدولى للأمم المتحدثة لتنظيم عمل المياه فى الأنهار والمحيطات مع مصر تماما فى هذه القضية، لكن الرئيس السيسى يحاول أن يسير بخطى هادئة لأن الوقت فى صالحنا، لكنه يريد أن يثبت أمام العالم كله أننا اتخذنا كل السبل السياسية الممكنة لكى نصل للحل، وفى الحقيقة لست قلقا من ملف سد النهضة، لأن القيادة السياسية المصرية تتحرك فى هذا الملف بصورة جيدة وخطى ثابتة.
ما تقييمك لجهود مصر حيال الأزمة الليبية وانعكاساتها على الأمن القومى المصرى؟ وهل مصر استطاعت بالفعل التصدى لأحلام أردوغان فى ليبيا وثرواتها؟ وهل تعتقد أن أردوغان هو اللاعب الوحيد فى الأزمة الليبية أم أن هناك دولا أخرى؟
- ليبيا مسألة أمن قومى مباشر لمصر، فما يحدث فى ليبيا يؤثر على مصر، وهذا ليس جديدا، ومصر تقوم بجهود سياسية على أعلى مستوى لمنع استمرار أى تدخل تركى مرفوض دوليا، واتصالات الرئيس السيسى بزعماء الدول الكبرى كانت وراء الحشد الدولى ضد التدخلات التركية فى ليبيا لمنع تقسيمها، وفى العلوم العسكرية عندما نعود للوراء عام 1962، نجد أن أمريكا وقفت ضد كوبا فى الأزمة الشهيرة بأزمة «خليج الخنازير» عندما قامت كوبا بثورة وتحالف مع الاتحاد السوفيتى وأحضرت صواريخ سوفيتية نووية على حدود أمريكا، كاد الرئيس الأمريكى كينيدى يستخدم السلاح النووى ليبيد كوبا من على وجه الأرض وهذه الأزمة عرفت بأزمة الصواريخ الكوبية أو «خليج الخنازير» فمن المعلوم أنه عندما تكون هناك دولة جوارك تهددك فهذه مسألة أمن قومى مباشر، وبالتالى فليبيا دولة مهمة جدا لمصر وتمثل خطا أحمر أما التحرك المصرى فى الملف الليبى فمصر تديره بشكل جيد جدا، فنحن نؤيد القوى الشرعية رئيس البرلمان الليبى والقوات المسلحة الليبية والفريق حفتر، ومصر استضافت مؤتمرا بالغردقة كما حضر الرئيس السيسى مؤتمرا فى برلين وكان من أهم القرارات التى اتخذها «السيسى» يوم أن أعلن أن خط «سرت - الكفرة» خط أحمر، وهو ما أوقف التقدم التركى فى المنطقة تماما، أما فايز السراج فهذا رئيس وزراء سيتم تغييره آجلا أم عاجلا، فنحن أمام اتفاق مصالح على حساب الدم الليبى ونهب ثروات الشعب، فأردوغان يحلم بالغاز والبترول و«السراج» يدفع ثروات ليبيا ليبقى رئيسا للوزراء بدعم المرتزقة الأتراك وغيرهم، وبقاؤه مرهون بالتواجد العسكرى التركى واستغلال أردوغان لثروة ليبيا مرهون ببقاء «السراج» على سدة الحكم، وحكومته الإخوانية الموالية لأردوغان، وبالطبع أردوغان ليس وحده الذى أوحل فى ليبيا إلا أنه اللاعب المؤثر فى ليبيا، فهناك
دول أخرى تعبث فى هذه الأزمة مثل روسيا التى تجد لها مكانا وهناك البعض يؤكدون أن هناك مرتزقة روساً يعملون مع حفتر إلا أن تركيا هى اللاعب المؤثر التى يهمها إفشال المفاوضات الليبية فى المنطقة ولذلك تحاول بكل الطرق أن توقف الحل الليبى، فالبرلمان التركى أقر بعمل القوات التركية فى ليبيا لمدة عام ونصف العام، وأعتقد أنه لولا تحذير الرئيس السيسى بخط «سرت - الكفرة» كان الأمر تطور فى هذه الأزمة.
وكيف ترى الوضع فى سوريا؟
- الوضع فى سوريا مؤلم جدا، فقد تفككت وتدهور الموقف فيها ولا ندرى إلى أين تذهب سوريا، يتقاتل فيها تركيا فى الشمال السورى كله تقريبا والروس، فقد أصبح لروسيا قاعدتان عسكريتان وعادت إلى المنطقة الدافئة مرة أخرى فى الشرق الأوسط فلديها قاعدة «حنين» الجوية وقاعدة «طرطوس» البحرية وهناك حزب الله وإيران وأصبح حزب الله يسيطر على عناصر فى سوريا، ولذلك سوريا فى موقف صعب وأمريكا أيضاً لها عناصر وتؤيد الأكراد فى الشمال، وقد سحب «ترامب» ألف جندى أمريكى لكن علمنا من قريب أنهم داخل أروقة السياسة الأمريكية يريدون عودة هؤلاء الجنود حتى لا تنفرد روسيا ب«تورتة» سوريا فالموقف السورى معقد للغاية.
ما رؤيتك لصفقة القرن التى بشر بها الرئيس الأمريكى السابق ترامب، وهل هى وهمية وفزاعة دولية؟
- صفقة القرن ماتت وتم دفنها مع خروج ترامب من البيت الأبيض.
هل تتوقع أن يحدث تغيير جديد فى المنطقة العربية عقب تولى «بايدن» سدة الحكم فى واشنطن وهل سيؤثر هذا التغيير على مصر خاصة أن هناك تكهنات بعودة تأييد واشنطن للإخوان للظهور من جديد؟
- أولاً «بايدن» مؤيد تماما لإسرائيل، ثانيا والشىء الأهم والجيد أن «بايدن» يؤمن بحل الدولتين أما «ترامب» فللأسف أكثر رئيس أضر بالقضية الفلسطينية عبر التاريخ الأمريكى، وكان يؤمن أن تكون دولة واحدة حتى لا يكون هناك كيان فلسطينى، لكن «بايدن» يرى أن تقام دولتان دولة فلسطينية وأخرى إسرائيلية، وهذا فى عهد ترامب تم رفضه، لكن تبقى لدينا مشكلة القدس لأن أمريكا - للأسف - وافقت على نقل السفارة و«بايدن» أكد أنه لن يعود فى هذا القرار لكن بشكل عام فإن موقفه من القضية الفلسطينية أفضل من ترامب، أما فى مصر فهناك تخوف من أن يستكمل جو بايدن الثمانى سنوات التى كان نائبا فيها لأوباما، وهذه الفترة كانت أسوأ فترة فى العلاقات المصرية - الأمريكية مع أوباما، فقد أوقف المعونة العسكرية والعديد من الامتيازات عن مصر، فأوباما كان يرى أن الحكم الإسلامى فى مصر هو الأحسن، أما جو بايدن فعندما أتى رئيسا لأمريكا فقد صرح بأنه لن يكون امتدادا لمرحلة ثالثة لأوباما، وهذا شىء طيب، الشىء الثانى أن جو بايدن، جاء للحكم فى أمريكا ويريد أن يتولى فترة ثانية، فأى رئيس أمريكى يدخل البيت الأبيض يكون هدفه أن يتولى فترة ثانية، إذن فلابد أن يخلع جلباب أوباما ويظهر للشعب الأمريكى بأنه رئيس جديد وله توجهات جديدة وفكر جديد، ثالثا أن أمريكا دولة مؤسسات فترامب كان الرئيس رقم 45، ورؤساء أمريكا كلهم كانوا إما رجلا عسكريا أو محافظا أو كان عضو سيناتور، أما ترامب فقط هبط ببراشوت وهو رجل أعمال وبالتالى لم يكن يتعامل بنفس طريقة المؤسسات فأمريكا اليوم لديها أربع مؤسسات «البيت الأبيض، الكونجرس الأمريكى، بشقيه البرلمان ومجلس الشيوخ، ثم البنتاجون - وزارة الدفاع - ثم الCIA» وهذه المؤسسات الأربع هى التى تحكم أمريكا، فالCIA والبنتاجون يؤيدان وجود مصر واستقرارها فى المنطقة لأن استقرارها يساوى استقرار المنطقة بالكامل وعندما قامت ثورة 25 يناير أيد أوباما ومسز كلينتون رحيل مبارك أما جو بايدن فقال يجب ألا يرحل مبارك ليس حبا فى مبارك لكن لأنه كان يرى أن تحرك مبارك يعنى اهتزاز مصر مما يعنى اهتزاز المنطقة، فجو بايدن يعلم قيمة مصر وهذا ما يهمنا أيضاً فإن الجنرال أوستن وكان قائد القيادة المركزية فى الشرق الأوسط فيعرف قيمة مصر أيضاً، فالأهم هو أن من يكون فى البيت الأبيض أو متخذ القرار يقدرون مصر فى المنطقة فمصر مهمة لاستقرار المنطقة، ومن مهام أمريكا أن تكون الأمور مستقرة ولذلك أرى أن سياسة جو بايدن لن تتغير تجاه مصر، ولن يرتدى جلباب الرئيس الأسبق أوباما.
هل ترى أن أمريكا لديها رغبة حقيقية فى إنهاء الخطر الإيرانى على العرب؟
- أمريكا يهمها نفسها أولا، وهذا خطر عليها أولا، فإيران إذا امتلكت السلاح النووى وطورت الصواريخ البالستية، ستكون خطرا على العالم كله وليس المنطقة العربية فقط والأكثر ضررا سيكون إسرائيل، لأن إسرائيل تريد أن تظل هى القوى النووية الوحيدة فى المنطقة، فالنادى النووى يضم 9 دول وأمريكا لا ترغب فى دولة عاشرة وهى إيران، فإيران إذا امتلكت القوة النووية ستكون منطقة النفط فى يدها وسترجع حلم الدولة الفارسية القديمة، ولذلك هناك هدف استراتيجى رئيسى لأمريكا ألا تمتلك إيران قوة نووية لكن كيف يتم ذلك هل بالمفاوضات أم العقوبات الاقتصادية مثل عهد ترامب فقد اختنقت فيه إيران «اقتصاديا»، وأعتقد أن مندوب البيت الأبيض قال إننا لن نخفض العقوبات واليوم الرئيس ماكرون فى فرنسا قال يجب أن توقف إيران عملية تخصيب اليورانيوم، فقد زادت إلى 20٪ وهذا ضد الاتفاق ويجب أن تعود إلى الاتفاق دون أى شروط، وأعتقد أن إيران سترضخ لأن العقوبات أثرت بالفعل عليها تأثيرا كبيرا.
وهل ترى أن الصراع الإيرانى - الخليجى سياسى أم طائفى مذهبى؟
- أساسه سياسى، ويتم تنفيذه بشكل طائفى، فإيران تسيطر على المنطقة بالمد الشيعى.
ما تقييمك لدور جامعة الدول العربية فى الوقت الراهن فى مختلف القضايا الإقليمية التى تشغل الوطن العربى؟
- موقف الجامعة العربية صعب، فهناك انقسام داخلها، لكن أحمد أبوالغيط يحاول أن يجد مساحة من التحرك تسمح له أن يقدم شيئا ونتمنى له التوفيق.
كيف ترى مسيرة البناء والاستقرار فى مصر فى ظل قيادة الرئيس عبدالفتاح السيسى؟
- أعتقد أن ما يتم سيحسب نجاحه للرئيس السيسى فى تنفيذ الخطة الاقتصادية، فمن غير هذا التوجه الذى تم لم تكن مصر استطاعت أن تمر من أزمتها، والرئيس السيسى قال كلمة مهمة فى مؤتمر الشباب بأسوان منذ عامين: «من كان يرى الوضع الاقتصادى السيئ فى مصر ولم يتخذ قرار الإصلاح الاقتصادى يعتبر خائنا»، وأستشهد بواقعة حدثت معى شخصيا، فقد قابلت يوسف بطرس غالى وزير المالية الأسبق فى عهد مبارك بانجلترا مصادفة فقال لى: «كان نفسى أخدم كوزير خزانة مع هذا الرجل»، ويقصد الرئيس السيسى، فلو كنا قمنا بالإصلاح الاقتصادى هذا فى مصر منذ عشر سنوات قبل 25 يناير كانت مصر أفضل من أى دولة الآن، فى جنوب شرق آسيا مثل ماليزيا أو غيرها، فالإصلاح الاقتصادى كان إجراء مهما ورائعا، والبطل الثانى بعد الرئيس هو الشعب المصرى والمرأة المصرية التى تحملت نتائج هذا الإصلاح، وما يتم فى مصر الآن إعجاز مذهل، فعلى سبيل المثال تم تطوير وإحياء 11 بحيرة فى مصر مثل بحيرة المنزلة والبروديل والبرلس، ثانيا إقامة مدن للذهب والحرفيين والجلود والأثاث وإنشاء مدن خارج الدلتا، أيضاً تطوير شبكات الطرق والبنية التحتية ومشروع التأمين الصحى وتطوير الريف وغيرها من المشروعات القومية الكبرى.
ماذا استفدت من رئاستك للأوبرا وعملك كمحافظ للأقصر؟
- الإدارة، فمشكلتنا فى مصر هى الإدارة، فلابد من المتابعة المستمرة بعد التخطيط ثم التطبيق، ولذلك الرئيس السيسى نجح بسبب متابعته المستمرة والدقيقة لكافة المشروعات، فنحمد الله على استقرار مصر والمشروعات الكبرى التى تقام فيها، وفى ظل أزمة «كورونا» اتخذت الدولة إجراءات هائلة لعبور الأزمة، بالإضافة إلى أن ما يتم فى الملف الاقتصادى المصرى رائع.
هل تؤيد إنشاء حزب سياسى يكون الرئيس على رأسه؟ وكيف تقيم تجربة الحزب الوطنى؟
- لا.. فالرئيس محايد يعمل لصالح مصر، فالأخطاء فى النظام الأسبق للسادات ومبارك كانت بسبب اتخاذ الرئيس حزبا كظهير سياسى له.
دائما تشيد بمسلسل «الاختيار» كعمل فنى متميز فما السبب؟ وهل ترى أن الدراما والسينما قصرت فى عرض الأعمال العسكرية والوطنية؟
- طبعا.. الدراما قصرت، نعم لدينا قوة درامية كبيرة جدا تؤثر على العالم العربى ومازلنا مسيطرين، لكن لم تستغل الاستغلال الأمثل بعد، ومسلسل «الاختيار» عمل فنى مميز جاء فى وقته تماما، فالشعب المصرى لأول مرة يتعاطف مع ما يحدث فى سيناء، ومن خلال أحداثه عاش الناس الواقع فى سيناء بكل تفاصيله، فقد قدم المسلسل صورة طبق الأصل لما يدور داخل الوحدات العسكرية وصحح بشكل عملى مفاهيم شائعة فى الشارع عن شكل الحياة العسكرية، ولدينا مئات بل آلاف الأسماء التى من الممكن أن تقدم فى أعمال سينمائية أو درامية، مثل إبراهيم الرفاعى أسد الصاعقة وإبراهيم عبدالتواب قائد حصار كبريت، وغيرهما الكثير، فأمريكا قدمت شخصية «رامبو» وهى من صنع الخيال لتقدم للعالم بطلا يمثل رجال القوات الخاصة عبر شاشة السينما، أما من لدينا فهم أبطال حقيقيون من الممكن أن تتناول سيرتهم أعمال فنية كثيرة.
أخيرا.. رسالة توجهها إلى من؟ وبماذا تحلم؟
- رسالتى للشعب المصرى: ساندوا قيادتكم وضعوا أيديكم فى يد الرئيس السيسى لأن هذا الرجل يعمل لصالح البلد وليس له هدف غير مصلحة الوطن، وما يتم الآن خلال الست سنوات الماضية أعتقد أنه لم يكن يتم فى 30 سنة مضت، وأتمنى الخير لمصر وأولادى وأحفادى.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.